قصة للاستفادة

[(علي غانم )]

إخواني الأحباء المعلمون بالتعاقد...أقرأ كثيرا موضوعات منتدى المعلم المساعد وأشم رائحة اليأس والخوف والإحباط في موضوعات كثيرة حول متى التثبيت وهل التثبيت قريب أم لا ...دعوني أحكي لكم قصة مررت بها أنا شخصيا ...فأنا معلم مثبت في وزارة التربية والتعليم جربت وعرفت معنى أن ينتظر شخص قرار حكومي

أنا خريج تربية تعليم أساسي عام 1998 ولمن لا يعرف هذا هو العام الذي تم إلغاء فيه (التكليف) بمعنى أنه كل خريجي كلية تربية حتى دفعة 1997 كانوا بعد تخرجهم من كلية تربية ينامون في منازلهم ويأتي لهم جواب التعيين ..وكانت هذه الميزة الرائعة في كلية تربية وأنا دخلت كلية تربية من أجل هذه الميزة وفجأة وبعد أن تخرجت اكتشفت أن التكليف قد تم إلغاؤه وعلى دفعتنا نحن لأول مرة ....وتم استبدال نظام التكليف بنظام المسابقة ...وهناك مسابقة معلمين في القاهرة فذهبنا إليها وقدمنا الأوراق ومن أول وهلة عند تقديم الأوراق ستعرف إنك لن تفوز من هذه المسابقة يأخذوا منك الورق يلقونه عندهم ويقدمون لك وصل فيه (شخبطة ) وليس توقيع الموظف ..ومرت الأيام وكانت النتيجة أكثر من فاز بالمسابقة خريجي (كلية تجارة) فقد كان لهم نصيب الأسد وأغلب دفعتي لم يتعين ....ياااااه ...شعور باليأس والاحباط الرهيب ...هل تعرفون من يصعد للجبل ويتحمل الكثير من أجل قطعة ذهب وعندما يصل لا يجد شئ ماذا تكون مشاعره ...هكذا كان حالي ....كنت أسمع كلاما كثيرا ولغطا ...لقد سمعت بأذني في أحد المحطات عميد كلية عين شمس آنذاك يقول ..لا تقلقوا التعيين في شهر يناير ومسألة المسابقة لا ضرر منها مادامت الوزارة تسع التكليف والمسابقة ...وانتظرنا ومر شهر يناير دون شئ ..ثم نسمع إشاعة أخرى التعيين في شهر مايو ...ومر مايو دون شئ ...واقتنعت أن نظام التكليف قد انتهي ..وعلي أن أبحث في الجرائد كل فترة عن مسابقة للمعلمين ...وبدأت أشتري الجرائد وهذا شئ لم أكن أفعله ..ومرت الشهور كالصخور على الصدور ...وأخيرا ظهرت المسابقة الثانية مسابقة على مستوى المحافظات ...وقدمت أوراقي كان النظام في هذه المسابقة يبشر بالخير ...وفعلا نجحت على تعرفون لا أتذكر كيف عرفت أنني نجحت المسابقة ...المهم مرت إجراءات التعيين ببطء لكنها مرت بيسر وتلاشت المرارة التي كنت أشعر بها وأخيرا تعينت في أحدى المدارس القريبة من بيتي....
هذه قصتي وأنا واثق أنه سوف يأتي يوم سوف تكتبون قصتك وتصفون اليأس والمرارة والاحباط الذي كان يحيط بكم وأنتم تنتظرون التثبيت ....تكتبونها وكأنها ذكريات كفاح وانتصار