نماذج مضيئة في االرضا بالقضاء

[محمد محمد حجاج]

قال خلف بن اسماعيل
سمعت رجلا من الذين لازمهم المرض طوال حياتهم يبكي ويقول : وعزتك لو أمرت الهوام قسمتني مضغا (قطعا )
ما ازددت بتوفيقك إلا صبرا وعنك بمنك وحمدك إلا رضا
قال علي بن الحسن رحمه الله
كان رجل ذاهب النصف الاسفل لم يبق منه إلا روحه في بعض جسده وكان ضريرا على سرير مثقوب فدخل عليه داخل فقال له :كيف أصبحت قال: ملك الدنيا منقطع إلى الله مالي إليه من حاجة إلا أن يتوفاني على الإسلام

قتل لرجل من الصالحين ابنان في الجهاد فجاء الناس يعزونه بهما فبكى وقال والله ماأبكي على قتلهما ولكن أبكي كيف كان رضاهما عن الله-عز وجل-حين أخذتهما السيوف
قال الأحنف بن قيس
شكوت إلى عمي (صعصعة بن معاوية) وجعا في بطني فهزني ثم قال : يابن أخي إذانزل بك شىء فلاتشكه إلى أحد فإنما الناس رجلان :صديق تسوءه وعدو تسره والذي بك لاتشكه إلى مخلوق مثلك لايقدر على دفع مثله عن نفسه ولكن إلى من ابتلاك فهو قادر على أن يفرج عنك
يابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلا ولاجبلا من أربعين سنة وما اطلعت على ذلك امرأتي ولاأحد من أهلي

المحب للنحو أسألكم الدعاء