اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21-08-2010, 06:33 AM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 484
معدل تقييم المستوى: 15
أهل السنة has a spectacular aura about
افتراضي خدعة التصوف السنى

تنادى أقطاب التصوف إلى ما يسمونه بالتصوف السنى وهى خدعة ، لأننا إذا
أسقطنا البدع عن مذهب التصوف فلا ضرورة لتسمية التصوف بذلك الإسم ، وخصوصا أن المصطلح ليس له أصل فى كتاب ولا سنة.
ليس هناك ما يسمى تصوفاً سنياً إنني أحذر بشدة من هذه المحاولة للتضليل والخداع والبحث عن مسميات يحاول بها الصوفية إضفاء الشرعية على مذهب يتناقض في أساسه مع الكتاب والسنة… إن هذه المحاولة من جانبهم لربط التصوف بالسنة تذكرني بتلك المحاولة الفاشلة التي يلجأ إليها الشيوعيون في الوقت الحالي للإيهام بأن الشيوعية تتمشى مع مبادئ الإسلام…

ثم هذه العبارة (تصوف سني) إلا تحتوي على مغالطة فاضحة؟..
إن كلمة (تصوف) لم ينطق بها الرسول صلى الله علية وسلم، ولم يقلها، ولم يدع إليها فكيف يزعم زاعم إنها (سنة!!) ثم يذهب بعد ذلك إلى القول بأن هناك تصوفاً سنياً؟

ومن جهة أخرى فإن هذه العبارة توحي –بمفهوم المخالفة- أن هناك تصوفاً بدعياً .. فما هو هذا التصوف البدعي حتى نميزه عن التصوف الذي يريدون منه أن يكون سنياً؟!

أنني أدعوهم أن يقدموا لنا كشفاً دقيقاً بأنواع البدع التي يريدون حذفها من التصوف، ثم يقولوا لنا ماذا يتبقى منه؟!!!

إنهم لو فعلوا ذلك فسيكون على رأس قائمة البدع اسم التصوف نفسه، لأنه بدعة لم ينطق بها الرسول صلى الله عليه وسلم.


هلموا يا قومنا من المتصوفة نسقط البدع العلمية والعملية من مذهب التصوف.

