اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-06-2015, 02:10 AM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي من أيام رمضان في الدولة الأموية بالأندلس

من أيام رمضان

في الدولة الأموية بالأندلس

محمود ثروت أبو الفضل
يمتلئ التاريخ الإسلامي على امتداد أيامه بكثير من الانتصارات والفتوحات والبطولات والأيام المشهودة، ويقع شهر رمضان في بؤرة تلك الأحداث والأيام التاريخية وعلى رأسها؛ حيث وقعت فيه العديد من تلك المشاهد.. وفي هذه الصفحات نواصل معكم مطالعة أحداث شهر رمضان على امتداد أيام ممالك ودول الخلافة الإسلامية الزاهرة.
في هذه الحلقة نطالع معكم أحداث شهر رمضان في أيام الدولة الأموية بالأندلس؛ والتي حكمت قرابة ثلاثة قرون ممتدة (138 - 422 هـ = 755 - 1031 م)؛ حيث مع سقوط دولة الخلافة الأموية وتسيد العباسيين عام 132 هجرية، بدأت مطاردة ما تبقى من نسل بني أمية وتعقبهم بال*** والحبس، ففر الشاب عبدالرحمن بن معاوية بن هشام بن عبدالملك إلى غرب إفريقية، ثم عبر عبدالرحمن إلى الأندلس في ربيع سنة (137هـ = 754م)، ونزل بثغر "المنكبّ" لموقعه الممتاز، وقد التف الناس حوله بما في ذلك جماعات البربر، على أمل أن ينقذهم من الأوضاع المتردية؛ ليؤسس الدولة الأموية الجديدة بثغر الأندلس، ولقب عبدالرحمن بن معاوية بـ "عبدالرحمن الداخل"؛ لأنه أول من دخل الأندلس من بني أمية حاكمًا.
وكانت عاصمة الدولة الأموية بالأندلس مدينة قرطبة، وتحولت إلى خلافة بإعلان عبدالرحمن الناصر لدين الله نفسَه في ذي الحجة 316 هـ/يناير 929م خليفة قرطبة بدلاً من لقبه السابق أمير قرطبة، وهو اللقب الذي حمله الأمراء الأمويون منذ أن استقلّ "عبدالرحمن الداخل" بالأندلس.
وتميزت الدولة الأموية في الأندلس بنشاط تجاري وثقافي وعمراني ملحوظ، حتى أصبحت قرطبة أكثر مدن العالم اتساعًا بحلول عام 323 هـ/935م، كما شهدت تشييد الكثير من روائع العمارة الإسلامية في الأندلس، ومنها الجامع الكبير في قرطبة، كما شهدت فترة حكم الأمويين نهضة في التعليم العام، جعلت عامة الشعب يجيدون القراءة والكتابة، في الوقت الذي كان فيه علية القوم في أوروبا لا يستطيعون ذلك.
وقد استمرت الدولة الأموية في الأندلس رسميًّا حتى عام 422 هـ/1031م، حيث سقطت الخلافة وتفككت إلى عدد من الممالك بعد حرب أهلية بين الأمراء الأمويين الذين تنازعوا الخلافة فيما بينهم؛ مما أدى بعد سنوات من الاقتتال إلى تفكك الخلافة إلى عدد من الممالك المستقلة.
وكان عدد خلفائها تسعة عشر خليفة، على النحو التالي:
أمراء قرطبة عبدالرحمن الداخل 756 - 788 هشام بن عبدالرحمن الداخل 788 - 796 الحكم بن هشام 796 - 822 عبدالرحمن بن الحكم 822 - 852 محمد بن عبدالرحمن الأوسط 852 - 886 المنذر بن محمد 886 - 888 عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن 888 - 912 عبدالرحمن الناصر لدين الله 912 - 929 الخلفاء في قرطبة عبدالرحمن الناصر لدين الله، بصفته خليفة 929 - 961 الحكم المستنصر بالله 961 - 976 هشام المؤيد بالله 976 - 1008 محمد المهدي بالله 1008 - 1009 سليمان المستعين بالله 1009 - 1010 هشام المؤيد بالله، أُعيد تنصيبه 1010 - 1012 سليمان المستعين بالله، أُعيد تنصيبه 1012 - 1017 عبدالرحمن المرتضى 1021 - 1022 عبدالرحمن بن هشام المستظهر بالله 1022 - 1023 محمد المستكفي 1023 - 1024 هشام بن محمد المعتد بالله 1027 - 1031
ومن جملة أحداثها الرمضانية:
وقعة الربض (رمضان 202 هـ): كان الحكم بن هشام من الحكام الظلمة، ولما ضاق أهل العلم بقرطبة من طغيانه واعوجاجه، دبروا للثورة عليه، عام 198 هجرية، وفشلت ثورتهم، وأمر الحكم بصلب اثنين وسبعين رجلاً منهم؛ مما أدخل البغضاء والرهبة إلى قلوب العامة، ومع ازدياد ظلم الحكم وجنوده، قام العامة بثورة أخرى عليه في 13 رمضان 202 هـ، هذه الثورة حدثت من أهل قرطبة، خاصة سكان ربض شقندة؛ نتيجة لفرض الحكم ضرائب باهظة على التجار، فتعرض له العوام وهو يمر من سوق الربض، وهو ما جعل الحكم يأمر بالقبض على عشرة من زعمائهم وصلبهم.
