ألمانيا تحيي ذكرى استشهاد مروة الشربيني

[عاشقة الاسلام والمسلمين]

برلين: شهدت مدينة دريسدن الألمانية اليوم الخميس مراسم احياء الذكرى الأولى لاستشهاد الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، التي قتلت العام الماضي بطعنات على يد المتطرف الالماني "ألكسندر فينز" المُهاجر الروسي.
وفي موقع الجريمة في محكمة دريسدن، أزيح الستار عن لوحة تذكارية لتأبين الضحية التي سقطت بطعنات وحشية أثناء نظر قضيته ضد قاتلها.
وقال وزير العدل المحلي في ولاية ***ونيا يورجن ماتينز
وفي كلمة قصيرة بهذه المناسبة :"لقد أصابتنا هذه الجريمة جميعا بصدمة عنيفة وألقت بظلالها الكثيفة على القضاء وألمانيا".
وحضر مراسم التأبين أكثر من 200 شخص، بينهم ممثلون عن المنظمات الإسلامية في ألمانيا وموظفين في سلطات العدل الألمانية ومجموعة من الساسة وممثلي سكان مدينة إلبشتاد، ووضعت أكاليل الزهور في المكان.
وكان مقربون من زوج الفقيدة أكدوا أنه يرفض حضور حفل التأبين ، مؤكدين أنه يقيم ونجله مصطفى في بريطانيا ويتمتع بصحة جيدة ، الا أنه لا يرغب في العودة إلى ألمانيا.
كما أكد طارق الشربيني ، شقيق مروة ، أنه لن يشارك أو أي من أفراد أسرته في حفل التأبين في الذكري السنوية لاستشهادها ، مشيرا إلى أنه طلب رسمياً من الحكومة الألمانية ممثلة في وزير العدل بولاية ساكسونيا الاعتذار عن الخطأ الذي أودي بحياة شقيقته من إهمال في إجراءات الأمن التي أدت إلي دخول القاتل إلي ساحة المحكمة بالسلاح الأبيض، فضلاً عن إطلاق الضابط النار علي الدكتور علوي زوج القتيلة، إلا أن الحكومة الألمانية رفضت ذلك وأقرت بأنه لا يوجد خطأ رغم أن مروة الشربيني قتلت في ساحة المحكمة .
وأشار الشربيني إلى أن هناك سلسلة من الاعتداءات العنصرية ضد الأجانب في ألمانيا، وأن مروة الشربيني لن تكون آخرها إذا ما استمر تجاهل ما حدث، وقال إن الحكومة الألمانية حمَّلت القاتل فقط مسئولية القتل العمد، ولم تعترف بوجود تقصير أمني وخطأ الجانب الألماني والذي أودي بحياة مروة الشربيني.
واُطلق على الشربيني شهيدة الحجاب نظرا لشجاعتها في التصدي لرجل وصفها بأنها "إرهابية "، وشعورها بالفخر لارتدائها الحجاب رغم أنه لا يروق لكثير من الأوروبيين.
وكانت جريمة قتل الصيدلانية مروة الشربيني والتي تبلغ من العمر 31 عاما على يد شخص عنصري في الأول من يوليو/تموز العام الماضي أصاب المصريين والألمان بصدمة عنيفة حيث كانت تعتبر جريمة مزدوجة لأن القتيلة كانت حامل.
ويقضي ألكسندر فينز الآن عقوبة السجن مدى الحياة ، حيث أن السجن المؤبد يعد أقوى العقبات المتعارف عليها بألمانيا والبلاد الأوروبية التي لا تعرف محاكمها حكم الإعدام.

http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=390368&pg=1