أولا :البدع العلمية

المبحث الأول: الشريعة والحقيقة


مصطلح يردده المتصوفة كثيراً ، ويقرنون بينه وبين مصطلح آخر لهم هو الظاهر والباطن ، وسنحاول من خلال هذا المبحث التعرف على معاني هذه المصطلحات وعلاقتها بعضها ببعض .
فالشريعة – كما يرونها – هي مجموعة الأحكام العملية التكليفية أي ما يسمى (بالفقه الإسلامي) ، والحقيقة هي ما وراء هذه الأحكام من إشارات وأسرار ، فالفقهاء يعلمّون الناس أركان الصلاة وسننها والصوفية يهتمون بأعمال القلوب من المحبة والخشية .. هذا رأي المعتدلين منهم أما غلاتهم فقالوا: إن هذه الأحكام لعوام المسلمين نظراً لضيق عقولهم وقلوبهم عن استيعاب المعاني العلوية دون الالتزام برسوم وأشكال معينة فالصلاة خمس مرات بشكل وترتيب معين ... هو أشبه ما يكون بالمعلم الذي يلزم الطالب بواجبات مدرسية لما يعلم عنه من عدم الاستفادة من العلم إن لم يعمل بتلك الواجبات ، والمقصود هو العلم فإن كان من الخواص الذين يدركون المقصود الأساسي من الشرائع – وهو ما أطلقوا عليه الحقيقة – فقد حصل المقصود وإن لم يلتزم بها ، فالصلاة هي دوام الصلة مع الله فإن استدامت فالحاجة للصلاة تصبح مجرد الوقوف مع الأوامر الشرعية احتراماً لها وإن كانت غير ذي فائدة ، بل إنها انحرفت بعد ذلك عند البعض إلى القول بإسقاط التكاليف لمن أدرك الحقيقة .
إن بداية الانحراف كانت في هذا الفصل بين الشريعة والحقيقة ، وعند أهل السنة الشريعة هي الحقيقة فالصلاة حركات معينة ولكنها تستلزم الخشية والإنابة ، وهكذا كل الأحكام الشرعية القيام بها يعني الإتيان بها على تمامها كما أرادها الله سبحانه وتعالى .
وقد جرهم ذلك إلى مصطلح آخر وهو الظاهر والباطن . فقد ادعى الصوفية أن للقرآن ظاهراً وباطناً ، فالظاهر هو ما يؤخذ من ألفاظه حسب الفهم العربي أو السياق أو غير ذلك من الأصول المرعية في التفسير وهو ما يهتم به علماء الظاهر أو ما يطلقونه عليهم (علماء الرسوم) زراية بهم، أما الباطن فهو العلم الخفي وراء تلك الألفاظ وهو المراد الحقيقي بها وهذا لا يطلع عليه الخواص من أصحاب المقامات السامية ويطلقون عليه (الإشارات) ، وهم يغمزون أهل الفقه بأنهم لا يهتمون بأعمال القلوب .
... ويسأل أحدهم عن قيمة الزكاة فيجيب: أما على العوام فربع العشر وأما نحن فيجب علينا بذل الجميع ؟!! " وإذا وقع خلاف في مسألة بين علماء الشرع وبقيت غامضة ، فالقول فيها ما يقوله علماء الباطن أهل التصوف " . وفي تفسير قوله تعالى : {وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [ الإسراء:44]. قال الغزالي: " وهذا الفن مما يتفاوت أرباب الظواهر وأرباب البصائر في عمله " .
والحقيقة أن هذه التفرقة غير صحيحة بل هي باطلة وقبيحة ، وأي تجزئة للإسلام فهي من قبيل اتخاذ القرآن عضين ، والإسلام كل متكامل كالجسم الواحد ، فليس هناك ظاهر وباطن ولكن هناك فهم صحيح كما عقله الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم هناك أعمال للجوارح وأعمال للقلوب والإيمان يزيد حتى يصبح كالجبال وينقص حتى يكون كالنبتة الصغيرة الضعيفة ، ولكن كل هذا اسمه شريعة أو إسلام أو دين وكل تقسيم يشعر بأن هناك تضاداً أو تغايراً كمن يفرق بين العقل والنقل وكأن النقل مضاد للعقل ، أو بين العلم والدين وكأن العلم يخالف الدين ، كل هذا لا يكون إلا من ضعف وانحسار أمام أعداء هذا الدين ، هذا إن أحسناً الظن بهم .
انتقد ابن الجوزي هذا التقسيم فقال: " هذا قبيح لأن الشريعة ما وضعه الحق لصالح الخلق ، فما الحقيقة بعدها سوى ما وقع في النفوس من إلقاء الشياطين ، وبغضهم الفقهاء أكبر الزندقة " .
كما أن هذه التفرقة بين الظاهر والباطن أدت بهم في موضع التفسير إلى تأويل الآيات وتحريفها تخريفاً شنيعاً ، وهذا التأويل المذموم حاولت كل الفرق الضالة الباطنية أن تجد له نصيراً من كتاب الله يتناسب وأهواءها . ولذلك ضبط علم التفسير عند أهل السنة بـ (أصول التفسير) حتى لا يتحول الأمر إلى فوضى لا نهاية لها ، ففي تفسير آية " فلما جن عليه الليل رأى كوكباً قال هذا ربي " (11963) قال صاحب (منازل السائرين): " رأى هذه حالة العطش كأن إبراهيم عليه السلام لشدة عطشه إلى لقاء محبوبه لما رأى الكواكب قال: هذا ربي، فإن العطشان إذا رأى السراب ذكر به الماء" .
ويعقب ابن القيم: " هذا ليس معنى الآية مطلقاً وإنما القوم مولعون بالإشارات " ، وآية " فاخلع نعليك " فسرها الشيخ عبد المغني النابلسي – وهو من المتأخرين – " أي صورتك الظاهرة والباطنة يعني جسمك وروحك فلا تنظر إليها لأنها نعلاك " ، وفسر بعضهم هذه الآية: يعني اخلع دنياك وآخرتك إلى آخر هذا الهراء ويبدو أن البعض منهم كان يشعر بخطأ هذه التفرقة ، فيحذر وينصح ، قال سهل ابن عبدالله: " احفظوا السواد على البياض (يعني العلم) فما أحد ترك الظاهر إلا تزندق " . ولكن القوم استمروا في إشاراتهم البعيدة عن العلم فقالوا عن آية " وإن يأتوكم أسارى " أي غرقى في الذنوب ، " والجار ذي القربى " أي القلب " والجار الجنب " أي النفس حتى أنه يروى عن سهل بن عبد الله نفسه أنه فسر " ولا تقربا هذه الشجرة " بقوله: (لم يرد معنى الأكل في الحقيقة وإنما أراد أن لا تهتم بشيء غيري) قال الشاطبي: وهذا الذي ادعاه في الآية خلاف ما ذكره الناس .
وقد جمع لهم أبو عبد الرحمن السلمي تفسيراً للقرآن الكريم من كلامهم الذي أكثره هذيان نحو مجلدين ، وليته لم يصنفه فإنه تحريف وشيخهم السراج يهاجم الفقهاء لأن علمهم أقرب إلى حظوظ النفس ، وأن علومهم قد يحتاج إليها في العمر مرة وعلوم الصوفية يحتاج إليها دائماً بينما نجد أن الصحابة لم يتعمقوا في كلامهم ولم يخوضوا في الأمور المتكلفة ولا بد في فهم الشريعة من إتباع مفهوم العرب الذي نزل القرآن بلسانهم ، وتفسير القرآن بالمعاني التي تخطر على قلوب المتصوفة غير صحيح ومثل هذا التفسير لم ينقل عن السلف بل هو أشبه بمذهب الباطنية ، وبسبب طموح النفوس إلى التكلف والأشياء المستغربة نشأ التفرق والفرق .
ولقد صدق الشاعر محمد إقبال حين صوّر الشيخ الصوفي بهذه الأبيات:
" متاع الشيخ ليس إلا أساطير قديمة
كـلامـه كلـه ظـن وتخـميـن
حـتـى الآن إســــــلامــــه زنـــاري
وحين صار الحرم ديراً أصبح هو من براهمته "

الصوفية نشأتها وتطورها لمحمد العبدة، وطارق عبد الحليم

آخر تعديل بواسطة أبو إسراء A ، 28-12-2010 الساعة 02:06 PM
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 12:41 AM.