صرخـة إلى الإعلام العربى فى رمضان!!

[سارةالنودى]

بعد آيام قلائل يطل علينا هلال شهر القرآنشهر النفحات والتجليات الربانية
شهر الطاعات لله الواحد القهار
شهر يتميز بحضور الهدى
وغياب الهوى
وتصفيد الشياطين
وإقبال الملائكة
ومضاعفة الحسنات
وإجابة الدعوات
وغنيمة ليلة القدر

فياأهل الإعلام فى بلاد العرب والمسلمين



إتقوا الله وأنتم تضعون الخريطة الإعلامية خلال هذا الشهر الفضيل
وليكن كل مايُقدم من خلال أجهزة الإعلام المرئى والمسموع والمقروء يتناسب حرمة هذا الشهر العظيم الذى نزل فيه القرآن وكان صومة ركن من أركان الإسلام.



إن التحضير لما سيتم عرضه فى هذا الشهر يتم قبل مجيئه بفترة زمنية طويله
وياليت ذلك الإعداد من أجل الحرص على جودة الأعمال وتناسقها مع التعاليم الإسلامية التى يجب غرسها خلال هذا الشهر خاصة


ولكن وللأسف إنها تهدف إلى عرض كل مايتسبب فى اللهو الحرام وشغل المسلمين عن القيام بأمورهم التعبدية من صلاة وقيام وتلاوة للقرآن أثناء الصيام!!

حتى البرامج والأعمال الفنية الدينية يتم وضعها فى وقت متأخر جداً من الليل
فلايتثنى للكثيرين متابعتها يبنما تعرض الأعمال التافهة والمخله للآداب والذوق العام فى اوقات تسمح للجميع بمتابعتها !!!

إن شياطين الجن يتم تصفيدها وسلسلتها
فتتعطل قواها المدمرة والمخربة داخل النفس البشرية
أليس من الأولى لشياطين الإنـــس ، وماهم إلا تلاميذ صغار لشياطين الجن أن يتوقفون عن بث سمومهم !!
على الأقل خلال هذا الشهر الفضيل!!!

من خلال الفضائحيات وقنوات الصرف الغير الصحى بالطبع!!!

إن مانشاهده يجعل الحليم حيران!!! يتنقل المشاهد من أغانى بلامضمون ولامعنى من خلال مايُـعرف الآن " بالعِـرى كليب " !!! إلى برامج تافهة بل ساقطة لاتقدم ولاتؤخر لمن يتابعها سوى اللهو وضياع الوقت وإن شئت فقل ضياع العمر
وأصبحنا الآن وكأننا نعرض بضاعة رخيصة فى سوق النِخاسة ، تحت مُـسمى الريادة الإعلامية !! تلك الريادة التى تحتاج إلى عيادة إنعاش لتخرجها مما تعانيه من هبوط وتدهور صحى فى كل أجهزتها!! بعد أن أصبحت الحرية فى العصر الذى نحياه معناها:

التحلل من القيم
والإنفكاك من المُـثل
والغوغائية والفوضوية!!!



أيها الأخوة الكرام ها قد أقبل رمضان وهو يصرخ فيكم :
" رغم أنف إمرىء دخل عليه رمضان ثم إنسلخ قبل أن يغفر له "!!!


وكل يوم فيه يناشدكم ويتوسل إليكم :
" أنا يوم جديد على عملك شهيد
فتزود منى
فإنى لاأعود إلى يوم القيامه !!"


فهيا *** دعوته أيها الغافلين الحاقدين







منقول