رائع جدا جدا يا هيام
فعلا احنا محتاجين الافاكر والمواضيع الجميلة دي
ربنا يجزيكي كل خير انتي واهلاوية
وعشان نستفيد من الموضوع بجد
هاحاول اختصر واجيب زبد الموضوع بالطريقة اللي ممكن الكل يستوعبها
الاعجاز في خلق السماوات والاض
قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... سورة الأعراف الآية 54.
كان الاعتقاد السائد ان الارض ثابتة وساكنة مكانها
لكن القران الكريمأكد انها بتجري وتسبح في الفضاء الواسع زي كافة الاجرام والكواكب التانية
الاشارات القرانية الى حركة الارض
استعاض القران الكريم في الاشارة الى حركة السماوات والارض بتغشية كل من الليل والنهار للاخر واختلافهما وتقلبهما
اولا ايات غشيان اليل النهار:
جاء ذكر هذه الحقيقة الكونية في آيتين كريمتين من آيات القرآن العظيم يقول فيهما ربنا تبارك وتعالي:
- {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... (الأعراف: 54)
وجاء ذكر تغشية الليل وتجلية النهار دون تفصيل في قول ربنا تبارك وتعالي: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى}... (الليل: 2،1).
والفعل (يغشي) مستمد من (الغشاء) وهو الغطاء، يقال غشي بمعني غطي وستر
و(الغاشية) تستخدم كناية عن القيامة التي (تغشي) الخلق بأهوالها وجمعها (غواش)، و(غاشية تغشاهم) أي أمر يعمهم سواء كان شرا أم خيرا من مثل نائبة تجللهم أو فرح يعمهم.
من ذلك يتضح أن من معاني يغشي الليل النهار أن الله تعالي يغطي بظلمة الليل مكان نور النهار علي الأرض بالتدريج فيصير ليلا، ويغطي بنور النهار مكان ظلمة الليل علي الأرض بالتدريج فيصير نهارا،
ودي اشارة لكروية الارض ودورانها حول محورها مرة كل 24 ساعة
يتساءل قارئ القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية (رقم 54) من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار، أو التغشية بغير تحديد، وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض، بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة
.واللفظة (حثيثا) تعني مسرعا حريصا
والدلالة الواضحة للآية الكريمة (رقم 54) من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار (أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس) كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة أتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة، وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس.
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير (البقايا الصلبة للكائنات البائدة) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري (cambrianperiod)
أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان 425 يوما، وفي منتصف العصر الأوردوفيشي (ordovicianperiod) أي منذ حوالي 450 مليون سنة مضت ـ كان 415 يوما، وبنهاية العصر التراياسي (triassicperiod) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان 385 يوما.
وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة (والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها) حتى وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي 365،25 يوم تقريبا (365 يوما،5 ساعات،49 دقيقة،12 ثانية).
وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها، وكلاهما يعمل عمل الكابح (الفرامل) التي تبطئ من سرعة دوران الأرض حول محورها.
وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض (أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية) منذ حوالي 4،600 مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي 2200 يوم تقريبا، ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات.
ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية..!!
فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا}...(الأعراف: 54)..