اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا

محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-10-2009, 09:29 PM
الصورة الرمزية سمير عبد اللطيف
سمير عبد اللطيف سمير عبد اللطيف غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 370
معدل تقييم المستوى: 17
سمير عبد اللطيف will become famous soon enough
افتراضي لا يُسوِّغ نشر أي فضائح

إن نشر الفضائح على سبيل إنكار المنكر فهذا من الخطأ الجسيم



وكون الإنسان يُريد إنكار ذلك المنكَر ، فإن العلماء نَصُّوا على




أن إنكار المنكر يجب أن يكون بلا مُنكَر .






أي أن الذي يُريد إنكار مُنكَر لا يرتكب مُنكراً آخر أعظم منه ، ولا مُساوياً له

فلو أن إنساناً رأى جريمة زنا مثلا وأراد أن يُحذِّر الناس منها




.. فهل يَسُوغ له أن ينشر صور تلك الجريمة بحجة إنكار المنكَر ؟

الجواب : لا

وجريمة الزنا تتعلق بِعرض إنسان مسلم .

وتلك الصور التى تنشر وتتعلّق بأعظم إنسان وبأشرف وأفضل مخلوق ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ..




بل تتعلّق بِدِين الله وبأمة الإسلام جمعاء .

فكيف تَطيب نفس مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن ينشر مثل تلك الصور البشعة ؟




وسَماع ما قيل عنها يُصوّر بشاعتها ..



وفي سماع خبرهاكفاية عن رؤية صُور آثمة مُجرِمة ..

فلا يجوز نشر تلك الصُّوَر ويكفي في استثارة مشاعر الناس القول ووصف ما صدر من تلك الصحف الكافرة المجرمة .


ولا يُعذر الإنسان في نشر تلك الصور كونه حَسن النية
أو سليم الْمَقْصِد





وعلى من نَشَرَها أن يقوم بمسْحِها ..




وأن يستغفر الله مما فَعَل ، ويتوب من ذلك.




ولا يُعذر الإنسان في نشر تلك الصور كونه حَسن النية أو سليم الْمَقْصِد .

ولذلك لما حَدَّث الإمام وكيع بن الجراح بِحديثٍ ظَنّ بعض الناس أن فيه تنقّصاً للنبي صلى الله عليه وسلم هَمُّوا بِصلْبِه وقَتْلِه .

قال الإمام الذهبي رحمه الله
في سيرة الإمام وكيع :
مِحْنَة وكيع :
وهي غريبة تورّط فيها ، ولم يُرِد إلا خيرا ، ولكن فاتته سكتة . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
كفى بالمرء إثما أن يُحَدِّث بِكُلِّ ما سَمِع ، فليتق عبدربه ولا يخافن إلا ذنبه .

قال علي بن خشرم :
حدثنا وكيع عن إسماعيل بنأبي خالد عن عبد الله البهي أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته فأَكَبَّ عليه فَقَبَّلَه ، وقال :
بأبي وأمي ! ما أطيب حياتك وميتتك ،ثم قال :
وكان تُرِك يوما وليلة حتى رَبَا بطنه ، وانْثَنَتْ خنصراه .

قال ابن خشرم :
فلما حَدَّثَ وكيع بهذا بِمَكَّة اجتمعت قريش وأرادواصَلْبَ وكيع ، ونصبوا خشبة لصلبه ، فجاء سفيان بن عيينه فقال لهم :
الله الله !
هذا فقيه أهل العراق وابن فقيهه ، وهذا حديث معروف . قال سفيان :
ولم أكن سمعته إلا أني أردت تخليص وكيع .


قال علي بن خشرم :
سمعت الحديث من وكيع بعدما أرادوا صلبه فتعجبت من جسارته ، وأُخْبِرْتُ أن وكيعا احتجّ فقال :




إن عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم عمر قالوا :



لم يمت رسول الله ، فأراد الله أن يريهم آية الموت .

رواها أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني .




قال : حدثنا علي بن خشرم .
وروى الحديث عن وكيع قتيبة بن سعيد.


فهذه زَلَّـة عالم ، فما لوكيع ولرواية هذا الخبر المنكر المنقطع الإسناد ؟


كادَتْ نفسه أن تذهب غَلطاً ،والقائمون عليه معذورون بل مأجورون ، فإنهم تَخَيَّلُوا من إشاعة هذا الخبرالمردود غَضًّا ما لِمَنْصِب النبوة ، وهو في بادىء الرأي يوهم ذلك ، ولكن إذا تأملته فلا بأس إن شاء الله بذلك ، فإن الحي قد يربو جوفه وتسترخي مفاصله ، وذلك تفرّع من الأمراض وأشدّ الناس بلاء الأنبياء .

وإنما المحذور أن تجوزعليه تغير سائر موتى الآدميين ورائحتهم وأكل الأرض لأجسادهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم فَمُفَارِق لسائر أمته في ذلك ، فلا يبلى ولا تأكل الأرض جسده ، ولايَتغير رِيحه ، بل هو الآن وما زال أطيب رِيحاً من المسك ، وهو حي في لَحْدِه حياة مثله في البرزخ التي هي أكمل من حياة سائر النبيين ، وحياتهم بلا ريب أتمّ وأشرف من حياة الشهداء ، الذين هم بنص الكتاب




أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
نشر الفضائح وانكار المنكر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:40 AM.