اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-08-2006, 06:41 AM
نور الاسلام نور الاسلام غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
العمر: 31
المشاركات: 70
معدل تقييم المستوى: 0
نور الاسلام is an unknown quantity at this point
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:

اخواتى فى الله:

مخافة الله ومحبته.. وجهان "لعملة" الإيمان

كيف يجب أن تكون علاقة العبد مع الله في سائر أعماله؟، وهل يمكن أن يجمع المسلم بين طاعة الله سبحانه وتعالى ومعصيته في وقت واحد؟.


يقول المفكر الإسلامي الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين :

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي حبيبنا المصطفي، محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد:

علاقة العبد مع الله تتأرجح بين أحد احتمالين اثنين لا ثالث لهما:-


* أن تكون خالصة لوجه الله، مقصودا بها رضاه لا شريك له.

* وإما أن تكون العلاقة قسمة بين الله وبين خلقه.

ويؤكد الله سبحانه تعالى في الحديث القدسي أنه لا يرضى أن يكون له شريك. وفي الحديث "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه" (رواه أبو هريرة).

وعليه فإنه يجب أن نسير على الصراط المستقيم في العلاقة مع الله؛ فإن لم يكن سيرنا مستقيما فعلا فستكون علاقتنا مع الله معوجة ومنحرفة. لذلك نردد في صلاتنا آملين في هداية الله لنا

:{ إهدنا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } (الفاتحة:6 -7).

والموفق من العباد هو من ينسى وجود العباد؛ ويتمثل دائما وجود رب العباد؛ وهذا هو الإخلاص المطلوب، أن ننسى كل مخلوق ونذكر الخالق جل وعلا. ولا شك أن كل بني آدم خطاء، وخير الخطاءين التوابون، والذي خلق الإحسان هو الذي أوجد المعصية، ونحن نتعرض لاختبار، فمنا من ينجح في الاختبار ومنا من يبتلى بالفشل.

وإذا شعرنا أننا فشلنا في الاختبار فإنما نحن مطالبون بإعادة المحاولة لننجح، وقد ابتلانا الله بوجود الشيطان في حياتنا وحذرنا منه

فقال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}(فاطر:6).


وإذا كان الشيطان قد توعد آدم وذريته بقوله:{ وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً} (النساء:119).


فهل ننضم إلى الشيطان وحزبه؛ وننفذ ما يطلبه من الغواية والضلال، وبذلك نعصى الله عز وجل. ننفر من هذا الغبي "الشيطان" ونطيع الله فيما أمرنا به، إنه ابتلاء خطير، ولابد أن نتجه إلى ما يوجهنا الله إليه من تحدي الشيطان، والله يقول:{ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}( الكهف:50).

الموقف بكل بساطة يتمثل في أن الشيطان مخلوق غبي، وأن الإنسان خلق مزودا بالعقل وبالذكاء، فكيف يخضع الذكي للغبي، بحيث يدخله وراءه جهنم. فنريد شيئا من العقل وقليلا من الذكاء، وقليلا من الإرادة الخيرة حتى نضمن النجاة من النار.

ويضيف الأستاذ همام عبد المعبود :

قرأت في رسالتك سؤالين في سؤال واحد، أما عن سؤالك الأول وهو: كيف يجب أن تكون علاقة العبد مع الله في سائر أعماله؟، فإن علاقة العبد مع ربه ومولاه يجب أن تقوم على ركنين أساسيين وهما:-

* كمال الطاعة.

* كمال الحب.

وهي أقرب إلى معادلة صاغها الإمام ابن القيم رحمه الله، ونحن نلخصها على هذا النحو:

(كمال الطاعة لله + كمال الحب لله = كمال الإيمان بالله)، ومعنى هذا أن علاقة العبد بربه تقوم على إفناء العبد نفسه في خدمة سيده ومولاه، مع حبه الشديد له، ورغبته الأكيدة في نيل رضاه واجتناب غضبه وسخطه.

