اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 19-05-2010, 09:41 AM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

شربة عسل
عن ابن عباسرضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي." رواه البخاري
*********************

مفاصلي تئز ألماً يرسلني أنام كثيراً ، عالمي استغنى عني و مضى و شأنه دون أن يتمنى لي الشفاء العاجل ، عافت نفسي الحياة و لم يقبلني الموت بعد ، أشقى على شفا حفرة من عذاب ، أوشك أن أتردى فيها ثم تنقذني بعض رحمات رب العالمين. الحال كما هو على مر السنين و الأحداث و الأطباء.
شريط مصور يوضح ما الحجامة طالعته منذ سنين و عندها أجرت لي طبيبة عدة حجامات على مدى أعوام ، الشقاء انصرف عني لكن الوجع يعاودني كل حين ينغص كل لحظة.
أما العسل فلم يستهويني مطلقاً . شربة الماء تؤذي معدتي و الطعام قليله و كثيره يؤذيني جداً لذلك فإن شيئاً ما تحتويه معدتي لم يلفت انتباهي حتى طال المرض كل عزيز عندي . عندها ألحت شربة العسل في الدخول حيز تجربة الجسم.
أسأل طبيبتي عن شربة العسل ما تكون .
_ أذيبي ملعقتين من العسل في نصف كوب ماء و تناوليها صباحاً على الريق.
أضع الكلام على رف في عقلي ثم أسأل كل عابر سبيل على النت عن شربة العسل ، ما تركيزها ، ما كمية العسل التي تذاب في الماء كي تحقق الشفاء المرغوب؟
لا جواب ، لا يعرفون عن تركيزها شيئاً. في الواقع قلما جرب أحد شيئاً بطريقة علمية منظمة حيث تركيز موحد و كمية مختصة بكل مرض ، تجارب البشر غير منظمة كي يمكن الإستفادة منها مجدداً.
تذكرني بقرة بني إسرائيل أن أقبل الأمر كما صدر ثم أفكر في كيفية تنفيذه فأولئك الذين شـَددوا ، شُـدد عليهم ،
شربة عسل بهذا اللفظ غير محددة التركيز ، اصنعي منها ما يناسب حالك.
الحديث الشريف رسالة رب العالمين بلفظ الرسول صلى الله عليه و سلم. نقله لنا الصحابة ثم تثبت البخاري من الرواة و تركه لنا خالي من كل شبهة. من خلق الخلق أعلم بما يصلحهم ، أتلقى الحديث عندها بالقبول و التسليم.
العقبة الأخيرة في طريق التنفيذ تسأل : أقصرٌ هذا الحديث على الأطباء ؟ وحدهم من يجدون فيه وسيلة شفاء؟
قوله تعالى : (و ما أرسـلناك إلا كافــة للناس بشـيراً و نذيراً و لكن أكثر الناس لا يعلمون) سـبأ : 28 يكسر حقوق الملكية الفكرية لفئة دون أخرى و يوزعه على العالمين. عندها أتناول لفظ (شربة عسل) من الحديث الشريف و أقلبها على كل وجه أفهمه كيما أجد ما ينفعني.
و لقد اعتدت أن أتيقظ و الألم يعتقل وعيي رهينة لديه بلا أمل في استعادته . يشد الحديث عزيمتي فأشرب كوباً من الشاي الخفيف و أحليه بالعسل، أسترد من القوة ما يكفي صلاة الفجر ، ساعة و تستعيد ذراعي الأيسر القدرة على الحركة بما يكفي للذهاب لعملي، ثلاث ساعات ثم يعاودني التعب مجدداً ، خلال اليوم أتناول 3 إلى 5 أكواب من الشاي المحلى بالعسل كي أقوم بأنشطة اليوم الأساسية ، الصلاة ، الوقوف ، الجلوس ، التفكير ، الإرادة ، التحفيز و إختيار ما ليس دانياً جداً فبوسع يدي أن تطول شيئاً أكثر إرتفاعاً و تضعه في متناول نفسي.
لا يكفي ، الحديث يقول شفاء و حالي الآن طيب ، لكنه ليس بشفاء ، لا قوة فيه .
أقلب (شربة عسل) على كل الأوجه ، أخلطه بالماء البارد تارة و الدافىء تارة أخرى ، الفرق ليس كبير ، أزيد العسل فلا تقبله نفسي .
شيء ما يخبرني أن شربة العسل بالضبط كما يوحي اللفظ عسل ذائب في سائل .
إشارة ما ترسلني أبحث عن مرض الإسقربوط الذي يصيب مفاصل المريض بمر الشكوى و التي يزيلها عصير البرتقال الغني بفيتامين سي. البرتقال بالذات ما لا أطعمه مطلقاً و معه أفراد عائلته من الفواكه الحمضية.
أذيب العسل في عصير البرتقال فأنتفع بالعصير على أحسن حال و تزول من شكواي أحمال و أثقال ، ما يكفي كي أصلي طويلا ,أصلي كثيراً و أصلي بطيب نفس و صلاح جسم.
تلك حكاية ثلاثة أشهر أستخدم العسل ذائباً في عدة سوائل فأنتفع بالمادة الغذائية على هذا النحو بعد أن كان جسمي يلفظها خارجه غير عابىء بفائدتها.
عقلي لازال يصر أن دوائي في شربة العسل تلك رغم أن ألم المفاصل الذي اشتد مؤخراً أرسلني عبر بوابة الحياة ، أفتش العوالم العابرة عن مكان فلم يستضفني منها واحد ، أعادتني جميعها إلى كوكب الأرض مرة أخرى .
أفكر مجدداً في شربة العسل ، لم أحسن الإستفادة من الحديث بعد ، يمر عقلي بغذاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أطهر البشر عقلاً و جسماً و نفساً و أكثرهم إنجازاً . أطالع أحداث يومه ، تمر الأشهر دون أن تشعل في بيوته ناراً لطهي طعام ، لا لم يأبه بالطعام المطهو كل يوم كما يحدث في بيتي ، وجد غايته في التمر و الماء و اللبن ، ذلك أساس طعامه.
لكن جسمي يلفظ اللبن و كل مشتقاته ، يخطر اللبن في ذهني مسلسلاً بالخوف و الضيق.
يهديني مزيد فكر أن أخلط اللبن بالكثير من العسل ، فيكون ذلك طعام العشاء ، تكفي عدة دقائق كي تجعلني أشعر بالحيوية بما يكفي كي أصلي أحد عشر ركعة بعد العشاء و أجلس ساعة أخرى أطالع كتاباً.
في الصباح منحني اللبن الممزوج بالعسل مزيد حيوية ، فقضيت تسع ساعات أتجول بين مصالحي دون إرهاق يذكر أو طعام آخر. أكافىء يدي بخاتم فضي فيحمله إصبعي طوال اليوم بلا شقاء يذكر، أول مرة منذ ثلاثين عاماً!
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:59 PM.