بالوسطة وحدها يحيا الانسان

بسم الله الرحمن الرحيم


سوف اتحدث اليوم معكم عن ظاهرة غريبة منتشرة فى مصر بشكل خاص
كلا انها ليست بظاهرة انما هو نمط سائد فى مجتمعنا بشكل عام
حيث تجد ان ان معظم الخريجين الذين يتم توظيفهم بشكل عام يتم توظيفهم
ليس لكفاءتهم المتميزة وليس للخبرة الفريدة ولكن بسبب الوسطة او الكارت
اصبحت اومن بالكلمة الشهيرة الجنية غلب الكارنية
تجد بعض الشباب خريجى العهد ما ان يتم تخرجهم حتى يلتحقوه با احدى الوظائف ليس
بسبب خبرتهم وانما بسبب حسبهم ونسبهم وربما بسبب النقود ونجد ان النقود هنا بشكل خص لا تشكل فارق وذلك راجع الى ان اصحاب النقود غالبا ما يتجهون الى الاعمال الحرة
سوف اضرب لكم احد الامثلة الحية على ذلك والخاصة بموضوع الوسطة
حيث اننى والحمد لله نجحت فى الالتحاق با احدى شركات المقاولات رغم جهلى الكامل با اعمال المقاولات والمعمارواننى خريج كلية خاصة با اعمال السياحة والفنادق
ورغم ذلك التحقت بهذا العمل وبمرتب مغرى جدا
لا يمكن الحصول عليه الا بعد عدة سنوات من العمل
كل هذا بفضل الوسطة حيث يعمل ابن خالتى فى مجال المقاولات
والحمد لله لقد تركت العمل بعد عدة اسابيع بعد حدوث بعض المشاكل الخاصة بهذا العمل
(وش فقر :D) نعود الى الموضوع
فى النهاية كل ما احاول اخباره والتحدث بشانه هنا هو انك تجد الكثير من الخريجين اصحاب الكفاءة لا يجدون اى وظيفة وان وجدوه وظيفة تكون بعيدة كل البعد عن مجال تخصصهم وهذا نابع عن السياسة المتبعة فى المجتمع وهى سياسة الوسائط والرشوى
والمجاملات والتى غالبا ما يكون لها الاثر الكبير فى تحديد مستقبل معظم الشباب
وشكراا