من صبر على شيء قادر على رده كان له جزاء الظالمين

[خالد وفاء]

من اجل هذا انشأنا (نقابة المعلمين المستقلة)
للمعارضة فى مصر وجهان وجه يعارض وهو يعلم بان الشجاعه قد تكلفه فقدان حياته وامنه الاجتماعى
ومعارضة اخرى يطلق عليها معارضة ( خمس نجوم ) بمعنى انه يعارض ولكن بشرط هل ستكلفة المعارضة شيء غير السهر امام النت وتوزيع اللعنات على خلق الله دون الاحتكاك بالفاسدين ونيل قسط من ظلمهم ...فهذه معارضة جميلة لانها تجعل صاحبها لا يخسر شيء الا تقليب صفحات النت والقيام اكثر من مره لعمل كوب من الشاى وهذه تكلفة باهظة حيث يخسر مريدية دقائق غالية من وقت سيدهم الذى يشبه ضربه فى المعارك حامية الوطيس ( كمثل الضرب فى كتب الحساب )
والغريب ان هؤلاء بعوراتهم الظاهره حتى لفاقدى البصر يتطاولون على غيرهم ويسددون لهم لكمات اذا اردنا ان نعرفها نطلق عليها ( لكمات كيد النسا) وهؤلاء اضر على الحركات الحره من الانظمة الفاسدة
وان مشفق على الصنف الاول من معارضة الخمس نجوم لانهم يعطونهم وزنا لا يستحقوه فيجب عليهم عدم الالتفات الى هؤلاء وليستمروا فى سعيهم من اجل تحقيق حلمهم فى التحرر من قيود الظلم الذى لحق بهم وبمن يدافعون عنهم
فانا لا اجد مبرر لاى معلم ان يعترض على وجود نقابه مستقلة للمعلمين تدافع عنه وتحمى مصالحة
واتعجب من قول البعض انها ستشق وحدة المعلمين فاى وحده يتحدث عنها هؤلاء
هل الدفاع عن معلمين بؤساء قضو نحبهم من اجل لقمة العيش فماتوا بسبب قرارات عدم قبول الاعتذارات شق لوحدة المعلمين
هل المطالبه باجر عادل وآمن للمعلم المصرى شق للوحده
هل المطالبه باعادة التكليف الى شباب كليات التربية شق للوحده
هل المطالبه بتثبيت مدرسى التعاقد حتى تستقر حياتهم شق للوحده
هل المطالبه بمحاربة الفساد فى نقابة المهن التعليمية للحفاظ على اموال المعلمين شق للوحده
واذا كانت هذه المطالبات شق للوحدة فما هى المطالبات التى تجمع صف المعلمين وتوحدهم
انا اعلم بان الشجاعة قد تكلف صاحبها الكثير ،فهل الجبن يقي صاحبه شر المهالك؟كلا،
فالذين يموتون في ميادين الحياه و هم يولون الادبار اضعاف الذين يموتون و هم يقتحمون الاخطار...ان الذى يجند نفسة للدفاع عن حقوق الناس يعلم بان للمجدثمنه الغالي الذي يتطوع الانسان بدفعه ، وكذلك يعلم ان الهوان لا يعفي صاحبه من ضريبه يدفعها و هو كاره حقير .و من ثم فالامه التي تضن ببنيها في ساحة الجهاد تفقدهم ايام السلم ،و التي لا تقدم للحريه ابطالا ي***ون و هم ساده كرام ، تقدم للعبوديه رجالا يشنقون وهم سفله لئام
.و هكذا من لم يسهر نفسه للتعليم اياما اسهره الجهل اعواما،
و لو حسبنا ما فقده الشرق تحت وطاة الجهل و الفقر و المرض لوجدناه اضعاف ما فقده الغرب و هو يبحث عن العلم و الغني و الصحه،
وما دام الشيء و ضده يكلفان الكثير فلماذا نرضي بالحقير ولا نطمع في الخطير ؟
الا ما اجمل قول الشاعر:
اذا ما كنت في امر مروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في امر حقير كطعم الموت في امر عظيم
ان اللصوص عندما يقومون بمغامراتهم الجريئه للسلب و النهب لا ياخذون من الموت امانا ، و لا ينالون من الحظ ضمانا ، بل يقدمون و هم يعرفون ان ال*** و العذاب لهم بالمرصاد ،
ومع ذلك لا يهابون ، فكيف الحال اذا تشجع اللصوص
وخاف اصحاب الحقوق المهدده و ساورتهم الهواجس علي اموالهم و اولادهم؟
كيف الحال اذا اقبلت الدول الضاربه و ادبرت الدول المضروبه المغصوبه؟
ومن اجل هذا انشأنا نقابة المعلمين المستقله
واخيرا ان اطمئن اخوانى من مدرسى التعاقد اننا جعلنا قضيتهم على اولويات جدول اعمالنا فى الفتره المقبلة فنحن معهم لعدالة قضيتهم .... تحياتى للجميع