|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() ـــــــــ*×*ـــ((3))ـــ*×*ـــــــــ أطلب منه المساعدة؟؟ مستحيل!! ليس لأنني أترفع عن طلب المساعدة من أحد... لكنه شخص غريب... لا يكفي أننا التقينا مرتين أو ثلاثة قبل الآن لأسمح لنفسي بمبادلته الأحاديث! لكنها فرصتك يا مرام... من الواضح أنه معجب بك، و قد شكرك بنفسه، و هو يعترف لك بالفضل في قيام الملتقى... نعم، إنه يشركني على مساهمتي و حسب... لذا لا يجب أن أبحر كثيرا في أوهامي... أو أن أسمح لأحاديثي معه أن تتجاوز حدود اللياقة و الاحترام حادثة اليوم ليست مسوغا لإقامة علاقة صداقة أو أيا كانت!! أنت هكذا تغلقين الأبواب جميعها... اتركي له الفرصة، لا تعطي المسألة أهمية أكثر مما تستحق، و دعي الأحداث تسير بطبيعتها... على أية حال، أمامك أسبوع كامل تقضينها معه في نفس المستشفى و قد تسنح بعض الفرص لتتحدث فلا تنفري منه! آخ رأسي!! تعبت من التفكير... ـ مرام، هلا أتيت إلى هنا... سارعت إلى الطبيبة التي كانت تدخل امرأة قد بدا عليها الإنهاك إلى غرفة الإنتظار ـ قومي بفحصها، ثم خذيها إلى غرفة الأشعة، لتصوير الجمجمة... اقتربت مسرعة من السيدة و تناولت ذراعها لتتوكأ علي، إذ كانت تتحرك بصعوبة بادرتها و أنا أجس نبضها : ـ ما الذي حصل معك؟ ـ وقعت من أعلى السلم، فأصبت في رأسي... دقات قلبها ضعيفة... الحال لا تبشر بخير... تحسست موقع الإصابة التي توقفت عن النزيف. ثم سارعت أقيس ضغط دمها... الحالة خطرة بالفعل!! أجلستها على السرير في قاعة الفحوصات ثم انطلقت إلى الطبيبة مسرعة : ـ دكتورة... حالتها خطرة، لا يجب أن تتحرك، بل يجب أن تخضع إلى عملية في الحال... دقات قلبها ضعيفة جدا و مستوى ضغط الدم ينذر بهبوط حاد... أشك في نزيف داخلي... قاطعتني الطبيبة في صرامة : ـ قلت لك خذيها لتقوم بصور الأشعة... و لا تحاولي أن تلعبي دور الطبيبة، فما تعلمته في الكلية يبقى مجرد نظريات مقارنة بالتجربة و المعاينة... لذا أطيعي أوامري! ـ و لكن... ـ مرام! عدت إلى قاعة الفحوصات على مضض. كانت السيدة تشعر بدوار، ساعدتها على الوقوف و أنا أقول محاولة رسم ابتسامة مشجعة على وجهي : ـ سيكون كل شيء على ما يرام، سنذهب معا إلى قاعة التصوير بالأشعة، استندي علي... تفضلي من هنا... وقفت السيدة مترنحة و بدت ذراعها مرتخية و هي تقول : ـ هل مازال وليد في الخارج؟ طلبت منه أن يحضر لي قطعة من الحلوى لأنني أحس بالضعف... ـ من هو وليد؟ ـ إنه ابني، و قد أحضرني إلى هنا بالسيا... لم تتم الجملة، بل انقطع صوتها فجأة و ارتخت ذراعها تماما، لتسقط على الأرض بلا حراك لم أتمالك نفسي أن صرخت : النجدة... آخر تعديل بواسطة ساره الالفي ، 06-02-2009 الساعة 09:45 PM |
العلامات المرجعية |
|
|