الادب وقلة الادب

[_GUIDE_]

بسم الله الرحمن الرحيم

الشعر والادب هما احد سمات التقدم ودليل على مظاهر التحضر والرقى فى تلك الدول
ربما كان العصر الاندلسى هو أحد أرقى عصور الشعر العربى عمتا فنجد ان العصر الاندلسى كان
العرب فيه هم منارة العلم والمعرفة فى شتىء المجالات فتقد الامم يقاس بمدى ثقافتها وفكرها
ويعتبر نهاية الادب وما نترحم عليه الان هو ادب احمد شوقى وحافظ ابراهيم وإليا أبو ماضى وشعراء المهجر ورابطة الشعراء والمدارس الشعرية من واقعية ومدرسة الإحياء ومدرسة أبوللو هذا هو الادب
ربما لا يخفى على الكثير منا ان العصر الحالى هو من أحط وإن لم يكن من أقذر عصور الادب العربى بشكل عام والشعر بشكل خاص فنجد أن أشباه الشعراء والادباء ما لبسوا أن يخرجوا علينا مثل الجراد لا يفقهون شىء فى اللغة ولا فى أصول الادب والشعر فلقد كان قديما الشعر سلاحا يرهب الحكام والامراء ويفضح الفساد والمفسدين وفى كثير من الاوقات كان يعرف الشعراء بانهم زمرة من المنافقين يقومون بذم هذا واهانت الك الشخص من اجل حفنة نقود من طرف اخر وربما تجد ان المصادفة وحدها هى من تدفع احدهم لمزاولة الشعر
فنجد أن احدهم ربما يشعر بالام فى البطن يصحبها حالة من القىء فيذهب الى دورة المياه يخرج بعدها وهو شاعر براحة وتكون هذه بدايته فى الشعر فالكثير والكثير عبس الشيطان برأسهم وصور لهم الخيال المريض انه ربما فى يوم من الأيام أنهم ربما يصلون ولكن هيهات فأقصى ما سيصلون اليه ليس ابعد ما قدميهم
ومثلما يحلم العالم الاسلامى كله بعودة صلاح الدين يخيل لبعض من يسمى نفسه شاعر انه ربما احمد شوقى القادم لكن فى كلتا الحالتين الموضوع لان يتعدى مجرد اضغاث احلام وربما لو سالت أحد شعراء اليوم عن أبوللو لكان جوابه مثل علاء ولى الدين رحمه الله كوافير على ناصية الشارع


بعض شعراء اليوم

ربما ناخد مثالا بسيطا على ما يسمى شعر اليوم فقد نجد أن الكثير من من يدعون انهم شعراء ينتهى بهم الحال الى تأليف بعض الاغانى الهابطة من عينة العنب والبانجو وهذا ما يستطعون فعله فنجد مغنى تافه استعان بشاعر اكثر تفاهه وقاموا بعمل اكثر واكثر تفاهه منهما هما الاثنين ونجد ذلك المغنى يخرج علينا يمدح فى كلمات الاغانى وكان احمد رامى واحمد شوقى او حافظ ابراهيم من قام بتأليفها ونجد المدعى الاخر من يطلق على نفسه شاعر يتحدث عن الوحى وكيف هبط عليه من السماء كما يهبط القدر او المصيبة وتلك هى فعلا المصيبة فليس كل ما اشعل نارا اصبح طاهى وليس كل من اداره سيارة اصبح سائق وليس كل ما كتب بيت شعر اصبح شاعر

والبعض الاخر يقوم بلعب لعبة ما تسمى المكعبات فنجده ياخذ بيت من الشرق وبيت من الغرب وفى النهاية تصبح عنده قصيدة يقوم بنشرها ويدعى انها من نتاج الوحى والالهام الخصب والحس المرهف فى دخله
ونجد البعض الاخر يمتلكون الموهبة ولكنهم باعوا ضمائرهم وافكارهم واتخذه الموهبة كنوع من انواع التسلية
يتهكمون على هذا ويذمون فى ذاك لانهم فى الاصل لا يملكون الا الكلام ولا يبرعون الا فى غيره وكم من شعر قتل صاحبه
وهناك من استخدم الشعر كوسيلة فى كسب الاموال باعوا انفسهم للحكام والامراء ينافقون فى هذا ويمتدحون فى مكارم الاخر ويعلون فى شأنهم , شأنهم شأن فقهاء السلاطين او المهرجيين فى بلاط الملوك فى العصور الوسطى يتسابقون فى بيع انفسهم لمن يدفع وما أكثرهم اليوم
اعترف بأننى لست بكاتب او بشاعر ولكنى مع ذلك افهم فى الذوق عمتا واستطيع تذوق الادب فليس شرطا
أن اكون ناقد أو شاعرا حتى أتحدث عن شريحة معينة فى الادب المعاصر وليس عيبا ان يعترف كل جاهل بجهله وأن يترك الوهم الذى يحيا فيه وان يعوذ بالله من الشيطان ويبعد عن رأسه وساوس الشيطان التى خيلت له انه شاعر وهو اقصى ما كان يشعر به اما رغبة فى النعاس او الاكل فكما قلنا شاعر عن شاعر يختلف

فمن قمم الحماقة أن تدعى الذكاء فى مجتمع من الاغبياء
مع الاعتذار لجميع الاغبياء
وفائق احترامى للجميع