|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#16
|
||||
|
||||
![]() الشيعة الباطنية تخطط لنزول البدوى الى طنطا بمصر بعد ان رجع البدوى الى مكة من العراق بحالته الجديدة ( الجذب ) سرعان ما زعم أن الهاتف عاوده فى المنام ثلاث مرات قائلا : ( قم يا همام الى طنطا و لا تشك فى المنام , فانك تقيم بها و تربى رجالا و أبطالا ). و يرى بعض الباحثين أن العلويين الشيعة هم الذين أرسلوا ( أحمد البدوى ) لنشر دعوتهم بمصر , لأرجاع الملك الفاطمى الشيعى و بخاصة بعد اعدام الشاعر الفقيه ( عمارة اليمنى ) و أتباعه سنة (569 هجرية ) بعد اكتشاف مؤامرتهم ضد صلاح الدين الأيوبى و لأعادة حكم الفاطميين و بعد موت داعيتهم ( أبو الفتح الواسطى ) بالأسكندرية سنة ( 635 هجرية ) و فى هذا يقول الشيخ ( مصطفى عبد الرازق ) شيخ الأزهر ان العلويين لم يجدوا أكفأ من السيد البدوى لهذه المهمة كمبعوث سرى للصوفية المتشيعين فوجهوه الى الديار المصرية , و قبل وصول (البدوى) الى مصر أى فى سنة (637 هجرية 1239م ) نزلها قبله بعام ( عز الدين الصياد) المتوفى سنة (670 هجرية _ 1271م ) و هو شيعى متصوف و زعيم مدرسة ( احمد الرفاعى ) لاختيار المكان الذى سيمارس فيه البدوى دعوته و هذا يفسر اتجاه البدوى من مكة الى طنطا مباشرة. و يقول عبد الصمد (زين الدين الأحمدى ) صاحب كتاب (الجواهر السنية فى الكرامات الأحمدية ) كان بطنطا رجل من اولياء الله يسمى ( سالم المغربى ) و هو الذى بشر الشيخ ركن الدين (ركين) بقدوم أحمد البدوى و عرفه ان سنزل بمنزله و بعد مدة قدم أحمد البدوى ضاربا اللثامين و كان من عادة الشيخ (ركين أن يصنع طعاما فى بيته كل أسبوع و يجتمع فيه أقاربه من النساء و الرجال فيطعمهم و يكرمهم فبينما هم مجتمعون فى مثل ذلك اليوم اذ دخل عليهم ( أحمد البدوى) فلما تأملوه اذا هو رجل أشعث أغبر ضارب اللثامين فصاحت النساء فى وجهه فلما علت أصواتهن دخل عليهن الشيخ (ركين) فاذا هو رجل مجذوب و امارة الولاية لائحة فاقعة على وجهه ووقع فى قلبه أنه ( البدوى ) الذى بشره به الشيخ سالم فأقبل عليه بكليته و قبل يديه و رجليه و جثا على ركبتيه و أكرمه غاية الاكرام ووصى اهل بيته بخدمته . ادعائه الجذب و الجنون وفى طنطا سكن البدوى سطح دار (ركين الدين ) و كانت قريبة من المسجد البوصة الذى يعرف الن بمسجد ( البهى )و حرص على الصراخ من فوق السطح ليعلم الجميع بجذبته , و يقول عبدالصمد زين الدين الأحمدى ![]() تبوله على حصر المسجد و كشف عورته أمام المصلين يروى ( الحافظ السخاوى ) فى كتابه ( الضوء اللامع ) ان ( ابن حيان ) زار ( البدوى ) مع ( الأمير ناصر الدين بن جنكلى ) يوم الجمعة , و كان الناس يأتونه أفواجا فمنهم من يقول يا سيدى خاطرك مع بقرى , و منهم من يقول : زرعى , الى أن حان وقت صلاة الجمعة , فنزلنا معه الى الجامع بطنطا , و جلسنا فى أنتظار الصلاة , فلما فرغ الخطيب من خطبة الجمعة , و ضع ( أحمد ) رأسه فى طوقه بعدما قام قائما و كشف عن عورته بحضرة الناس و بال على ثيابه و على حصير المسجد , و استمر و رأسه فى طوق ثيابه , و هو جالس حتى انقضت الصلاة و لم يصل ). و تصف دائرة المعارف الاسلامية ما كان يحدث من البدوى و هو فوق السطح ببيت ( ركين ) كان يرفع عينيه صوب الشمس حتى تحمرا أو تمرضا و تصبحا أشبه شئ بالجمرتين , و كان تارة يطول صمته , و تارة يتصل صراخه , و كان يمتنع عن الزاد و الشراب ما يقرب من الأربعين يوما . و هكذا جاء البدوى الى طنطا و هو محاط بالسرية , و يرتدى اللثامين , و لا يتحدث الا بالأشارة , و لا يظهر الا الوله و الانجذاب , غير مفصح عن شئ من دعوته . و قد ادعو أنه كان يضع اللثامين على وجهه ليستر بهما الأنوار الربانية , و التجليات الالهية التى كانت تنطبع على محياه بسبب كثرة تطلعه الى السماء , و بسبب وصله صيام النهار بقيام الليل و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظيم س: ما موقف الشريعة ممن يدعى الجنون أو الجذب ليبرر به ارتكاب المحرمات أو مخالفة الواجبات؟ الأجابة يرى الامام ( ابن تيمية ) أن اولياء الله تعالى هم الذين اتبعوا شريعته , ظاهرا , و باطنا , و ادوا الواجبات , و تركوا المحرمات فمن لم يكن ملتزما بطاعة الله فيما أوجبه اللهمن الامور الباطنة و الأعمال الظاهرة لم يكن مؤمنا فضلا عن ان يكون وليا لله حتى و لو حصل له خوارق العادات . أما الذين يدعون الجذب أو الجنون ثم يرتكبون المحرمات , و لا يؤدون الواجبات , فأنهم لا يعتبرون أهل ولاية الله , لأن الجنون مضاد للعقل و التصديق و المعرفة و اليقين و الهدى . و المجنون و ان كان الله لا يعاقبه و يرحمه فى الآخرة , فانه لا يكون من اولياء الله المقربين الذين يرفع الله درجاتهم . و من اعتقد أن احدا من هؤلاء الذين لا يؤدون الواجبات , و لا يتركون المحرمات من اولياء الله المتقين , كان هذا المعتقد كافرا مرتدا عن دين الأسلام . و من كان مسلوب العقل أو مجنونا , فليس عليه عقاب و لكن لا يصح ايمانه , و لا صلاته , و لا صيامه , و لا شئ من اعماله , لأن الأعمال كلها لا تقبل الا مع العقل و الله تعالى قد مدح كل من له عقل فقال: ( و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير ) القادمة
حقيقة الشيعة التى ينتسب اليها البدوى
__________________
مستر/ عصام الجاويش معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه |
العلامات المرجعية |
|
|