سؤال متجدد نناقشة معاً

[super hero 1991]

بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَسْتَحِلُّ الْخَمْرَ وَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ
5590 - وَقَالَ هِشَامُ (1) بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ (2) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ (3) الْحِرَ (4) وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ (5) وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ (6) يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمْ اللَّهُ (7) وَيَضَعُ الْعَلَمَ (8) وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

1- الحديث ثابت، ولا يغير بدعوى ابن حزم الانقطاع، حيث لم يروه البخاري مسندا، فلم يقل: حدثني؛ وإنما رواه مطلقا، لا يثبت بذلك تحريم المعازف، بل هي حلال، ويجاب عن طعن ابن حزم في الحديث بجوابين، أحدهما: أن البخاري رواه معلقا مجزوما به، ومعلقات البخاري المجزوم بها صحيحة. الثاني: أن الحديث جاء موصولا في مستخرج الإسماعيلي والطبراني في مسند الشاميين.
2- الخلاصة: أنه يجاب عن طعن ابن حزم في الحديث بأنه منقطع بين البخاري وبين هشام حيث أورده معلقا لا مسندا، وعليه فلا يصح الحديث، فلا يثبت تحريم المعازف، بل هي حلال، يجاب بجوابين، أحدهما: ما قاله الحافظ العراقي أنه تقرر عند الحافظ: أن الذي يأتي به البخاري من التعاليق كلها بصيغة الجزم يكون صحيحا إلى من علق عنه، ولو لم يكن من شيوخه. الثاني: أن الحديث وصله الحافظ، كالإسماعيلي والطبراني فرووه مسندا.
3- يستحلون: أي يعتقدون ذلك حلالا، أو يفعلون ذلك فعل المستحل له من الاسترسال فيه وعدم المبالاة.
4- الفرج بغير حله، أي يستحلون الزنا.
5- المعازف: جمع معزفة بفتح الزاي، وهي آلة الملاهي، وعن الجوهري المعازف الغناء، وقيل أصوات الملاهي.
6- علم: بفتحتين، والجمع أعلام، وهو الجبل العالي، وقيل رأس الجبل.
7- أي يهلكهم ليلا.
8- أي يوقعه عليهم، وفي الحديث الوعيد الشديد على من يتحيّل في تحليل الحرام بتغيير اسمه، وفيه أن الحكم يدور مع علّته.