الأزهر الشريف ودوره العظيم
في بعض العصور كان الأزهر الشريف هو المدرسة الوحيدة في مصر فحفظ للثقافة الإسلامية أصولها وفروعها وامتدت أجنحته ليستظل في ظلها أبناء كثيرون ليس من العالم الإسلامي وحده وإنما من العالم أجمع.
ولم تكن في بلادنا مدرسة للتعليم سوي الأزهر الشريف. حيث كان الشيوخ يجلسون إلي أعمدته وأمامهم تلاميذهم يسمعون عنهم ويفهمون ما يقولون لينقلوه بدورهم إلي الأجيال بعدهم. وكان أهل الخير يوقفون أموالهم علي التعليم في الأزهر حيث كان المعلمون والمتعلمون لازاد لهم إلا عائد هذه الأوقاف. وكان بعض ولاة الأمور يرعون هذه الظاهرة ويشجعون عليها ويعينون القائمين بها كي تستمر وتنمو. وهذه الظاهرة لم تنقرض ولم يودعها الزمن. وإنما جدد فيها ورعي المنتفعين بها ليستمر العطاء الديني قائما لحفظ شريعة الله ولغة كتابه الكريم.
و مدينة البعوث الإسلامية في مصر والتابعة للأزهر أقامت مظلتها الوارفة ليستظل تحتها أبناء كثيرون من العالم الإسلامي يتعلمون ويقيمون إقامة مريحة وطيبة. ومصر لا تدخر وسعا في رعايتهم حتي يعودوا إلي أوطانهم معلمين لما تعلموه في مصر.
ونجد الأجانب دائما يحبون زيارة الأزهر الذي يسمعون عنه في الخارج وأنه مدرسة المسلمين جميعا. بدوره العظيم وبساطة التعليم فيه. حيث لا تكلف ولا مشقة.ويستفيدون ً من زيارتهم لمصر وللأزهر علي أرضها ويعرفون كيف أمتدت ظلاله إلي مساحات واسعة من العالم كله.
وعنما بدأ محمد على النهضة التعليمية فى القرن التاسع عشر
كان أبناء الأزهر الشريف هم الأساس فيها وكان لهم الفضل الأكبر على التعليم العام فى مصر
فتحية إجلال وتقدير لرجال الأزهر الشريف ودورهم العظيم فى كل العصور
|