ومع غليان الناس من هذه الإجراءات، قام الناس باستغلال مشادة حدثت بين أحد مماليك الحكم وبين حداد يصقل السيوف، *** على أثرها المملوك الحداد، ليزحفوا على القصر، ويقاتلوا الحكم وحراسه، وقد بعث الحكم قائده وابن عمه عبيدالله البلنسي وحاجبه عبدالكريم بن عبدالواحد بن مغيث في قوة قاتلت الثائرين، وطردتهم من فناء القصر، ثم واصلت القتال حتى دخلت ربض شقندة وأشعلت فيه النار، فتفرق الثائرون ليدركوا بيوتهم المحترقة، عندئذٍ، أحاط الجنود بالثوار وقتّلوهم ونهبوا دورهم، ففر عدد كبير من أهل الربض.
وقد استمر ال*** والنهب ثلاثة أيام، وأمر الحكم بصلب 300 ثائر على النهر، فَلَمَّا كَانَ في الْيَوْم الثَّانِي أَمر بهدم الربض القبلي للثوار حَتَّى صَار مزرعة، وَلم يعمر طول مُدَّة بني أُميَّة، وتتبع دور الثائرين ضده بالهدم والإحراق، وَبعد ثَلاثَة أَيَّام أَمر بِرَفْع القَتْل والأمان، على أَن يخرجُوا من قرطبة، فلحق جُمْهُور مِنْهُم بطليطلة، واتجه 15000 منهم إلى الإسكندرية، وَكَانَ مِمَّن هرب من أهل الربض إِلَى طليطلة الفَقِيه يحيى بن يحيى ثمَّ أَمنه الحكم وَكَانَ مِنْهُم طالوت بن عبدالجَبَّار المعافِرِي أحد من لقي مَالك بن أنس، استخفى عِنْد يَهُودِيّ أحسن خدمته ثمَّ انْتقل إِلَى الوَزير الإسكندراني واثقًا بِهِ، فسعى بِهِ إِلَى الحكم وَأمكنهُ مِنْهُ، ورق له الحكم وسامحه على جرأته عليه وإقراره بغضه إياه لظلمه، وَنقص الإسكندراني فِي عين الحكم.
ولقد ظل الحكم مكروهًا من أهل قرطبة طيلة مدة حكمه؛ من جراء هذه الم***ة، وَلَقَد بلغ من استخفاف أهل الربض بالحكم أَنهم كَانُوا يُنَادُونَهُ لَيْلاً من أَعلَى صوامعهم: الصَّلاة الصَّلاة، يَا مخمور، وَلم يتمل بالعيش بعد هَذِه الوَقْعَة من عِلّة أصابته أَرْبَعَة أَعْوَام فَمَاتَ نَادِمًا مُسْتَغْفِرًا.
هزيمة الإفرنج بالأندلس أمام عبدالرحمن بن الحكم (رمضان 210 هـ): سير عبدالرحمن بن الحكم سرية كبيرة إلى ممالك الفرنج في سفح جبال البرنيه، في رمضان لعام 210 هـ/ 825م، واستعمل عليها عبيدالله المعروف بابن البلنسي، فسار ودخل بلاد العدو، وتردد فيها بالغارات، والسبي، وال***، والأسر، ولقي الجيوش الأعداء في ربيع الأول، فاقتتلوا فانهزم المشركون، وكثر ال*** فيهم، وكان فتحًا عظيمًا، وفيها افتتح عسكر سيَّره عبدالرحمن أيضًا، برئاسة فرج بن مسرة - عامل جيان - حصن القلعة من أرض العدو، واستمر فيها بالغارات منتصف شهر رمضان.
