جماااااااااااال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[FRANKENSTEIN]

جمال!..



فى كل دول العالم حكومات...

ووزراء...

ورئيس أو ملك، أو حتى امبراطور...

وفى الغالبية العظمى من تلك الدول، ينجب الملوك والرؤساء، ويأتون بأبناء وبنات، يعيشون معهم، وتحت ظلهم، فى تبات وثبات،و....

وأمل...

قديماً كنا نعرف أنه هناك نظام ملكى، يرث فيه أحد الأبناء ملك أبيه، ضماناً لاستمرار الحكم فى أسرة بعينها، من المهد إلى اللحد...

وهناك نظام رياسى، يفترض فيه أنه ديمقراطى، يرحل عبره الرئيس، وهو فى كامل صحته وعافيته، ليأتى من بعده رئيس جديد، لفترة (محدودة)، وهكذا...

ولكن بلادنا، ذات الديمقراطية الفريدة، الزاهية، التى تخرق عين الأعمى، لو رفعها فى أسياده، لديها نظام خاص جداً، لا يشبه أية نظم رياسية معروفة....

فعندنا الرئيس هو الملهم، والمعجزة، والعبقرية، والألمعية، والأوّل على الثانوية العامة، وشيخ الشيوخ، وجنرال الجنرالات، وبابا وماما، وكل شئ فى الدنيا...

ونظراً لأنه كل هذا وأكثر، فمن الحماقة أن نتركه، أو نسمح له بترك منصبه الرفيع، حتى لا نفقد مميزاته، ومنجزاته، ورقاصينه ورقاصاته....

لذا فهو يبقى، ويبقى، ويبقى، حتى آخر نفس فى حياته....

وبعد أن يدمر بحكمته، حياتنا نحن...

ولكن الديمقراطية الزاهية أثبتت أن هذا النظام غير منطقى، فلا هو بالملكى، ولا هو بالرياسى، لذا تحتم تطويره....

وعندما حانت لحظة التطوير، أتى حكماء الأمة بكتاب الحكومات، وقرأوه، ولكن نظرهم الضعيف جعلهم يقلبون صفحة الرياسة، للدخول فى صفحة الوراثة الملكية (بحسن نية طبعاً)، فتوصلوا إلى النظام المبتكر الجديد....

فالرئيس لن يبقى مدى حياته، ولكن سينقل الحكم إلى ورثته أيضاً بعد وفاته، كما قال الكتاب...

وهكذا، وبعبقرية وزهاء الديمقراطية، أصبح لدينا نظام جديد مدهش....

نظام جميل آخر جمال...

مبارك شعب مصر.