اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > رمضان كريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-08-2009, 05:01 AM
الصورة الرمزية Amethyst
Amethyst Amethyst غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 3,084
معدل تقييم المستوى: 19
Amethyst is on a distinguished road
افتراضي *~*عظيم الثواب .. جزيل الجزاء .. لمن أخلص لله الصيام*~*





الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة .. والصلاة والسلام على نبيه ورسوله
محمد.. نبي التوبة والرحمة..

أما بعد // اخوتي الكرام ..




إن ظلالاً.. من الهدى قد لاحت منارتها .. في سمائنا .. ومضماراً .. للسباق .. قد بدا
إعداد أفراده .. لنزول ميدانه واكتساح ساحاته .. ودعوات للخير .. صدحت مفرداتها ..
مغردة .. مهللة .. وبعثت رسائلها .. تستنهض .. الراقدين .. تقوي مروءة .. ذوي العزم
وتشد أزرهم .. هلا .. تسابقنا .. إلى ذلك الخير الموسوم .. بفضله .. لنغب ونعب ..
من نبع سقياه .. وفيض أجره .. ومعين ثوابه ..




إنه .. في الأفق .. القريب .. يلوح بتباشير اللقاء ..

بهلال .. من بهاءٍ .. وجلال ..

ونهارٍ .. من إخلاصٍ .. وصيام ..

وليالٍ من نورٍ .. وقيام ..

وفجرٍ .. من ذكرٍ .. وقرآن ..

هو رمضان ..

موسم البر والإحسان ..

البذل .. والسخاء .. الكرم .. والعطاء ..

من رب الأرباب ..

لكل الناس ..








إن الله بمنه وكرمه .. وعطفه .. وسخاءه .. يسخر لعباده .. الفرص ..
فرصةً بعد فرصة .. ويغدق عليهم بالمنح .. منحةً بعد منحة .. ليتوبوا ..
وينيبوا إليه ..






والله .. يدعونا .. إلى مضمار السباق .. وساحة الجهاد .. الموشحة بجهاد
النفس .. الممكللة بالإخلاص .. المتوجة .. بالتقوى .. ويحثنا إلى المسارعة
.. في طلب المغفرة والجنة .. التي .. أعدت .. للمتقين ..






هلا أجبنا داعي الرحمان ؟


ومن قال .. أن منا .. من لن يدخل المضمار .. كلنا فيه مشتركون .. وللصيام فاعلون ..

ولكن ..



كيف نحقق .. درجة التقوى .. في صيامنا .. ؟


كيف نحقق معنى الصيام الحقيقي ؟




عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏.. رضي الله عنه ‏ ..
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ .. ‏قال ‏ : ‏الصيام ‏ ‏جنة .. ‏ ‏فلا ‏ ‏يرفث ‏ ‏.. ولا يجهل .. وإن
امرؤ قاتله .. أو شاتمه .. فليقل إني صائم مرتين .. والذي نفسي بيده ‏ .. ‏لخلوف ‏ ‏فم
الصائم .. أطيب عند الله تعالى .. من ريح المسك .. يترك طعامه وشرابه وشهوته .. من
أجلي ‏ .. ‏الصيام لي .. وأنا أجزي به .. والحسنة بعشر أمثالها..




لقد حوى الحديث الشريف .. على معاني .. عظيمة .. للصيام فميز موسمه وعبادته
بالإخلاص .. الذي هو شرط جميع القربات .. وسائر العبادات.. إلا أنه قد يفارقها فتبقى
العبادة .. جسدًا بدون روح .. أما الصيام فإنَّ الإخلاص صفة ذاتية فيه ملازمة لعمله ..




فالصيام ترس يدفع المعاصي .. والنَّار عن الصائم كما يدفع الترس السهم.. إنه حجاب
يتستر به الصائم .. حتى لا يعبث به هواه .. فيرديه في المآثم التي توعده الله عليها
بالنار.. ومن كانت تلك صفته .. لا يرفث .. ولا يصدر منه الفحش .. ولا يرتكب أفعال أهل
الجهل والأهواء .. ولا يجادل بغير علم .. كان في عبادة خالقه .. متحليًا بصفات القانتين
.. صاعدة نفسه في مراقي الكمال .. وكان له نعم الساتر بينه .. وبين سائر المهلكات ..
وإلا أوشك رفثه أن يخرجه من صومه .. صفر اليدين .. خاسراً .. للصفقتين .
.