حدوث كسوف بالأندلس في عهد عبدالرحمن بن الحكم (رمضان 218 هـ): في سنة ثمان عشرة ومائتين، حدث كسوف كبير للشمس، وبدا الظلام قبل زوال الشمس، في أواخر رمضان، وذلك في عهد عبدالرحمن بن الحكم (عبدالرحمن الأوسط).
حرب بين موسى بن موسى عامل تطيلة وبين عبدالرحمن بن الحكم (رمضان 228 هـ): وكان ذلك في رمضان 228 هـ/842 م، وكان سبب ذلك أن موسى بن موسى كان من أعيان قواد الأمير عبدالرحمن، وهو العامل على مدينة تطيلة، فجرى بينه وبين بقية القواد تحاسد وبغض سنة سبع وعشرين ومائتين، فتمرد موسى بن موسى على عبدالرحمن؛ مما اضطر عبدالرحمن بن الحكم أن يسير إليه جيشًا بقيادة الحارث بن يزيغ لردعه، فاقتتلوا عند منطقة "برجة"، ف*** كثير من أصحاب موسى، وعاد الحارث إلى سرقسطة، فسير موسى ابنه "ألب بن موسى" إلى "برجة"، فعاد الحارث إليها وحصرها فملكها و*** ابن موسى، وتقدم إلى أبيه فطلبه، فحضر، فصالحه موسى على أن يخرج عنها، فانتقل موسى إلى "أزبيط"، وبقي الحارث يتطلبه أيامًا ثم سار إلى "أزبيط"، فحصر موسى بها فأرسل موسى إلى "غرسية" وهو من ملوك النصارى ليستعين به على الحارث، فاجتمعا وجعلا له كمائن في طريقه، وعسكرا له بموضع يقال له: "بلمسة" على نهر هناك، فلما جاء الحارث النهر خرج الكمناء عليه، وأحدقوا به، وجرى معه قتال شديد، وكانت وقعة عظيمة، وأصابه ضربة في وجهه فلقت عينه، ثم أسر الحارث في هذه الوقعة، فلما سمع عبدالرحمن بن الحكم خبر هذه الوقعة عظم عليه، فجهز عسكرًا كبيرًا واستعمل عليه ابنه محمد، وسيره إلى موسى في شهر رمضان من سنة تسع وعشرين ومائتين، وتقدم محمد إلى "بنبلونة"، فأوقع عندها بجمع كثير من المشركين، وقُتل فيها "غرسية" وكثير من المشركين، ثم عاد موسى إلى العصيان من جديد على عبدالرحمن، فجهز جيشًا كبيرًا وسيرهم إلى موسى، فلما رأى ذلك طلب المسالمة، فأجيب إليها وأعطى ابنه إسماعيل رهينة، وولاه عبدالرحمن مدينة تطيلة مرة أخرى مصالحةً، فسار موسى إليها فوصلها وأخرج كل من يخافه، واستقر فيها.
وفاة الفقيه عبدالملك بن حبيب (رمضان 238 هـ): هو أبو مروان عبدالملك بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي، قال الذهبي في ترجمته:
"الإمام، العلامة، فقيه الأندلس، أبو مروان عبدالملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جاهمة ابن الصحابي عباس بن مرداس السلمي، العباسي، الأندلسي، القرطبي، المالكي، أحد الأعلام".
أصله من قرية قورت، ولد بالبيرة سنة 174هـ، ونشأ بها، ثم تحول إلى قرطبة طلبًا للعلم، ومن أجله رحل إلى المشرق سنة 208هـ، ثم انصرف إلى الأندلس سنة 210هـ حاملاً معه علمًا كثيرًا، نشره في بلدته، وكان موصوفًا بالحذق في الفقه، كبير الشأن، بعيد الصيت، كثير التصانيف، إلا أنه في باب الرواية ليس بمتقن، بل يحمل الحديث كيف اتفق، وينقله وجادة وإجازة، ولا يرجع إلى تحرير أصحاب الحديث.
