اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-09-2009, 01:57 PM
tarek4u tarek4u غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 97
معدل تقييم المستوى: 0
tarek4u is on a distinguished road
Neww1qw1 خبر جدييييد لانج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


استحلفك بالله ايهاالقارىء

ان كنت مشرف او مراقب او ادارى : لا تحذف ولا تنقل هذاالموضوع

ان كنت زائر : انقل هذا الموضوع


اي شخص كان قدرآني متسلقا سور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول هذا الكلام


كانت البدايه عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله انه كان لديه قبرافي منزله

يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى ..) ‏ رب ارجعون رب ارجعون..( ‏ ثميقوم

منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل ..


حدث أنفاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديده عندما

تفوته طوال اليوم .. ‏ ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. ‏ فقلتلابد

وفي الأمر شئ .. ‏ ثم تكررت للمرة الثالثه على التوالي ... ‏ هنا كانلابد من

الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمورفتروح بي إلى

النار .. قررت ان ادخل القبر حتى أؤدبها ... ‏ ولابد أن ترتدعوأن تعلم أن

هذا هو منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... ‏ وكل يوم اقوللنفسي دع هذا

الأمر غدا .. ‏ وجلست اسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاةالفجر مرة أخرى .. ‏

حينها قلت كفى ... ‏وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة




ذهبت بعد منتصف الليل .. ‏ حتى لا يراني أحد وتفكرت .. ‏ هلأدخل من الباب ؟

‏حينها سأوقظ حارس المقبرة ... ‏ أو لعله غير موجود ... ‏أم أتسور السور ..

‏ إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد.. ‏ او حتىيمنعني وحينها يضيع قسمي

...
‏ فقررت أن اتسور السور .. ‏ ورفعت ثوبيوتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت

بالله وصعدت برغم أنني دخلت هذه المقبرةكثيرا كمشيع ... ‏ إلا أنني أحسست

أنني أراها لأول مرة .. ‏ ورغم أنها كانتليلة مقمرة .. ‏ إلا أنني أكاد أقسم

أنني ما رأيت أشد منها سوادا ... ‏ تلكالليلة ... ‏ كانت ظلمة حالكة ... ‏

سكون رهيب .. ‏ هذا هو صمت القبور بحق




تأملتها كثيرا من أعلى السور .. ‏ واستنشقت هوائها.. ‏نعم إنهارائحة القبور

...
‏ أميزها عن الف رائحه ..‏رائحة الحنوط .. ‏ رائحة بهاطعم الموت ‏الصافي

...
‏ وجلست اتفكر للحظات مرت كالسنين .. ‏ إيه أيتهاالقبور .. ‏ ما أشد

صمتك .. ‏ وما أشد ما تخفيه .. ‏ ضحك ونعيم .. ‏ وصراخوعذاب اليم ..‏

ماذا سيقول لي اهلك لو حدثتهم ..‏ لعلهم سيقولون قولةالحبيب صلى الله عليه

وسلم


(
الصلاة وما ملكت أيمانكم )


قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحاله .. ‏ فلو رآني أحد فإماسيقول

أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبه .. ‏ وأي مصيبة بعد ضياع صلاةالفجر عدة

مرات .. ‏ وهبطت داخل المقبره .. ‏ وأحسست حينها برجفة في القلب ..

والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟؟؟ عللت ذلك لنفسي بأنهخشية من

المرور فوق القبور وانتهاكها ... ‏ نعم أنا لست جبانا ... ‏ أملعلي شعرت

بالخوف حقا !!!



