حسبى الله و نعم الوكيل ...
دعونا نفكر فى الأسباب و ليس فى النتائج ... هذه الفتاة لم تجد الحنان والرعاية من والديها فى البيت فخرجت تبحث عنهم خارج البيت ... هذه الكارثة هى جرس إنذار يجلجل ... فهل ينتبه المسلمون للخطر المحيط بأبنائهم ؟
الوقاية خير من العلاج ... يجب أن نحمى شبابنا و نحصنه من داخله قبل أن ندفع به الى ارض معركة الحياة ... و لا ننتظر من الغير أن يحميه . الحواربين الأبناء والآباء هو السبيل الوحيد لبناء الثقة و التفاهم بينهم و بالتالى التوجيه السليم من الأباء الى أولادهم .
لن أنادى الحكومة و لا الأزهر و اسأل أين دورهما و لكن سأوجه ندائى الى الآباء و الأمهات أقول ... إنكم ستحاسبون أمام الله الواحد القهار على النعمة التى أعطاها لكم - أبنائكم و بناتكم - فاحتضنوهم و اهتموا بتربيتهم و لا تتركوهم للزمن يربيهم , افتحوا لهم قلوبكم و عقولكم و تحلوا بسعة الصدر ... و جهوهم الى الصواب بالرفق و الحكمة ... و لا تهملوا مشاكلهم الصغيرة أو تسخروا منها , اشعروهم بأهميتهم عندكم ...
و للأبناء و البنات أقول ... إن الله تعالى قد أوصانا بعبادته وحده لا شريك له ثم أتبع ذلك فأمرنا بطاعة الوالدين ... و الله إن طاعة الله ثم طاعة الوالدين لهى الحصن المنيع الذى يحميكم من كل مصائب الدنيا و يقيكم غضب الديـَّان و سوء العاقبة فى الآخرة .
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب