|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() الفصل الثالث : الخلافة الاولى ، والخلافة القادمة 0
كانت الفقرة السابقة من هذا البحث تدور حول حتمية الفتنة القادمة ، و التي هي عملية غربلة و تطهير لهذه الأمة00 و قد جاء في الصحيح : (ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني ) (يا عوف ! احفظ خلالا ستا بين يدي الساعة ، إحداهن موتي ، ثم فتح بيت المقدس، ثم داء يظهر فيكم ، يستشهد الله به ذراريكم و أنفسكم ، و يزكي به أموالكم، ثم تكون الأموال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ، و فتنة تكون بينكم لا يبقى بيت مسلم إلا دخلته ، ثم يكون بينكم و بين بني الأصفر هدنة ، فيغدرون ، فيسيرون إليكم في ثمانين غاية ، تحت كل غاية اثني عشر ألفا ) إذاً 00 ستمتحن هذه الأمة امتحان قاسي و صعب، جهاد في الشام و فتنة فيما سواها00 و قبل أن أخوض في الأمر 00 دعونا نحاول الحصول رقميا00 على نهاية هذه الفترة 00 فترة الحكم الجبري00أسأل الله العفو و العافية أخوتي نحن اليوم نعيش مرحلة الجور و الظلم، التي تسبق الخلافة التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم00في الحديث الصحيح 000000(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) 00أي خلافة راشدة ، كما كان الحال في صدر الإسلام 0 و لكن أسمحوا ، لي قبل الخوض في التفاصيل ، أن نقدم نبذة عن الخلافة الأولى ، كيف كانت ؟ و لماذا زالت؟ مقدمة: لقد أكرم الله هذه الأمة بنبي الهدى ، محمد صلى الله عليه و سلم، ثم أتبع النبوة بالخلافة ، التي هي على منهاج النبوة، و ظلت هذه الأمة بعافية حتى كسر الباب ، و هاجت الفتن .. كان الباب00 عمر الفاروق رضي الله عنه ،و كان كسر الباب قتله، على يد المجوسي، فاختلفت القلوب، و تبدلت الأحوال، و قد جعل الله أمر الحكم في هذه الأمة تبعا لأحوال العباد و قلوبهم 00 دخلت الأهواء إلى القلوب، فدخلت معها الفتن ، و بدل الله شكل الحكم ليكون ملكيا وراثيا، و كان تفاضل الحكام تبعا لتفاضل العباد ، فقد حكم الناس بعد رسول الله، أبو بكر الصديق، و الفاروق عمر ،و ذو النورين عثمان ، ثم أبو الحسن علي ، ثم معاوية 00 رضوان الله عليهم أجمعين ،كانوا خير الخلفاء، لم يأتي من هو خيرا منهم إلى يومنا هذا، ثم تلاهم بعض أولي الفضل من الخلفاء، و قد تفاوتت أحوالهم بين الحسن و الأحسن و اللئيم و الأحمق، حتى هانت الخلافة بظهور الفاطمين في مصر ، ثم حكمهم للمدينة و الحجاز و الشام في 297 هجري ، تصوروا الحرمين بيد الشيعة فأي ذل أكبر من ذلك ، و صل هذا الأمر يتقلب بين من دخل الإسلام من العجم، حتى سقطت الخلافة العثمانية في مطلع القرن العشرين، و زال على أثره شكل من أشكال الحكم أستمر قرابة 1300 عام ، بمختلف الصور بين الضعف و القوة و بين العدل و الظلم و لكنه و للأمانة كان المعقل الأخير للمسلمين 0
__________________
دخول متقطع أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب |
العلامات المرجعية |
|
|