معاناة طالب هندسة

[حسن زيرو]

ابو ام دى كليه تخليك زى الحيطه مش حاسس بأى حاجه...و لو ضحكتلك شويه يبقى استر يا رب...و يا سلام لو يوم دراسى جميل و رايق : اعرف على طول ان فيه معيد هيفاجئك بكويز

و يا سلام لو الدكتور هزر معاكو شويه : اعرف على طول انها مقدمه صدمه كبيره و الراجل بيخفف عنكم شويه

كليه لو عشت فيها دحيح : تتهرى نق على الفاضى و ماينوبكش حاجه غير الاجهاد و وجع الدماغ

و لو عشتها استهبال : يلازمك القلق و تبقى فى حاله نفسيه زى الزفت

كليه الدرجات فيها مش على مجهودك و لا على تعبك و لا حتى على مقدار فهمك

الدرجات فيها على الحاجات اللى حفظتها زى الغشيم و على الوقت اللى ضيعته فى محاضره منتش فاهم فيها حاجه علشان 5 درجات غياب و يمكن علشان الريبورتات اللى ناقلها من زميلك من غير و لا غلطه لدرجه انك كنت هتنسى و تكتب اسمه

كليه الدكتور فيها بيغير طريقه الحل كل سنه مش علشان يواكب الزمن و التطور لا سمح الله لكن علشان المعيد اللى بيديلك الكورس بره يتلغبط و الدكتور يعرف يروقك فى الامتحان

كليه الدكاتره فيها نوعين : نوع من ساعه ميخش لحد ما يخرج ممنوع الكلام فى خارج المنهج و لو عطست تعطس بما لا يخالف المنهج و ده بيبقى دمه تقيل اوى على الطلبه

و نوع كل شويه فيه فاصل اعلانى : سياسه..معلومه..موقف حصل معاه و هو صغير

و ده الطلبه بيقولوا عليه انه بيضيعلهم وقتهم

اما النوع التالت و ده غير موجود الا فى احلامنا : الدكتور اللى يديلك الزتونه : يحللك شيت و يجيبلك الامتحان منه او يديلك الامتحان على طول بدل ما يضيعلك وقتك و ده الطلبه بتبصله على انه الفارس المغوار حامى حمى الديار

كليه تخليك طول ايام الامتحانات بتقيم الليل علشان ربنا يكرمك و الامتحان يجى سهل و لو جه صعب و معرفتش تحل تحس ان ربنا غضبان عليك

كليه و انت داخلها بتبقى هتموت من الفرحه و مع الوقت بتنسى فيها معنى الفرحه

لحد اليوم الموعود يوم التخرج : تسمع اصوات صواريخ و زغاريط و اللى يتجنن و اللى يطبل و اللى يقطع الطريق
و لما تسأل فيه ايه ؟!!! يقولك دفعه اتخرجت

و مع انك فى اليوم ده بتبقى فرحان انك خدت افراج الا انك بتكتشف معلومه مبتحسش بيها الا بعدين : انك متعلمتش حاجه فى الكليه و انك محتاج حاجات كتيييييييير اوى علشان تبقى مؤهل انك تشتغل

يا ترى اللى احنا فيه ده ايه غير جريمه الكل شارك فيها : متعلم متعلمش حاجه..و مدرس مدرسش حاجه..و اداره مش دريانه بحاجه

اما الأهالى فى البيت فهم أبطال فيلم "يوم قررت الهجره الى الحبشه" دايما فى حاله قلق و فزع و كأنهم يعاتبون انفسهم على جريمه
ارتكبوها فى الماضى و لا يستطيعون التخلص من تبعاتها..تلك الجريمه الشنعاء : انهم قرروا يعلموك
حتى اصبحوا من رواد مدرسه شعارها : "التعليم سلاح يغزك من الناحيتين"

اتمنى من الله ان تصل الثوره الى التعليم : الى وعى الاداره و ضمير المعلم و عقل الطالب

حتى يصبح لدينا جيل قادر على النهضه الحقيقيه على التغيير و ليس ان يصبح مجرد دلو نملأه بما نشاء و تفرغه حينما تشاء

.اتمنى من الله ان تصبح كل اطراف المنظومه قريبا قدر المسئوليه