اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 20-07-2010, 09:09 PM
الصورة الرمزية "أم طلحة"
"أم طلحة" "أم طلحة" غير متواجد حالياً
عضو خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 749
معدل تقييم المستوى: 16
"أم طلحة" is on a distinguished road
افتراضي

فقمت مسرعاً وخرجت من البيت وركبت سيارتي وتوجهت إلى بيت عمي، فدفعت الباب ودخلت وسقطت مغشياً علي،
لقد وجدتهم مجتمعين يتناولون طعام العشاء، فألقيت بنفسي بينهم، فقام عمي فزعاً، ثم لما أفقت سألني: ما بك؟ فقلت له: إن قلبي يؤلمني، فقام أحد أبناء عمي وأخذني إلى المستشفى، وفي الطريق أخبرته بحالي وأني قد أسرفت على نفسي في تعاطي ذلك البلاء، وطلبت منه أن يذهب بي إلى طبيب يعرفه، فذهب بي إلى إحدى المستشفيات الأهلية، فلما كشف علي الطبيب وجد حالتي في غاية السوء حيث بلغت نسبة الكحول في جسمي نسبة عالية، فامتنع عن علاجي، وقال: لا بد من حضور الشرطة، وبعد محاولات مستمرة وإلحاح شديد وإغراءات وافق على علاجي، فقام بعمل تخطيط للقلب، ثم بدأ بعلاجي. كان والدي قد أتى إلى تلك المدينة في ذلك اليوم لزيارة عمي ولزيارتي، فلما علم أني في المستشفى جاء ليزورني، فرأيته واقفاً على رأسي، فلما شم رائحتي الكريهة ضاق صدره وخرج ولم يتكلم، فأمضيت ليلة تحت العلاج،






وفي غرفة الإنعاش وقبل خروجي نصحني الطبيب بالابتعاد عن المخدرات والمسكرات، وأخبرني بأن حالتي سيئة جداً وأني إذا استمريت على هذه الحال فستكون النهاية مؤلمة،





فخرجت من المستشفى وأحسست بأني قد منحت حياة أخرى جديدة، وأن الله أراد بي خيراً، فكنت فيما بعد كلما شممت رائحة الحشيش أصابني مثل ما أصابني في تلك الليلة: ألم في قلبي، وضيق في التنفس، فيأتيني ذكر الموت في تلك اللحظات فأطفئ السيجارة، وأتذكر تلك اللحظات التي مررت بها وأنا في المستشفى، وكنت كلما نمت بالليل أشعر بأن أحداً يوقظني ويقول لي: قم واستيقظ وصل لله، فأتذكر الموت، وأتذكر الجنة والنار والقبر، كما كنت أتذكر اسمين من أصحابي لقيا حتفهما على حال لا يعلمها إلا الله، فكنت أخاف أن يكون مصيري كمصيرهما، فكنت أقوم آخر الليل فأصلي ركعتين، ولم أكن أعرف صلاة الوتر في ذلك الحين، ثم بدأت بعدها أحافظ على الصلوات المفروضة، وكنت كلما شممت رائحة الحشيش أو الدخان أتذكر الموت فأتركهما، وبقيت على هذه الحال أربعة أشهر أو أكثر حتى قيض الله لي أحد الشباب الصالحين، فالتقطني من بين أولئك الأشرار وأخذني معه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وبعدها رأيت حياة جديدة ورأيت نوراً بدأ يشع في قلبي، فبدأت أستشعر نعمة الهداية والإيمان، وعدت إلى الله وتبت إليه بعد أن أمهلني الله مرات ومرات.




فنصيحتي للشباب أن يحذروا من شياطين الإنس ورفقاء السوء الذين كانوا سبباً في شقائي وتعاستي لسنوات طويلة، ولولا رأفة الله ورحمته حيث أنقذني من بين أيديهم لكنت من الخاسرين، فأسأل الله أن يتوب علي وعلى جميع المذنبين والعاصين إنه تواب رحيم.





فهذه قصة ومثلها كثير، فإن كان الله أمهل هذا الشاب فكثيرون قد ماتوا في دورات المياه، وفي أحضان المومسات والفاجرات. فيا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية ويا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ويا مبارزاً لله بالقبائح أتصبر على النار الهاوية ويا ناسياً ذنوبه والصحف للمنسي حاوية أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت واحسرة لك إذا دعيت إلى التوبة فما أجبت كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت ألست الذي بارزت بالكبائر وما لله راقبت إن لسان حال الغافلين: قد مضى في اللهو عمري، وتناهى فيه أمري. شمر الأكياس وأنا واقف قد شيب أمري بان ربح الناس دوني وأنا قد بان خسري ليتني أقبل وعظي ليتني أسمع زجري كل يوم أنا رهن بين آثامي ووزري






__________________
"ربِ إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين"


لكل شئ إذا ماتم نقصان...فلا يُغَر بطيب العيشِ إنسان
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:28 PM.