|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#8
|
||||
|
||||
![]()
فإذا بإسحق يخبره انه جعل يعقوب سيدا عليه و انه يعيش مستضعفا حياته و يكون خادما لأخيه يعقوب إلى أن يقيم أمره بنفسه و هذا الذى جعل العيص يحقد على أخيه يعقوب و يتوعده بالقتل – فما كان من أمه ( ربقة ) إلا أن أوعزت إلى يعقوب بان يهرب إلى الأرض التى بها ( لابان ) خاله و هى ( حران ) إلى أن يهدأ أخوه العيص ( 2)
و هذا بلا شك من وضع كاتبي التوراة بعد الأسر البابلى –إذ يعد هذا تحايلا لنيل البركة – و هذا التحايل قد وقع فى بيت نبوة – لتكون البركة ليعقوب دون العيص و ذلك لما يترتب عليه من أمور مستقبلية فى حياة بنى إسرائيل أما العيص فقد تزوج يهوديت ابنه بهرى الحثى و بشمت بنت ايلون الحثى و مضى إلى عمه إسماعيل عليه السلام فتزوج من ابنته محلس بنت إسماعيل مع نسائه 0 و توجه يعقوب إلى حران و التقى بخاله ( لابان ) بن ناحور – الذى عمل عنده و فى خدمته سبع سنين ليزوجه ابنته راحيل – و كانت جميلة و لما اكتشف يعقوب أن خاله قد أدخل عليه ( لاه ) الكبيرة و التى لم يتفق مع خاله عليها – بل على تزويجه من راحيل الصغيرة – فاخبره خاله لابان أن عادتهم إلا يزوجوا الصغيرة قبل الكبيرة – و انه لابد أن يعمل سبع سنين آخر عنده لينال ذلك المطلب 0 و بعد قضاء المدة تزوج يعقوب براحيل ولاه و خادمتان لهما هما : بلهه و زلفة و أنجب يعقوب أثنى عشر ولدا هم : من راحيل : يوسف و بنيامين من لاه : رأوبين و شمعون ولاوى [ من نسله موسى عليه السلام ] يهوذا ( من اسمه أخذت كلمة يهود ) يساكر – زبولون ومن زلفة : جاد و اشير ومن بلهة : دان و نفتالى هؤلاء الأولاد ولدوا ليعقوب فى فدان آرام – حين كان يرعى غنم خاله لابان فى نظير تزويجه ابنتيه لاه و راحيل – إلا بنيامين – فقد ولد فى ارض كنعان عندما رحل إليها يعقوب ( 1) ـــــــــــــ 1- اليهودية – د احمد شلبي 2- نفس المصدر nيوسف عليه السلام أما قصة يوسف عليه السلام فقد ذكرها الله تعالى فى كتابه العزيز فى سورة كاملة تحمل اسمه – و جاء ذكره فى التوراة باختلاف كثير – فقد كان يوسف جميل الصورة أثيرا عند أبيه يخصه بقسط عظيم من محبته – و كان ذلك سببا فى حقد إخوته عليه و سببا فى محنته التى كانت خيرا و بركة عليه وعلى الأمم القريبة من مصر و على مصر 0 ذكرت التوراة أن يوسف كان فى السابعة عشرة من عمره عندما قص على أبيه الرؤيا – ومن كان فى هذه السن يستبعد أن يصنع معه ما صنع إلى يوسف 0 لقد رأى يوسف فى منامه أن احد عشر كوكبا و الشمس و القمر سجدوا له و الذى فى القرآن الكريم يفيد أن قصة هذه الرؤيا على والده كان فى غيبة إخوته – و أن أباه قال له ( لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين * و كذلك يجتبيك ربك و يعلمك من تأويل الأحاديث و يتم نعمته عليك و على آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم و اسحق إن ربك عليم حكيم ) ( 1) رأى أبناء يعقوب من إيثار أبيهم ليوسف وحدبه عليه ما لم يكن منه لواحد منهم فغاظهم ذلك و هو فى سن الشباب و طيش الحداثة ، فاضمروا له الشر 0 فقالوا لأبيهم ( مالك لا تأمنا على يوسف و إنا له لناصحون ، أرسله معنا غدا يرتع و يلعب و إنا له لحافظون )( 2) 0 و كان يعقوب قد أحس الشر الذى يضمره بنوه لأخيهم و لم يشأ أن يعلمهم بخوفه جانبهم فقال ( إنى ليحزنى أن تذهبوا به )( 3) ثم ترقى فى تعليل ضنه به قائلاً ( و أخاف أن يأكله الذئب و أنتم عنه غافلون ) ( 4) 0 و الله يعلم أنه يتخوف عدوانهم على ولده أكثر مما يتخوف من عدوان الذئب 0 أجاب أبناء يعقوب ( لئن أكله الذئب و نحن عصبة إنا إذن لخاسرون ) ( 5) قال مجاهد : خرج يوسف من عند يعقوب و هو ابن ست سنين و لم يثغر – و جمع الله بينهما و هو ابن أربعين سنة ( 6) و عندما اظهر يعقوب خوفه على ابنه يوسف من أن يأكله الذئب – قال له بنوه ( لئن آكله الذئب و نحن عصبة )( 7) أى عشرة رجال ( إنا إذا لخاسرون )( 8 ) عجزة مغلوبون ثم قالوا : يا نبى الله كيف يأكله الذئب و فينا شمعون إذا غضب لا يسكن غضبه حتى يصيح 000 فإذا صاح لا تسمعه حامل إلا وضعت باقي بطنها 000
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|