اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #12  
قديم 15-04-2012, 01:21 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الحديث التاسع عشر

عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي يوماً، فقال لي:
"يا غلام إني أعلّمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفـظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لـم ينفعـوك إلا بشيء قـد كتبـه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصحف".
(رواه الترمذي وقال: حسن صحيح)
وفي رواية غير الترمذي: "احفظ الله تجده أمامك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً".
شرح وفوائد الحديث

قوله : « احفظ الله يحفظك » أي احفظ أوامره وامتثلها، وانته عن نواهيه، يحفظك في تقلباتكم ودنياك وآخرتك قال الله تعالى: { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } [النحل: 97]. وما يحصل للعبد من البلاء والمصائب بسبب تضييع أوامر الله تعالى، قال الله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم }[الشورى: 30].
قوله : « تجده تجاهك » أي أمامك، قال : « تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة » وقد نص الله تعالى في كتابه: أن العمل الصالح ينفع في الشدة وينجي فاعله، وأن عمل المصائب يؤدي بصاحبه إلى الشدة، قال الله تعالى حكاية عن يونس عليه الصلاة والسلام: {فلو لا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون } [الصافات: 143-144]. ولما قال فرعون: {آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } قال الملك: {الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين } [يونس: 90-91].
قوله : « إذا سألت فاسأل الله » إشارة إلى أن العبد لا ينبغي له أن يعلق سره بغير الله، بل يتوكل عليه في سائر أموره، ثم إن كانت الحاجة التي يسألها لم تجر العادة بجريانها على أيدي خلقه: كطلب الهداية، والعلم، والفهم في القرآن والسنة، وشفاء المرض، وحصول العافية من بلاء الدنيا وعذاب الآخرة، سأل ربه ذلك. وإن كانت الحاجة التي يسألها جرت العادة أن الله سبحانه وتعالى يجريها على أيدي خلقه، كالحاجات المتعلقة بأصحاب الحرف والصنائع وولاة الأمور، سأل الله تعالى أن يعطف عليه قلوبهم فيقول: اللهم حنن علينا قلوب عبادك وإمائك، وما أشبه ذلك، ولا يدعو الله تعالى باستغنائه عن الخلق لأنه سمع علياً يقول: اللهم اغننا عن خلقك فقال: « لا تقل هكذا فإن الخلق يحتاج بعضهم إلى بعض، ولكن قل: اللهم اغننا عن شرار خلقك » وأما سؤال الخلق والاعتماد عليهم فمذموم، ويروى عن الله تعالى في الكتب المنزلة: أيقرع بالخواطر باب غيري وبابي مفتوح؟ أم هل يؤمل للشدائد سواي وأنا الملك القادر؟ لأكسونَّ من أمل غيري ثوب المذلة بين الناس... الخ.
قوله: « واعلم أن الأمة » الخ، لما كان قد يطمع في بر من يحبه ويخاف شر من يحذره، قطع الله اليأس من نفع الخلق بقوله: {وإن يمسسك الله بُضرٍ فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله }[يونس: 107]. ولا ينافي هذا كله قوله تعالى حكاية عن موسى عليه الصلاة والسلام: {فأخاف أن يقتلون }[الشعراء: 14]. [والقصص: 33]. وقوله تعالى: {إنّنا نخافُ أن يفرطَ علينا أو أنْ يَطْغى } [طه: 45]. وكذا قوله: { خذوا حذركم } [النساء: 71] إلى غير ذلك.
بل السلامة بقدر الله، والعطب بقدر الله، والإنسان يفر من أسباب العطب إلى أسباب إلى أسباب السلامة، قال الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلُكة }[البقرة: 195].
قوله : «واعلم أن النصر مع الصبر » قال صلى عليه وسلم: « لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا ولا تفروا، فإن الله مع الصابرين ».. وكذلك الصبر على الأذى في موطن يعقبه النصر.
قوله : « وأنّ الفرج مع الكرب » والكرب هو شدة البلاء، فإذا اشتد البلاء أعقبه الله تعالى الفرج كما قيل: اشتدي أزمة تنفرجي.
قوله : « وأن مع العسر يسراً » قد جاء في حديث آخر أنه قال: « لن يغلب عسر يسرين » وذلك أن الله تعالى ذكر العسر مرتين وذكر اليسر مرتين، لكن عند العرب أن المعرفة إذا أعيدت معرفة توحدت لأن اللام الثانية للعهد، واذا أعيدت النكرة تعددت فالعسر ذكر مرتين معرفاً، واليسر مرتين منكراً فكان، اثنين فلهذا قال : « لن يغلب عسر يسرين ».
__________________
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
الاربعون, النووية, احاديث

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:23 AM.