|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
محاضرة يلقيها دكتور في أمر ما عن التربية . يقضي ساعة و نصف يهيؤنا لما ينوي الحديث عنه . يزعم أن مشاكل الآباء مع أبنائهم مجرد قصور في الرؤية من الوالدين ، لعل المخطىء هو ولي الأمر و ليس الإبن و الإبنة ! يسكب مسك الختام حكاية شاب يطيل التأخر في الليل بين أصحابه رغم أنف والديه يزعم أنه اللهو البرىء هذا الذي يجمعهم . يزعم المحاضر أن الأم تكون من الذكاء بحيث تبرم معه صفقة تأذن له بالتأخر خارج البيت مقابل أن يصلي الفجر و العشاء في جماعة و تنجح ؟!!
المحاضرة تقع على آذان الأمهات نفياً و استنكاراً ، فعلياً نعرف عن التربية الكثير . أما أن أحدهم هذا الذي هو جريء جداً لأنه قضى الوقت يطالع الكتب أو يتفرج من الشاطىء على من يغرقون فقط أن صوته مرتفع جداً و إصراره على منطقه شديد ، أقول أن يعلّـم شخصاً كهذا (كائناً ما كان موقعه من الإعراب) نساء أفنين أعمارهن خدمة لأبنائهن تربية و تعليماً أمر يدهشني ، لكن هكذا هم الرجال يأخذون كل الأمور غلاباً! بعض اعتراضات المربيات الفضليات على تفاصيل القصة : 1. الشباب إذ يسهرون لا يحسنون حتماً يشاركهم الشيطان لهوهم (البرىء جداً) . 2. ذاك الذي يسهر لن يصلي الفجر حاضراً و احتمال أن لا يلحق صلاة الظهر أيضاَ . 3. جميع الأمهات على ثقة كبيرة أنه ببساطة سيستلم البضاعة المطلوبة دون أن يؤدي الثمن الذي اتفقا عليه لإتمام الصفقة . الحل برأيهن هو قدر من الحزم من جانب الأم و الأب و موقف واحد بعدم قبول سهر الإبن خارج البيت مع أصحابه طوال الليل . أتذكر ليلة الأمس ، ابن أختي الذي أتم لتوه العام ، لا يعجبه أننا نطفىء النور و نقول نم إذ صارت الساعة إلى الحادية عشر مساء . يواصل لعبه و يرهق أمه و جدته و يصر على مواصلة اللعب . تناديه جدته ، تقول سأحكي لك حكاية فقط تعالى نم في حضني . يوحي له صوتها الودود باستمراء ما هو فيه من لعب . تطول المفاوضات الزمن يكتمل نصف ساعة . كفى . أعصابي لا تحتمل أكثر من ذلك . _ أمي ، لا تحدثيه ثانية ، ذاك ما سيخبره أنك حقاً تودين لو ينام . تصمت أمي ، يبكي دقائق محاولاً مواصلة المفاوضات و إتمام صفقة لصالحه ... لا يزيد الأمر عن دقائق ، يأخذ النوم بيده لأرض الأحلام بعيداً في نوم عميق . |
العلامات المرجعية |
|
|