|
كليات المجموعة الرياضية (الهندسة - الحاسبات والمعلومات - التجارة & التجارة إنجلش - الفنون التطبيقية والجميلة) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التليفزيون غير حياتي، كان عمري 9 سنين، يوم ما شفتها في ايدين نور الشريف ، صفراء و مدورة ، الفيلم شغال و الحوار علي آخره و انا مش سامع أي حاجة ولا شايف غير البتاعة دي اللي في ايدين نور الشريف ، باسأل نفسي ، ايه دي ؟ بتاعة ايه دي؟ و ماسكها كدة ليه دي؟ لحد ما نور (نورني) و قام حاططها علي دماغه ، ساعتها بس عرفت إن البتاعة دي بتتحط علي الدماغ ، سألت ماما اللي كانت مركزة أوي مع الفيلم : - ماما ماما ماما هو لابس البتاعة دي ليه؟ ردت علية امي بعد المرة رقم 16 دون توقف لأنها زهقت من زني : - عشان هو مهندس مدني و طبعا كرهتها في اليوم اللي شافت فيه ابويا و حبته و اتجوزته عشان تخلف ولد يقرفها في عيشتها زيي و انهال عليها سلسلة أسئلة : - ما ما ماما ما ما يعني ايه مهندس مدني؟ -ماما ماما ماما هو لابس البتاعة دي ليه - ماما ماما ماما هو بيعمل بيها ايه ؟ و سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة اللي سئلتها لأمي عشان مكرهكوش في اليوم اللي دخلتوا فيه الوموضوع ...... المهم من يومها و انا قررت ابقي مهندس مدني و بحلم باليوم اللي البس فيه الخوذة دي ، دخلت اعدادي و انا عايز اكون مهندس مدني ،دخلت ثانوي و اخذت ماس تو و ما ادراكم ما ماس تو و فضلت عايز اكون مهندس مدني ، دخلت هندسة و انا لسة عايز اكون مهندس مدني و اخيرا بقيت مهندس مدني و شربت اكبر مقلب في حياتي يوم ما اتعينت في الموقع و اكتشفت إن محدش بيلبس الخوذة دي و إني كان مفروض اكون عسكري مطافي ، يعني بقيت مهندس مدني أونطة و حلفت لأشتري الخوذة من أول ماهية و استحملت نظرات العمال كل ما ادخل الوقع ، كانت عيونهم بتقول : سوسن شرفت يا رجالة ، و لسانهم بيقول لي : صباح الخير يا باشمهندس وائل دخلت الفيلا اللي بشطبها و دماغي بتفكر : يا تري مين اللي ناوي يجيبلي شلل النهاردة ، ما هو ماينفعش يوم يمر من غير ما (يمر) و اخرج عندي شلل رعاش رباعي في المناخير (معرفش ازاي) ، كنت دايما اصل الموقع حوالي الساعة عشرة عشان يكونوا خلصوا الاسطوانة اياها بتاعة (بنفطر يا باشا ، بنشرب الشاي يا باشا ) ، وجدت اسطي رمضان جالسا علي السلمة الاولي للفيلا و يده فوق خده مطلقا نظره عبر الأثير ، انبئتني حاستي السادسة ان الشلل علي ايديه النهاردة بأذن الله :سألته - خير يا اسطي رمضان ، انت قاعد كدة ليه ؟ - ابدا يا باشمهندس ، حبة تفكير كدة - و يعني هما حبة التفكير دول ما كانش ينفعوا و أنت بتشرب الشاي نظر لي باشمئزاز من فوق لتحت و اجاب محتقرا لغبائي: - هو انا حشرب الشاي و لا حفكر؟ اجبته و قد بدأت اشعر بالتنميل يسرح لذراعي و شعرت أن الشلل – علي رأي هنيدي- وسييييق من الفووووز : - لأ فعلا معاك حق قررت أن اتركه فما لبث أن ناداني ليقطع عندي اي شك انه الرجل المختار لمهمة الشلل اياها - باشمهندس - نعم - انا مش عايز بقية حسابي !!!!!!! الجمتني الصدمة ، دي حاجة ولا في الخيال ، حسيت باحساس غريب و كأن هيفاء و هبي و اقفة قدامي بتقول لي : ارجوك اتجوزني و انا اعيش خدامة تحت رجليك تركت هيفا و عدت الي عالم الواقع ، ابتلعت ريقي و قلت له : - انت بتقول ايه ؟ - يا بيه مش انا ليه ألفين جنيه ، اهو انا مش عاوزهم بس هاتلي نوبايل ال(ان اتنين و سبعين )ز - و انا مالي انا ما تآخذ انت الفلوس و تجيب بيها اللي انت عايزه ؟ - يا بيه اعمل معروف ، هاتهولي و انا اعمل كل اللي انت عايزه و اسلمك شغل الجبس ميه ميه ، مش صاحب الفيلا مفوضك تحاسبنا - جبتها منين مفوضك دي هي كمان ، ما علينا ، انت يابني مش لسه عمال تقول لي انا مزنوق مزنوق ، ايه العربية اللي كانت قافلة عليك طلعت ؟ مش لسة كنت عايش في دور زينات صدقي و تقولي حبة تفكير و بتاع، ايه اللي جد يعني ، و موبايل ايه اللي انت عايزه - ما لكش دعوة يا بيه ، هاتهولي بس و خلاص - حبيت اوفر علي نفسي المناهدة و عديت ( ملاكش دعوة يا بيه) دي كمان و قلت انهي اليوم علي خير و في الصباح استعددت لمشوار لشارع عبد العزيز لأشتري النوبايل للأخ رمضان كان يوم جمعة ووجدت نصف الشارع قافل ، قعدت امشي لحد ما تهت وسط حواري ما أنزل الله بها من سلطان ، فجأة جائني صوت جهوري حميري من ورائي : - في عاجة يا باشا ، عاوز عاجة فسرت عاجة دي علي انها (حاجة ) و اعتمدت علي تأوييلي اللي من غير إسناد و اجبته - عاوز موبايل n 72 كان شاب مثل الدولاب ، له وجه يشبه اتوبيس 116 لما يخبط اتوبيس 625 و يعوج له الأكسدم ، له شعر كااان اسود و اصبح فيه بتوع خضرة كتيرة ، دعوت الله تكون ما بتمشيش ، سألته عنها بعد ان نفذ صبري فقال - دي هاي لايتس يا بيه ، المهم طلبك ده صعب حبتين اصل النوبايل ده بالذات ناقص شعرت انني اشتري قطعة آثار مسروقة ، حاولت اعمل فيها ابن بلد و اكسر الحواجز فقلت له : - اسم الكريم ايه مد وجهه للأمام و قال : - بوبي - نعم - بوبي بوبي - اسمك في شهادة البطاقة بوبي - لا احمد - طب قول لي يا سي احمد نظر لي بازدراء و قال - مش حرد عليك - ليه بس - انا بقالي هنا 15 سنه و الكل بيقول لي يا بوبي تيجي انت و تخليني احمد - طب قول لي يا بوبي ، متعرفش تخدم اخوك في الحكاية دي نظر لي نظرة من انهي سجارة البانجو من توه و قال : - و ايه علاكة اخويا بالموضوع ده - انا قصدي انا - بس انت مش اخويا سعادتك - يا سيدي اعتبرني اخوك امسك بياقة قميصي و صر - اخويا ازاااااااي ، هي امي كانت علي علاكة بابوك و لا اييييييييه ، دي حلفت لأبويا انها تابت قبل الجووووواز - يا سيدي انا قصدي مجازا - مجازا ميييين ، هي كانت علي علاكة بمجازا كمااااااان - يا سيدي امك اشرف ست في الدنيا ، انا قصدي اعتبرني في مقام اخوك - آه قول كدة ، بص انت تترمي هنا جنب الفترينة متتنقلش و انا حالف لفة و انت و حظك ابتلعت سيل الاهانات و انتظرت بجوارها و طال انتظاري لمدة ساعتين ، عاد بعدهم بوبي و هدومه متقطعة و الشرر يتطاير من عينيه ثم صرخ في وجهي : - تصدق انا عملت معركة عشانك دلوقت ، و نوبايلي اتكسر ميت حتة و اذا بشبابيك البيوت من حولنا تفتح و احدة تلو الاخري و تطل منهم سيدات الحتة يقولون : - مين اللي قطع هدومك يا بووووووووبي ؟ - مين اللي كسر موبايلك يا بوووووبي ؟ - يام بووووبي ، يام بووووووبي ، الحقي ابنك بيتخانق و ظهرت ال lady ام بوبي كخرتيت مطلق حديثا و قالت : - مين اللي زعلك يا وااااد - خشي جوه يامه - قول لي هوه مين و انا اخلي ليلته زرقا - يامه اعملي معروف اختفي من وشي يا امه ، متخلنيش ادبحلك الزبون يا امه ارتعدت فرائصي ( يا نهار اسود ، دا انا الزبون )حاولت الهرب فإذا به يسحبني من قميصي -رايح فيييييين و صرخت - خشي يا ام بوبي ابوس ايدك ، مش رايح في حته يا عم نظر لي نظرة سوسن جت يا رجالة اياها و قال لي : - متخافش اوي كدة يا بيه ، انا بس بخوفها ، نوبايلك اهو 3000 جنيه بس دفعت دون نقاش و عدت من حيث اتيت في اليوم التالي اعطيت الموبايل لرمضان فإّذا به يستوقفني : - يا باشمهندس - نعم - النوبايل ده لامؤاخذة فيه ميوزك ايديشن كسرت الموبايل علي دماغ رمضان و حلفت لأرجع اولع في الخوذة و في نفسي و في التليفزيون ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
العلامات المرجعية |
|
|