من غير زعل

[نعيم أحمد زمزم]

بعد مرور عشرة أيام على تولى مقعد المشرف ( المرهق) والذى يختلف تماما عن مقعد العضو ( المريح )
لاحظت الآتى ( ومش عاوز زعل )
بالنظر إلى حال المعلم اليوم، وحاله في الازمان البعيدة ، نجد اختلافا كبيرا .
وهذا يعود سببه ، إلى الغاية من التعليم غالبا، فالتعليم أصبح وسيلة لكسب الرزق، بعد أن كان غايته مجرد نشر للعلم، فقد كان المعلم سابقا ذا هيبة وإجلال وتعظيم، وكان لطلبة العلم تجاه معلميهم رهبة يتخللها الاحترام والتوقير. ولكن مع ازدياد متطلبات الحياة وصعوبة كسب الرزق ، ولإن بعض المعلمين قل اعتمادهم على الله ونسوا أن بيده الارزاق، فيرزق من يشاء بغير حساب، اتخذوا العلم وسيلة كسب لا غير ، فأصبح الهم الأوحد هو صرف مستحقات الكادر فبدلا من أن نذلل العلم للمتعلم، ذللنا بتذليل علمنا.
لامجال لنا الا هم الصرف ونسينا أنه : ( كاد المعلم ان يكون رسولا ) والرسل كان معظمهم أصحاب حال متردى اقتصاديا ولكنهم ظلوا فى عطائهم نظرا لثواب من الله عز وجل
ونحن لسنا رسلا ولكن لاتنس الله وأيقنوا بأن جزاءه ينتظركم فى الدنيا والآخرة عند الاخلاص واحضار النية عند القيام بعملنا على اكمل وجه .
يجب علينا الا ننظر تحت قدمينا ونلهث وراء الثواب والأجر الفورى بل يجب أن نثقف انفسنا ونبدع فى عملنا ليكون لنا الثواب العظم فى الدارين بإذن الله .
موضوعاتنا الهامة مثل المثبتة حديثا والخاصة برفع كفاءة المعلم مهجورة أما موضوعات ( هنصرف امتا .... الى قبض .... أخبرونا عن الفلوس ..... ) فهى موضوعات الزيارات العديدة !!!!!!!!!!!
أسأل الله ان يرزقنا العلم النافع، ويرزقنا تعليمه الفالح ، والعمل الصالح، وألا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. أنه هو السميع العليم .