صنف: كتاب (الواضحة) في عدة مجلدات، وكتاب (الجامع)، وكتاب (فضائل الصحابة)، وكتاب (غريب الحديث)، وكتاب (تفسير الموطأ)، وكتابًا في (حروب الإسلام)، وكتاب (فضل المسجدين)، وكتاب (سيرة الإمام فيمن ألحد)، وكتاب (طبقات الفقهاء)، وكتاب (مصابيح الهدى)، وقد ألف عبدالملك كتبًا كثيرة تجاوزت الألف كتاب في فنون شتى كالفقه والحديث والسير والشمائل والتراجم والتاريخ والطب.
وكان محمد بن عمر بن لبابة يقول: عالم الأندلس عبدالملك بن حبيب، وعاقلها يحيى بن يحيى، وفقيهها عيسى بن دينار. قال ابن وضاح وغيره: لم يقدم الأندلس أحد أفقه من سحنون، إلا أنه قدم علينا من هو أطول لسانًا منه، يعني ابن حبيب.
قال أبو الوليد بن الفرضي: كان فقيهًا، نحويًّا، شاعرًا، عروضيًّا أخباريًّا، نسابة، طويل اللسان، متصرفًا في فنون العلم.
وعندما ذاعت شهرته وعرفت مكانته، أمر الأمير عبدالرحمن الأوسط بنقله إلى قرطبة، وجعله مشاورًا مع يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان، وبعد وفاة يحيى بن يحيى انفرد عبدالملك بن حبيب برئاسة العلم، وما زال - رحمه الله - في سؤدد حتى وافته المنية يوم السبت الخامس من شهر رمضان سنة 238هـ.
سرية لب بن محمد بن لب على ألبة (رمضان 291 هـ): لب بن محمد بن لب (المتوفى عام 907 م) كان حاكم تطيلة ولاردة، وأحد زعماء بني قسي.
في عام واحد وتسعين ومائتين هاجم ألفونسو الثالث من ملوك النصارى أراضي لب، لكنه أجبر على فك الحصار والعودة، بعدما هاجم لب بقواته ألبة.
حيث خرج لُبُّ بن محمد إلى بايش من أحواز ألبة، وذلك في رمضان؛ فافتتح حصن بايش وما يليه، فلما بلغ ألفونسو دخول لُبّ بن محمد بحصن بايش، ولَّى هاربًا؛ خوفًا من لقائه.
سرية محمد بن عبدالملك الطويل على بنلوبة (رمضان 299 هـ): محمد بن عبدالملك الطويل (المتوفى عام 302 هـ) هو والي "وشقة" من قبل الدولة الأموية في الأندلس في أواخر القرن التاسع الميلادي في فترة حكم الأمير "عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن"، واستطاع أن يكوِّن منطقة حكم شبه ذاتي في موضع ولايته، بعيدًا عن سلطة الدولة الأموية، وتحالف مع بعض أمراء النصارى والمسلمين في الأندلس؛ ليثبت حكمه لمناطق "وشقة" و"بربشتر" و"لاردة" له ولأسرته فيما بعد.
وفي رمضان من تسع وتسعين ومائتين قام محمد بن عبدالملك الطويل بغزوة استهدف فيها أراضي نسيبه "غاليندو أثناريز الثاني" في "أراغون"، ثم تحالف مع قوات عبدالله بن محمد بن لب القسوي، لتوجيه ضربة ضد بنبلونة، وحقق بعض النجاح في ذلك، حيث انتهى إلى حصن البربر؛ فأحرق ما حواليه، وهدم كنائس تلك المواضع، ثم احتل حصنًا من حصونه يعرف بشار قشتيله؛ ولما عرف أن "سانشو الأول" ملك نافارا تجهز لمقابلته والقدوم عليه؛ خرج في بعض أصحابه متسللاً، وعندما أيقن العسكر بهروب ابن الطويل، تخاذلوا؛ فكان سببًا لانهزام أهل الحصن، فلما بلغ عبدالله بن لب خبر هروبه، وأن ابن الطويل نكص عن ملاقاة سانشو، نزل بمن معه من المسلمين على حصن لوازة من حصون سانشو؛ ف*** جماعة منهم وكر راجعًا، ثم التقى في طريقه ببعض الخيل التي كان فيها سانشو؛ ف*** فيهم وسبى، رادًّا جيش سانشو عن أراضي المسلمين.
يتبع

رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:18 PM.