حكمت المحكمة

[الصديقة الحبيبة]

قررت أن أشكو هذا الحب إلى القضاء

فقد أصبح يحاصرنى يعيش بداخلى كالدماء

ولكنى مللته ... أحببته وكرهته وأصبحنا كالأعداء

فهو غريب يوم مجنون .. يوم هادئ يوم نعيش كالغرباء

لو كان أمامى لقتلته ... بل سيقتلنى آآآآآآآآآآآآه من هذا الداء

لذا سأشكوه إلى القاضى وليفعل فيه ما يشاء

أيها القاضى أنصفنى ... أنقذنى من هذا العناء

اسجنه خلف القضبان وضعه مع السجناء

سيدى القاضى أنا الحب مظلوم أوجه لك هذا النداء

أحببتها من كل قلبى عشت معها أيام وليالى كلها فى هناء

حاولت أن أساعدها أنير لها الدنيا أكون لها ضياء

وحين ملت منى تركتنى لم تقبل منى أى رجاء

وأصبحت الآن وحيدا مجروح القلب لا أملك إلا البكاء

أهذا جزائى يا سيادة القاضى ..أهذا جزائى يا أحكم الحكماء

عن أى مساعدة تتحدث يا هذا ... أأنت كنت لى ضياء

أترى يا سيادة القاضى .... أنصفنى يا أعقل العقلاء

بعد سماعى للطرفين قررت الآتى : ضعوا هذه الشاكية مع السجناء

لا .. لا كيف سأعيش بعيدا عنها ... فبعدى عنها والموت سواء

أتدافع عنى...ألأجلى تتمنى الموت ....... سامحنى يا رمزا للنقاء

والله إنى أحبك وحياتى من دونك شمسا بغير ضياء

حبيبتى أنت الضياء وأنت الشمس وأنت الدواء لكل داء

إذن ستسقط الدعوة لتصالح الحبيبين وعلى المتضرر اللجوء للقضاء