والإنسان في علاقته مع الناس في الدنيا، يكون على حال واحد، فإنه إن أحب إنسانا لا يخافه، وإن خاف منه فإنه لا يحبه، فالعلاقة هنا عكسية. أما في علاقته مع ربه سبحانه وتعالى فإنه يحبه ويخافه في وقت واحد، بل إنه كلما ازداد حبه لله وطاعته له كلما ازداد خوفه منه، وحرصه على ألا يعصاه، وكلما ازداد خوفه من الله كلما علا في منازل المحبين له سبحانه، فالعلاقة هنا طردية.

ومن ثم فإن علاقة العبد مع ربه يجب أن تقوم على ركني الطاعة والحب، وهما شطري (العبودية) التي هي الوجه الآخر للربوبية.

أما عن سؤالك الآخر؛ وهو: هل يمكن أن يجمع المسلم بين محبة الله سبحانه وتعالى ومعصيته في وقت واحد؟، فإنني أستعين بالله تعالى وأقول لك:-

الأصل أن تسيطر محبة الله، سبحانه وتعالى، على قلب العبد فلا تترك فيه مكانا لغيره، وقد جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (ثلاث من كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).

ويقول الإمام ابن القيم – رحمه الله - في كتابه (الداء والدواء)، أن المحبوب قسمان: محبوب لنفسه، ومحبوب لغيره.. وكل ما عدا الله سبحانه محبوب لغيره، وليس شيء يُحب لذاته إلا الله سبحانه وتعالى. فحب الله تعالى هو أعلى أنواع الحب.

غير أن المحب لا يكون صادقا في حبه لمولاه إلا إذا كان له طائعا، ولذا فإن من أحب الله بصدق كان لأمره طائعا ولشرعه متبعا؛

قال تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ).

وعليه فإن مخالفة أمره سبحانه وارتكاب المعاصي دليل على أن تلك المحبة المدعاة كاذبة أو أنها ناقصة، ويقسم الله تعالى بذاته العلية فيقول: (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ).

فمن أحب أن يعرف منزلته عند ربه فلينظر منزلة الله عنده، فإن الله تبارك وتعالى ينزل العبد منه حيث أنزله العبد من نفسه ، وحينما ترسخ محبة الله في قلب العبد، وتتعمق جذورها، يستشعر العبد حلاوة الإيمان ولذة اليقين، فيعز عليه أن يعصي الله أو يغضبه بفعل ما يكره منه، فيكون شغله الشاغل آنذاك أن يجده الله حيث أمره وأن يفتقده حيث نهاه.

وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه؛ لأن قلوبهم لم تعمر إلا بذكر الله تعالى، ولم تصف إلا بحب الله عز وجل، أما أولئك الذين انطوت نفوسهم على محبة ما يحلو لهم في هذه الدنيا، فقلوبهم بعيدة عن هذا الحب الإلهي، بعيدة عن هذا الصفاء الروحي، والاتصال القلبي.

وختاما؛

فإن العبد المؤمن لا يجمع في قلبه بين محبة الله ومعصيته، فإنه كلما أحبه أطاعه، وكلما أطاعه رق قلبه، وكلما رق قلبه، زادت خشيته، وكلما خشيه لم يجرؤ على معصيته... نسأل الله أن يرزقنا وإياك طاعته وأن يصرفنا وإياك عن معصيته، آمين .. وتابعينا بأخبارك ...

إسلام أون لاين



__________________
http://www.qudsway.ir/akhbar/pic_hom...ana/rasool.gif


شعارنا سيفان
يعلوهما القــــــــرأن
وربنا الرحمـــــــــــــــــــن
واسمنا اهل انصار السنــــــــه
سنطب المريض بدوائنـــــــــــــــــــــا
ونحمى الضعيـــــــــــــــــــــــف
الى جوارنـــــــــــــــــــــا
صمت اذن الدنيـــــــا
ان لم تسمع لنا
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:26 PM.