اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > علوم القرآن الكريم (مكتوب و مسموع و مرئي)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-09-2010, 04:18 PM
الصورة الرمزية صوت الامة
صوت الامة صوت الامة غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 23
صوت الامة has a spectacular aura about
Impp اخلاق اهل القران الكريم

قال الله تعالى : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا } .
سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق ـ رضي الله عنها وعن أبيها ـ
عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : ( كان خلقه القرآن ) .

قال بشر بن الحارث : سمعت عيسى بن يونس ( ت 187 هـ ) يقول :

" إذا ختمَ العبدُ قبّـل الملَك بين عينيه ، فينبغي له أن يجعلَ القرآن ربيعاً لقلبه
يَعْمُرُ ماخرِبَ من قلبِهِ ، يتأدبُ بآدابِ القرآن ،ويتخلّقُ بأخلاقٍ شريفةٍ يتميّـز بـها عن سائرِ النّاس ممن لا يقرأ القرآن " .

فأول ما ينبغي له أن يستعملَ تقوى الله في السّرّ والعلانية :

باستعمال الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه ، وأن يكونَ بصيـراً بزمانه وفساد أهلـه ، فهو يحذرهـم على دينه ؛
مقبلاً على شأنه ، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره ، حافظاً للسانه ، مميِّزاً لكلامه ؛
إن تكلّم تكلّم بعلم إذا رأى الكلامَ صواباً ، وإن سكت سكت بعلـم إذا كان السكوت صواباً ، قليلَ الخوض فيما لا يعنيـه ..

يخاف من لسانه أشدّ مما يخاف من عدوّه ، يحبس لسانه كحبسه لعدوّه ، ليأمن شـرّه وسوءَ عاقبتِـه
قليلَ الضّـحك فيما يضحك منه النّـاس لسوء عاقبة الضّـحك
إن سُـرَّ بشـيءٍ مما يوافقُ الحقَّ تبسَّم ، يكره المزاح خوفاً من اللعب
فإن مزح قال حقاً ، باسطَ الوجه ، طيّب الكلام ، لا يمدحُ نفسه بما فيه ، فكيف بما ليس فيه
يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى مما يُسخط مولاه ، ولا يغتـابُ أحداً ولا يحقر أحداً
ولا يشمت بمصيبة ، ولا يبغي على أحد ، ولا يحسده ، ولا يسيءُ الظنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق
وأن يكون حافظاً لجميع جوارحـه عمّا نُهي عنه ، يجتهد ليسلمَ النّـاسُ من لسانه ويده ، لا يظلم وإن ظُلم عفا
لا يبغي على أحد ، وإن بُغي عليه صبر ، يكظم غيظه ليرضي ربّه ، ويغيظَ عدوّه .
وأن يكون متواضعاً في نفسه ، إذا قيل له الحق قَبِله من صغيرٍ أو كبير ، يطلب الرفعة من الله تعالى لا من المخلوقين .

وينبغي أن لا يتأكلَ بـالقرآن ولا يحبّ أن تُقضى له به الحوائج ، ولا يسعى به إلى أبناء الملوك
ولا يجالس الأغنياء ليكرموه ، إن وُسِّع عليه وسَّع ، وإن أمسِك عليه أمسَك .

وأن يُلزم نفسه بِرَّ والديه :

فيخفضُ لهما جناحه ، ويخفصُ لصوتهما صوته ، ويبذل لهما ماله ، ويشكر لهما عند الكبر .

وأن يصلَ الرحم ويكره القطيعة ، مَن قطعه لم يقطعه ، ومن عصى الله فيه أطاع الله فيه
مَن صحِبه نفعه ، وأن يكون حسن المجالسة لمن جالس ، إن علّم غيره رفق بـه ، لا يعنّف من أخطأ ولايخجله
وهو رفيقٌ في أموره ، صبورٌ على تعليم الخير ، يـأنس به المتعلم ، ويفرح به المجالس ، مجالسته تفيد خيراً .

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" كنّا صدرَ هذه الأمّة ، وكان الرجل من خيار أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ما معه إلا السّـورة من القرآن أو شبه ذلك ؛ وكان القرآن ثقيلاً عليهم ، ورُزقوا العمل بـه .
وإنّ آخر هذه الأمّة يُخفّف عليهم القرآن حتّى يقرأ الصّبـيّ والأعجمـيّ ، فلا يعملون بـه " .

وعن مجاهد رحمه الله ، في قوله تعالى { يتلونه حقّ تلاوته } قال : " يعملون بـه حقَّ عمله وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
" ينبغـي لحامل القرآن أن يُعرف بليلـه إذا النـاسُ نائمون ، وبنهاره إذا الناسُ مُفطرون ،
وبورعه إذا الناس يخلطون ، وبتواضعه إذا الناسُ يختالون ، وبحزنه إذا الناسُ يفرحون ،
وببكائه إذا الناسُ يضحكون ، وبصمته إذا الناسُ يخوضون " .

وعن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
" حامل القرآن حامل رايةِ الإسلام .. لا ينبغي له أن يلغـو مع مـن يلغو ، ولا يسهو مع من يسهو ،
ولا يلهو مع مَن يلهو " .

جعلنا الله تعالى ممن يتأدب بآداب القرآن ، ويتخلق بأخلاقه

__________________

قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:18 AM.