قنبلة العمالة المؤقتة فى مصر على وشك الانفجار

[alaahamdy7]

ارتبطت أخبار الانتخابات البرلمانية المصرية بتعيين العمالة المؤقتة على درجة وظيفية , اذ ارجأت مناقشة قانون العمل الجديد للدورة البرلمانية الجديدة , وكثرت التصريحات من المسئولين المعنيين , فهل يتحقق الحلم ويصبح تثبيت العمالة المؤقتة واقع فعلى .

واقع مرير

قالت ايمان ممدوح 30 سنة - تعمل بعقد تحت مسمى أجر مقابل عمل فى وزارة الزراعة - انها تعمل منذ 1999 فى وزارة الزراعة بأجر 90 جنيها , ولم يتحرك هذا الاجر رغم ارتفاع الاسعار فى السنوات الاخيرة أكثر من مرة , وتتساءل لماذ لا يتم تثبيتنا السنا مصريين أمثالهم ؟ وتلتقط احدى زميلاتها وتدعى الهام سعد 31 سنة ان كل التصريحات التى تخرج من حين لآخر ليست الا تصريحات استهلاكيه , لافته الى تصريحات اطلقها مؤخراً الدكتور أحمد درويش وزير الدولة للتنمية الإدارية بشأن قانون الوظيفة المدنية , حيث قال ان تثبيت العاملين بعقود مؤقتة يرتبط بصدور قانون الوظيفة المدنية، مما يتيح غلق باب عدم انتظام التعاقد و نظم شغل الوظائف، مشيرا الى انه سيم عرض القانون خلال هذه الدورة البرلمانية.

وأوضح درويش ان قانون الوظيفة المقترح مازال يعتمد التعيين غير محدد المدة بالشكل المعروف حالياً على انه وسيلة شغل الوظائف التنفيذية بالحكومة فى الحالات الخاصة جداً مثل بعض المشروعات محددة المدة يسمح القانون بفكرة التعاقد ولكن ينظمها باشتراط الاعلان و بالحفاظ على كافة حقوق المتعاقد حتى لا يكون ذلك باباً خلفياً للواسطه كما لا يكون ذلك استغلالاً لاحتياج الشباب للوظيفة.

هل يتحقق الحلم ؟

يتساءل العديد من الشباب الذين يرون ان عمرهم ضاع فى وظيفة على أمل التثبيت , حيث وصف عبد الجواد سعد 34 سنة يعمل فى احدى الهيئات التابعة لوزارة الاعلام , عمره فى وظيفته المؤقته بأنه ضاع هباء , ولو كانت الصورة واضحة أمامه منذ البداية لنصرف الى عمل آخر بدلاً من الاستمرار فى الجرى وراء سراب التعيين , محملاً الدولة اللعب بمشاعر الشباب .

وحمل زميل له بنفس الادارة ويدعى ابراهيم محمود 33 سنة , الحكومة تبعات مافهم فيه مما وصفه بالمهانة , ويقول ان الحكومة احتسبت تلك العقود الهزيلة بالوظائف التى استطاعت ان توفرها .