اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #31  
قديم 27-01-2010, 01:46 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

إشكال وجوابُه
قد يقال : سقت من النصوص ما يدل على أن الأرواح تعاد إلى الأبدان ، ثم تُسأل ، وبعد ذلك ينعم المؤمن ، ويعذب الكافر ، فكيف تقول بعد ذلك : إن نسم المؤمنين في الجنة ، ونسم الكفار في النار ؟
حاول ابن حزم أن يضعف الأحاديث التي تذكر إعادة الروح إلى البدن في القبر ، ولكن ليس الأمر كذلك ، فإن ما ضعفه ابن حزم وهو حديث زاذان عن البراء حديث صحيح ، وهناك أحاديث كثيرة صحيحة متواترة تدل على عود الروح إلى البدن كما يقول ابن تيمية (1) .
وفي التوفيق بين النصوص يقول ابن تيمية : " وأرواح المؤمنين في الجنة ، وإن كانت مع ذلك قد تعاد إلى البدن ، كما أنها قد تكون في البدن ، ويعرج بها إلى السماء كما في حال النوم ، أما كونها في الجنة ففيه أحاديث عامة ، وقد نص على ذلك أحمد وغيره من العلماء ، واحتجوا بالأحاديث المأثورة العامة وأحاديث خاصة في النوم وغيره " (2) .
ثم ذكر بعض هذه الأحاديث التي سقناها من قبل ، وأورد حديث أبي هريرة الذي رواه ابن حبان وغيره ، والذي يذكر فيه أن المؤمن يرى بعد السؤال مقعده من الجنة ، ومقعده من النار لو كان كافراً ، قال : " ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً ، وينور له فيه، ويعاد جسده كما بدئ ، وتجعل نسمته في نسم طيب ، وهي طير تعلق في شجر الجنة " ، وفي لفظ : " وهو طير يعلق في شجر الجنة " ، وفي لفظ : " ثم يعاد جسده إلى ما بدئ منه " (3) فالروح – كما يدل عليه الحديث تعاد إلى الجسد بعد الرحلة إلى السماء ، ثم تسأل ، ثم تكون طيراً يعلق بشجر الجنة إلى أن يبعث العباد ، ومع كونها في الجنة فإنه يبقى لها تعلق بالجسد ، كحال الإنسان في النوم ، فإنها تجول في ملكوت السماوات والأرض ، مع أن لها تعلق بالجسد ، وفقه هذا مبني على معرفة أن الروح مخالفة للأجساد وللمعهود من حال المخلوقات الدنيوية ، يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى بعد أن ذكر أن مستقر أرواح المؤمنين الجنة : " ومع ذلك تتصل بالبدن متى شاء الله تعالى ، وهي في تلك (4) بمنزلة نزول الملك ، وظهور الشعاع في الأرض ، وانتباه النائم " (5).
--------------------------------
(1) مجموع الفتاوى : (5/446) .
(2) المرجع السابق : (5/447) .
(3) انظر مجموع الفتاوى : (5/448) .
(4) في الأصل : وذلك في اللحظة .
(5) مجموع الفتاوى : (24/365) .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:01 AM.