اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zemosat
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ)
________________
صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب الدين يسر، حديث "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.." .
__________________
أخى العزيز لم كل هذا التشدد ونضيق على أنفسنا فيضيق الله علينا نعم أمرنا باتباع المصطفى صلوات ربى وتسليماته عليه ولكن هو القائل هلك المتنطعون
فهناك الكثير من الأحاديث النبوية التى تدل على الإجتهاد فى الدعاء وأن خير الدعاء ما يخرج من القلب
روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل "ما تقول في الصلاة؟" قال أتشهّد ثم أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار، أمّا واللهِ ما أُحسنُ دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال صلى الله عليه وسلم: "حولها ندندن"
وفى هذا الحديث لم ينه رسول الله الرجل عما كان يقول ولم يلزمه بما كان يقول هو ومعاذ ولكن قال له حولها ندندن
وانظر إلى قول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حولها ندندن وكيف أنه صلى الله عليه وسلم استأنس الرجل وأوضح له أن دعاءه أصاب لب المسألة وأنه هو ومعاذ يدندنان حول هذا الأمر وهو طلب الجنة والتعوذ من النار
والدندنة : هي الدعاء الشامل والحاوي لكل خير
وذات مرة سألت السيدة عائشة رسول الله أن يعلمها اسم الله الأعظم فقال لها (( يَا عَائِشَةُ أَنْ أُعَلِّمَكِ إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لَكِ أَنْ تَسْأَلِينَ بِهِ شَيْئاً مِنْ الدُّنْيَا ، قَالَتْ : فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ اللَّهَ وَأَدْعُوكَ الرَّحْمَنَ وَأَدْعُوكَ الْبَرَّ الرَّحِيمَ وَأَدْعُوكَ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي قَالَتْ فَاسْتَضْحَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ إِنَّهُ لَفِي الْأَسْمَاءِ الَّتِي دَعَوْتِ بِهَا .)) .
[ ابن ماجة عن عائشة]
(( سَمِعَ النبي صلى اللّه عليه وسلم رَجُلاً يقول : اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ ، لا إلهَ إلا أنتَ الأحَدُ الصَّمَدُ ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ، ولم يكن له كُفُوا أحَدٌ ، فقال : والذي نفسي بيده ، لقد سأل اللهَ باسمه الأَعظَمِ ، الذي إِذا دُعِيَ به أجابَ ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى )) .
[ رواه الأربعة إلا النسائي ، وقال : ليس في الباب أجود إسناداً منه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه] .
ولاحظ هنا لفظ الحديث بقوله سمع رسول الله رجلا فهل نهاه رسول الله عما دعا وألزمه دعاء من عنده
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه :
(( سَمِعَ رجلاً يقول : يا ذا الجَلالِ والإكرَامِ )) .
[ الترمذي عن معاذ بن جبل] .
وفى هذا الحديث لم ينه معاذ الرجل عما قال ولم يقل له انك لم تتبع سنة النبى صلى الله عليه وسلم . فافهم
والكل يظن ويقول انه يتبع سنة المصطفى والسلف الصالح ولكن هل يتبع الإتباع الحقيقى دون تطرف وتشدد فهل الدين هو كل ما ذكره ابن تيمية وابن عبد الوهاب وابن القيم والعبرة هل فيما نقول مخالفة لأوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
|
وبارك الله فيك و حياك و جمعنا مع حضرة المصطفي و آل بيته
فإني أراها حملة مسعورة للتضيق علي الخلق