وكما أنَّه لا يَتَعَدَّى على غيره .. لا يجاري أهل الدعارة في قبيح فعالهم .. ((وإن امرؤ
قاتله أو شاتمه، فليقل إني صائم مرتين))، وهذا .. مثال ثانٍ لخلق الصائم الذي دأبه ..
مرضات الله - عز وجل - .. لا يخضع لما تمليه عليه إرادته منَ الانتقام لنفسه .. بل يكون
مثالاً ليقتدي به .. مَن لا خَلاق له .. فيرده عن غَيِّه .. بلطيف قوله .. وكفى بتذكيره
بالصيام واعظًا .. وأنه في عبادة ربِّه .. الذي لا يخفى عليه ظلم كل معتد أثيم .. وأن العابد
المخلص .. يتنزه أن يلوث نفسه بالخطايا .. وينقض غزله .. وعمله .. الذي أجاده ..
ورغب .. في .. ثوابه .. ومراتب .. عطاءه ..




كيف لا .. يحافظ على الصيام .. بعد .. ان .. وعى .. عظيم .. الفضل والثواب فالله يقسم
..بخلوف فمه .. (( والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك))
.. وكفى بهذا القسم .. وإنه قسم .. لو تعلمون عظيم ..يبين .. ما يكتنف الصائم من
كمالات ولطائف .. حباه وخصه بها الرحمان.. وطيب الصائم هو خلوف فمه .. ويزول هذا
الطيب .. بِعَثرات اللسان .. كما يرتفع الحجاب والساتر عن النار.. بأتيان
المرء قبيح
الفعال ..
ويؤخذ من قوله " أطيب من ريح المسك " أن الخلوف أعظم من دم الشهادة لأن
دم الشهيد شبه ريحه بريح المسك .. والخلوف وصف بأنه أطيب .. ولا يلزم من ذلك أن
يكون الصيام أفضل من الشهادة .. لما لا يخفى .. من عظم أجرها عند الله .. ولكن لعل
السبب في ذلك .. النظر إلى أصل كل منهما .. فإن أصل الخلوف طاهر وأصل الدم بخلافه
.. فكان ما أصله طاهر أطيب ريحا .. عند الله ..




ويتضح معنى الصوم اللغوي .. في قول .. رب العزة : ((يدع طعامه وشرابه وشهوته من
أجلي)) وهي مظاهر الصيام .. وبيان لصفة الإخلاص التي امتازت هذه العبادة .. وكفانا
كرماً .. وسخاءً من الله .. حيث قال .. ((الصيام لي وأنا أجزي به)) فتشرف الصيام ..
بإضافته إلى الله – تعالى .. إن أعمال البر كلها لله .. وثوابها معلوم .. وكل حسنة ..
بعشر أمثالها .. إلى سبعمائة ضعف .. كما يشاء الله .. لكن الله .. خص أجر الصيام به ..
لأن الصوم لا يدخله شرك ولا رياء .. بخلاف سائر العبادات .. كما أن .. حقيقة الصوم ..
لا تظهر للعيان .. وإنما هو شيء في القلب .. فإِنَّ الله يُثِيبُ عليه بغير تقدير وحساب ..
ومنها معنى قوله: " الصَّوْم لي " أي أنه أحب العبادات إلي .. والمُفضل .. عندي فبدرجة
.. الإخلاص العظيمة .. سيكون الجزاء .. وثواب الصَّوْم عظيم .. لا يُقَدِّر قَدْرَهُ .. ولا
يُحصِي أجره .. إلا الله تعالى ..




اخوتي الكرام .. هاهو رمضان .. يدق الأبواب .. يرسل عقبه في الأجواء .. لقد لاحت ..
كراماته ..في الأفق .. ونشر .. هباته .. على الملأ ..ألا.. هبوا .. للإجابة .. وجدوا في
العمل والإخلاص .. وزيادة ..
فقد فاز .. من اخلص الصيام والقيام ..وخسر .. من كسل ونام ..
وغرته .. الأماني .. والأحلام ..
هذا . واستغفر الله لي .. ولكم..




اللهم أعنَّا على صيامه .. و قيامه
و ارزقنا .. رحمته .. وغفرانه
وجعلني الله .. وإياكم .. من عتقائه


__________________

أَسْتَوْدِعُكُمُ
اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،،
و
دُمْتُمْ
بِحِفْظِ اللهِ ،،
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:49 AM.