حبيبتي تزوجت عليك

[علاء سيف]

إهدا خاص لذكرى الصديق الغائب الحاضر
من الداخل جاءه صوت زوجها حادا عاليا على غير ما عودها
ندى تعالي بسرعة0000
ردت بدلال : اصبر شوية المكواة في يدي
رد عصام بعصبية: قلت لك تعالي حالا
دخلت يسبقها عطرها وببسمة قالت: خير؟
قال لها : حبيبتي انا تزوجت عليك
فكرت انه يداعبها وقبل ان تقول له ما هذا الهزار السخيف
نظرت لوجهه فماتت الجملة قبل ان تقولها على صخرة وجهه المتجهم
دون ان تدري وجدت الدموع تنحدر من عينها دافئة
قال لها :هذا قدر ونصيب والان انا مسافر في الصباح وسأذهب بك الان لبيت اهلك
جهزي حقيبتك انا سأنتظر بالسيارة
تركها بهدوء لم تعتاده منه وبقسوة بدا فيها كأنه ليس زوجها الذي طالما كان يفرط في تدليلها
في حجرتها وبينما تترامى ملابسها بلا ترتيب في حقيبتها كانت الاسئلة تترامى بلا اجابات في راسها المشتت
لماذا يفعل عصام هذا
هل انشغلت عنه بمرض ابيها انه لم يبدي اي ضيق من هذا؟؟؟
هل لتأخرهما في الانجاب؟؟
هل استجاب لكلام امه؟؟؟

ومن تراها زوجته الجديدة ؟؟؟
اهي ارملة صديقه انها مازالت تذكر فرحه بلعبه مع طفلها الصغير
ام ابنة عمه التي دوما ما تلح عليه امه لزيارتها؟؟؟


كان يقود السيارة بسرعة غريبة عليه كأنه يود التخلص منها في اقرب وقت كأنه لايطيق حتى وجودها معه
وحين اوقف السيارة امام منزل اهلها ونزل اخرج لها حقيبتها وفتح الباب ومد يده بعطف


تناول يدها برقة وقال بصوت متهدج:


حبيبتي انا لم اتزوج عليك0000000 لكن أبوك مات
تنفست الصعداء وقالت :افزعتني الحمدلله
ودخلت بيت ابيها تبكي