|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#10
|
|||
|
|||
![]()
المشهد : الإجتماع السنوي لموظفي المدرسة . حان وقت إجراء القرعة لإختيار أربعة للعمرة.
تتعالى همهمات الرجال : الأمر يخلو من العدالة فعدد المدرسات يفوق المدرسين و المشرفات و الإداريين ، كيف تسنح لرجل فرصة عادلة ؟! لكن القرعة تقسم الفرص بالعدل فتنتقي مدرساً من الرجال و مدرسة من النساء و مشرفة و محاسبة ! تعلن القرعة اختيار زميلة أثيرة لدي للعمرة ، فتدوي القاعة بالتصفيق ، و يهنأها من حولها و أنا منهن . تضرب اللحظة معين الذكريات فيتفجر عن لحظة منذ حوالي خمسة عشر عاماً ، قرعة لعمرة ، اختارتني من ضمن آلاف . أياماً ، كان دعائي يطول الليل و النهار لأجل القرب من رب الوجود في خير بقاع الأرض. يا قادر ارزقني آداء المناسك .... أحلم به تكراراً و مراراً ، يشغل حواسي ، يصرف عني السوء و المسيئين . القرعة منحتني فرصة مادية ملموسة ، بددها غياب محارمي فاضطر للتنازل عنها ، أشعر بالخسارة ، ما أريد متناول يدي ثم ينصرف عني .. أولي وجهي قبل العلي الكبير ... و إذا بقرعة لاحقة تختار اسمي للحج . لكنه نفس العائق ، هنا حيث تلحقني تلك العملية فأناول أمي فرصتي . يوافق صاحب العمل . و عند ترتيب الورق يكتشف موظف من وثيقة سفري أنني لست من أهل البلد فيسقط النتيجة التي أحضرتها القرعة . أمي لم يعجبها الكلام ، أكثرنا التردد على المسؤول عن تنظيم الرحلة و ألحت أمي عليه فاستجاب لها بعد ممانعة بفضل العلي القدير . ألغى سعينا قانوناً بالياً لا يسمح للأشقاء العرب بالاستفادة من القرعة ، فحج بفضل سعينا رجلان حرمهما قانون سمج من قطف ثمرة القرعة ! أما عني فقد يسّـر الله لأخي الحج في العام التالي ، فتعلقت به و حججت معه . **************** |
العلامات المرجعية |
|
|