لو تخيلنا إن هناك مسابقة في العدو شرطها الاساسى ان يكون الفائز من يقطع أطول مسافة في زمن معين .. بالقطع من سيفوز في هذه المسابقة سيكون الأكثر قوة والأمتن بنيانا والأكمل استعدادا .. هذا هو المنطق .. ولكن عندما نفاجئ بعكس ذلك تماما فقد نصاب بالذهول ونحن نرى إن من أوائل المتسابقين أشخاص لا يمكن تصور فوزهم بأي مركز متقدم .. ولكن هذا ما يحدث بالفعل عندما يقوم البعض بالعدو مع مجموعة ا لمتسابقين لمدة من الزمن وينسحبوا ليقوموا بأخذ قسط وافر من الراحة والتزود بما لذ وطاب من الطعام ثم يقومون باستكمال باقى الوقت من السباق فى يوم اخر ليحرزوا مركزا متقدما دون ان يحرك هذا الفعل اللجنة المنظمة للسباق .. ان هذا ما يحدث بالفعل فى امتحانات الثانوية العامة بما يمثل انتهاكا صارخا لمبدأ تكافئ الفرص .. كيف يقوم بعض الطلبة بتأجيل بعض المواد الى سنة اخرى يقومون خلالها بحفظ المواد .. الا يدل ذلك على انهم اقل ذكاء ويحصلون على درجات ليست من حقهم .. ان المنافسة العادلة هو امتحان للجميع فى وقت واحد يفرز القوى من الضعيف ويبين مستوى كل طالب ويعطى كل ذى حقا حقه.. هل آن الأوان ان نعيد للتعليم قوته وعدالته .. ان نظام السنة الواحدة هو الحل الامثل والعادل والذى يعيد إلى كل طالب حقه والى كل أسرة استقرارها.. هل لندائي من مجيب ؟.