(ابن الرومي) المصادر تذكر أنه قتل مسموماً 283هـ .
لقد اختُلِف في سبب مقتل (ابن المقفع)، وفي الكيفية التي قُتِل بها، لكن أرجح الأقوال في سبب مقتله هو أنه بالغ في صيغة كتاب الأمان الذي وضعه ليوقّع عليه أبو جعفر المنصور، أمانًا لعبد الله بن عليّ عم المنصور، وكان ابن المقفع قد احتاط احتياطًا مفرطًا لم يترك ثغرة إلا وجعل لها سدًّا منيعًا عند كتابة هذا الميثاق بين (عبد الله بن علي والمنصور)؛ حتى لا يجد المنصور سبيلاً للإخلال بالعهد. حيث جاء في كتاب الأمان: "ومتى أخلّ المنصور بشرط من شروط الأمان كانت نساؤه طوالق، ودوابه حبس، وعبيده أحرار، وكان الناس في حلٍّ من بيعته"، فاحتدم المنصور غيظًا حين قرأ هذا الأمان، فقال: من الذي كتب هذا الأمان؟ فقيل له: إنه ابن المقفع، فقال: "أما من أحد يكفينيه"؟ وكان سفيان بن معاوية يبيّت لابن المقفع الحقد، فطلبه، ولما حضر قيّده، وأخذ يقطعه عضوًا عضوًا ويرمي به في التنور. وقد وردت كثير من الروايات في السبب الذي جعل سفيان بن معاوية يحقد على ابن المقفع، منها: أن ابن المقفع سأله أمام جمع من الناس: ما تقول يا سفيان في رجل مات وخلف زوجًا وزوجة؟! فالسؤال يحمل إهانة واضحة لسفيان، مما جعله يتحين الفرص للنيل من ابن المقفع، حتى سنحت له هذه الفرصة الثمينة، وهي طلب المنصور أحدًا يكفيه شر ابن المقفع، واختلف الرواة في السنة التي قُتِل فيها، فقيل سنة 142 وقيل سنة 143وقيل سنة 145 للهجرة .
__________________
إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد
|