|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بنظرة مريرة انطلقت من خلال عقلى الضئيل ، رأيت بقلبى ما لم تستطع عيناى رؤيته ، وفهمت بقلبى ما لم يصل الى عقلى مداركه أحسست بقبضة تعصر قلبى الماً و حسرة ، و ازدادت أنفاسى ضيقا ، فكاد قلبى ينفذ من بين ضلوعى يريدأن ينطق بدلا عن لسانى المتصلب نظرتى تلك كانت موجهة إلى عصفور صغير يقولون له الأمل ، و لأننى أعرف أن مصير العصفور الصغير تعلم الطيران و من ثم التحليق فى جو السماء سألت نفسى سؤالاً : ماذا بعد سكونه جو السماء ؟ وكانت أصوات الإجابة تتردد من كل جانب ،، فصوت ضعيف قال : سيستمر فى الطيران و آ خر حزين قال : ستهاجمه الصقور و النسور أما الثالث فعنفنى و قال : لماذا تسألين ؟! ألا تعرفين ؟ سألته بلهفة : من أنت ؟ قال : عصفورك الصغير ، انا بعض الأمل قلت له : إذاً فاجبنى عن سؤالى قال : سأخبرك و لكن تمهلى و شرع بعدها يوضح لى بطائن الأمور و قال :العصفور الصغير ربما يكون قوياً و يحتمى بالامل ؛ و لذلك فلن تستطيع الطيور الجارحة مهاجمته أو القضاء عليه أما إن كان ضعيفا لا يعرف معنى الأمل و لا يلجأ إليه فسيسقط و لن تكون له فرصة إلا بالأمل فعدت أسأله : و أنت عصفورى الصغير هل عندك الأمل ؟ قال : نعم ؛ هو عندى فلا تخافى و لا تدعى اليأس يهوى بك إلى حيث يريد فخلعت ثياب أفكارى السوداء ؛ عندها تسرب الأمل إلى سياج حديقة عقلى الذابلة افكاره و أحسست بمائه يرويها و نبتت فى عقلى جذور الإطمئنان و التحدى ، ثم ما لبثت حتى عمت أطرافى و عرفت أنه ليست كل العصافير سواء فمنهم الذليل و منهم من ولد لياخذ بثأر الذليل الضعيف عندها تمنيت لو كل العصافير لا تقبل اليأس و الهوان فتغيرت بذلك نظرتى إلى الحياة و أقبلت عليها بحب |
العلامات المرجعية |
|
|