نظرت إلى الناحية الشرقية والتيبها القبور المفتوحه والتي تنتظر ساكنيها .. ‏

إنها أشد بقع المقبرة سواداوكأنها تناديني .. ‏ مشتاقة إلي .. ‏ وجلست أمشي

محاذرا بين القبور .. ‏وكلما تجاوزت قبرا تساءلت .. ‏ أشقي أم سعيد ؟؟؟ شقي

بسبب ماذا .. ‏ أضيّعالصلاة .. ‏أم كان من اهل الغناء والطرب .. ‏ أم كان

من أهل الزنى .. ‏ لعلمن تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض .. ‏

وأن شبابه لن يفنى .. ‏ وأنه لن يموت كمن مات قبله ..‏ أم أنه قال ما زال في

العمر بقية .. ‏سبحان من قهر الخلق بالموت



أبصرت الممر ...‏ حتى إذا وصلت إليهووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي

فالقبور يميني ويساري .. ‏ وأنا ارفعنظري إلى الناحية الشرقية .. ‏ ثم بدأت

أولى خطواتي .. ‏ بدت وكأنها دهر .. ‏ اين سرعة قدمي .. ‏ ما أثقلهما الآن

...
‏ تمنيت ان تطول المسافة ولاتنتهي ابدا .. ‏لأنني أعلم ما ينتظرني هناك ..

‏ اعلم ... ‏ فقد رأيتهكثيرا .. ‏ ولكن هذه المرة مختلفة تماما أفكار عجيبة

...
‏ بل أكاد اسمعهمهمة خلف أذني .. ‏ نعم ... ‏ اسمع همهمة جلية ... ‏

وكأن شخصا يتنفس خلفأذني .. ‏ خفت أن أنظر خلفي .. ‏ خفت أن أرى أشخاصا

يلوحون إلي من بعيد .. ‏ خيالات سوداء تعجب من القادم في هذا الوقت ...‏

بالتأكيد أنها وسوسة منالشيطان ولا يهمني شئ طالما أنني قد صليت العشاء في

جماعه فلا يهمني أخيراأبصرت القبور المفتوحة .. ‏ اكاد اقسم للمرة الثانية

أنني ما رأيت اشد منهاسوادا .. ‏ كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا

؟؟؟.. ‏ بل كيف سأنزلفي هذا القبر ؟؟؟ ‏وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. ‏ فكرت

بالإكتفاء بالوقوف .. ‏ وأن اصوم ثلاثة ايام .. ‏ ولكن لا .. ‏ لن اصل الى

هنا ثم اقف .. ‏يجب ان اكمل .. ‏ ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... ‏ بل سأجلس

خارجه قليلا حتىتأنس نفسي



ما أشد ظلمته .. ‏ وما أشد ضيقه .. ‏ كيف لهذه الحفرةالصغيرة أن تكون حفرة

من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. ‏ سبحان الله .. ‏ يبدوا ‏أن الجو قد

ازداد برودة .. ‏ أم هي قشعريرة في جسدي من هذاالمنظر.. ‏ هل هذا صوت الريح

...
‏ لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! هل هيوسوسة أخرى ؟؟؟ استعذت بالله من

الشيطان الرجيم .. ‏ ليس ريحا .. ‏ ثمانزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم جلست

وقد ضممت ركبتي امام صدري اتأمل هذاالمشهد العجيب إنه المكان الذي لا مفر منه

ابدا .. ‏ سبحان الله .. ‏ نسعىلكي نحصل على كل شئ .. ‏ وهذه هي النهاية

...
‏ لا شئ


كمتنازعنا في الدنيا .. ‏ اغتبنا .. ‏ تركنا الصلاة .. ‏ آثرنا الغناء على

القرآن .. ‏ والكارثة اننا نعلم أن هذا مصيرنا .. ‏ وقد حذرنا الله ورغمذلك

نتجاهل ..‏ ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... ‏ وكأنيخفت أن

يرد علي أحدهم يا أهل القبور .. ‏ ما لكم .. ‏ أين أصواتكم .. ‏ أينأبناؤكم

عنكم اليوم .. ‏ أين أموالكم .. ‏ أين وأين .. ‏ كيف هو الحساب ..

