مدينة رشيد

[mr.fakhry]

اليوم إفتتاح المرحلة الأولي لتطوير مدينة رشيد
متحف رشيد والمستشفي العام ومشروعات
تنموية جديدة تخدم المواطنين

البحيرة ـ من تامر عبدالرؤوف‏:‏

من المنتظر أن يفتتح صباح اليوم بمدينة رشيد أعمال المرحلة الأولي والعاجلة للتطوير والتي تبلغ تكلفتها نحو‏80‏ مليون جنيه وتأتي ضمن خطة شاملة مكونة من‏4‏ محاور شاركت فيها جميع الوزارات وأقرها الرئيس حسني مبارك بهدف تحويل مدينة رشيد الي متحف مفتوح علي غرار ماتم في الأقصر بتكلفة اجمالية قدرها‏375‏ مليون جنيه كما يفتتح متحف رشيد القومي ومستشفي رشيد العام بعد الانتهاء من أعمال تطويرهما وهذا المشروعات تخدم المواطنين‏.‏

ويفتتح مشروع الصرف الصحي بالمدينة والذي اقيم علي مساحة‏90‏ فدانا ويشتمل علي محطة تنقية تعمل بنظام أحواض التجفيف و‏6‏ محطات رفع وخطوط طرد وشبكة انحدار يبلغ طولها‏54‏ كيلو مترا‏,‏ وتبلغ طاقة محطة المعالجة‏20‏ ألف م‏3‏ مكعب يوميا لتنتهي بذلك مشاكل الصرف الصحي بانتهاء المشروع الذي جاوزت تكلفته‏145‏ مليون جنيه‏.‏

ومن المنتظر أن تتضمن أعمال تطوير كورنيش رشيد علي النيل والذي يبلغ طوله‏8‏ كيلو مترات تبدأ من مسجد الحقه حتي تل أبو مندور الأثري بعد تنفيذ أعمال تكسية لضفة نهر النيل بتكلفة اجمالية بلغت‏18‏ مليون جنيه‏.‏

وقد بدأت خطة تطوير الكورنيش التي بدأت بازالة العشوائيات والتعديات الموجودة علي ضفة نهر النيل ثم توسعة الكورنيش وعمل ممشي حضاري بحيث ينقسم الممشي الي منطقتين الأولي علوية سيتم تزويدها بالمساحات الخضراء والنخيل والأعمدة الديكورية‏,‏ والثانية علي شاطئ النيل‏(‏ سفلي‏)‏ سينشأ بها عدد من المحلات والمطاعم التي تخدم رواد هذه المنطقة‏..‏

وسيتم تنفيذها بعد الانتهاء من الدراسات التي تقوم بها هيئة بحوث النيل لانشاء مراس للمراكب والقوارب الشراعية واليخوت الي جانب الأعمدة الديكورية والمساحات الخضراء وأشجار النخيل والاستراحات لخدمة الزوار الي جانب خطة المحافظة لانشاء مرس لليخوت العالمية وانشاء مدينة للحرفيين علي مساحة‏750‏ فدانا بحيث تنقل اليها جميع الورش والصناعات المقلقة والملوثة للبيئة حفاظا علي المناطق الاثرية الي جانب مدينة سكنية تستوعب الزيادة السكانية حتي عام‏2017.‏

كما يتم افتتاح متحف رشيد القومي والذي افتتح لأول مرة في عام‏1959‏ ويشغل منزل عرب كلي احد اثرياء ووجهاء رشيد في ذلك الوقت ويتكون من‏5‏ طوابق يحتل صدر صالة الطابق الأرضي نسخة تماثل تماما حجر رشيد مهداه من المتحف البريطاني الي جانب عدد من الوثائق التاريخية المهمة مثل اتفاقية الجلاء بين الحملة الفرنسية والانجليزية والدولة العثمانية والتي وقعت في‏27‏ يونيو‏1901‏

و‏3‏ تماثيل لمحمد علي باشا وعلي بك السلانكلي محافظ رشيد وشمبليون مكتشف حجر رشيد الذي فك طلاسم اللغة الهيروغليفية القديمة والتي تم وضعها للعرض بالمتحف‏,‏ وقد تم تطوير المتحف وتجهيزه بأحدث أساليب العرض من الضوء والصوت وأجهزة الامان ومكافحة الحريق وما يشمله المتحف من مقتنيات المتحف والتي تضم عقد زواج زبيدة من القائد الفرنسي مينو ومقتنيات اثرية اخري تشمل مجموعة من الملابس التي كان يرتديها العسكريون وبعض الأسلحة العثمانية مثل البنادق والسيوف والخناجر وعملات محلية وأجنبية من الذهب والبرونز‏.‏

وتفتتح أيضا أعمال تطوير مستشفي رشيد المركزي والذي بلغت تكلفته‏201‏ مليون جنيه حيث تم زيادة عدد الأسرة من‏30‏ الي‏80‏ سريرا وتطوير اقسام الاستقبال والطوارئ وغرف العمليات والرعاية المركزة والتي تم تزويدها بجهازين للتنفس الصناعي ليصل عددها الي‏4‏ أجهزة و‏2‏ مونيتور لمراقبة حالات المرضي وجهاز لقياس غازات الدم الي جانب وحدة المناظير التشخيصية والتي تشمل مناظير للجهاز الهضمي والمناظير الجراحية لخدمة أبناء رشيد والقري المجاورة وتخفيف عبء السفر الي معهد دمنهور الطبي عن كاهلهم‏.‏

نقلاً عن جريدة الأهرام الخميس 30/7/2009