اخبروني عن ضمة القبر .. ‏ أتكسر الأضلاع ..‏ أخبروني عن ناكر ونكير .. ‏

أخبروني عن حالكم مع الدود .. ‏ سبحان الله .. ‏ نستاء إذا قدم لنا أهلنا

طعام بارد او لا يوافق شهيتنا .. ‏ واليوم نحن الطعام .. لابد من النزولإلى

القبر



قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشتشماغي ووضعت رأسي .. ‏ وأنا

أفكر .. ‏ ماذا لو انهال علي التراب فجأة .. ‏ماذا لو ضم القبر علي مرة

واحده ... ‏ ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتىتهدأ ضربات قلبي ... ‏ حتى تخف

هذه الرجفة التي في الجسد ... ‏ ما أشده منموقف وأنا حي .. ‏ فكيف سيكون عند

الموت ؟؟؟



فكرت أن أنظرإلى اللحد .. ‏ هو بجانبي ... ‏ والله لا أعلم شيئا أشد منه

ظلمه .. ‏ وياللعجب .. ‏ رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من

الهواء البارديأتي منه .. ‏ فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف خفت أن انظر

اليه فأرىعينان تلمعان في الظلام وتنظران الى بقسوة .. ‏ أو أن أرى وجها

شاحبا لرجلتكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني تماما .. ‏ او كما

سمعت منشيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه بين يديه إلى الخارج

وسال الدم من أنفه .. ‏ وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو نزلت على جبل لدكتهلتركه

الصلاة ... ‏ ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. ‏ حينها قررت أن لاأنظر إلى

اللحد ..‏ ليس بي من الشجاعه أن أخاطر وأرى أيا من هذه المناظر .. ‏ رغم

علمي أن اللحد خاليا .. ‏ ولكن تكفي هذه الأفكار حتى أمتنع تماما وإنكنت جلست

انظر إليه من طرف خفي كل لحظة ثم تذكرت قول رسول الله صلى اللهعليه وسلم



لا إله إلا الله إن للموت سكرات


تخيلت جسدييرتجف بقوه وانا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من حولي

عاليا أينالطبيب أين الطبيب

(
فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين )

تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... ‏ تخيلتهم يمشون بيسريعا

إلى القبر وتخيلت صديقا ... ‏ اعلم انه يحب أن يكون أول من ينزل إلىالقبر ..

‏ تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. ‏جهزوا الطوب

...
تخيلت احمد ..‏ كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهمإياه بعدما

حثوا علي التراب .. ‏ تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. ‏ تخيلتشيخنا يصيح

فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. ‏ أدعوا لأخيكم فإنه الآنيسأل ثم رحلوا

وتركوني

وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قدظهروا بأصوات مفزعة .. ‏ وأشكال

مخيفة .. ‏ لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض .. ‏ أهو العبد العاصي ؟؟؟ ‏فيقول

الآخر نعم ..‏ فيقول .. ‏ أمشيع متروك ... ‏ أم محمول ليس له مفر ؟؟؟ فيقول

الآخر بل محمول إلينا ..‏ فيقول هلمواإليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام

رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنفقائلين ...‏ ما غرك بربك الكريم حتى تنام

عن الفريضة ..‏ أمثلك يعصى الجباروالرعد يسبح بحمده والملائكة من خيفته

...
‏ لا نجاة لك منا اليوم ...‏أصرخ ليس لصراخك مجيب فجلست اصرخ رب ارجعون

....
‏ رب ارجعون ... ‏ وكأنيبصوت يهز القبر والسماوات يملأني يئسا يقول

(
كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومنورائهم برزخ إلى يوم يبعثون )

حتى بكيت ماشاء الله ان ابكي .. ‏ وقلت الحمدلله رب العالمين ... مازال

هناك وقت للتوبة استغفر الله العظيم وأتوب إليهثم قمت مكسورا ...‏ وقد عرفت

قدري وبان لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه مابقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول

سبحان من قهر الخلق بالموت

خاتمة:

من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل مايشاء

(
أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون )

‏وليلهووليسوف في توبته .. فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه

وويل لمن كان خصمه القهارولم يبالي بتحذيره


ولم يبالي بعقوبته .. ولم يبالي بتخويفه

أسألكم بالله . أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية

(
ونخوفهم . فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا )






اللهم أحسن خاتمتناجميعا وجميع المسلمين أجمعين فالأعمال بالخواتيم كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم
‏ألا قد بلغت .. ‏ اللهم فاشهد

(
تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين)




انشر تؤجر
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:52 PM.