#1
|
||||
|
||||
![]()
ماذا بعد الأزمة ؟
سؤال لا بد أن نسأله لأنفسنا ..... و دائما لا بد أن تكون هناك وقفة لالتقاط الأنفاس و إعادة ترتيب الأوراق في حياتنا .... لا أحد يستطيع الآن أن ينكر أن ما حدث و ما يحدث و ما سيحدث يرجع الفضل فيه إلى الله سبحانه و تعالى أولا ... و إلى رجعونا إلى ديننا ... و استفادتنا كبيرة جدا من وراء التكنولوجيا و العلم الذي لا بد و أن يكون أداة في أيدينا للنفع و التعلم و التقدم للأمام و ليس العكس .... يجب أن ننظم حياتنا تنظيما دقيقا يعيننا على الارتقاء بأنفسنا و بمجتمعنا بل و بأمتنا ... يجب أن نترك روح التخاذل و الضعف و السلبية القاتلة التي انتشرت في نفوسنا و أصبح كل واحد فينا أسيرا للقمة العيش و يقول دائما: و أنا مالي ،، هو أنا اللي هصلح الكون ؟؟؟ أظن الآن عرفنا قيمة أنفسنا و أننا يمكننا تغيير الكون و تعديل مجريات الأمور لصالحنا بعيدا عن الأقوال التي تصر على إضعافنا و التقليل من شعورنا بعزة أنفسنا من أمثال : أن هذا تخطيط خارجي ... و أجندات و كشاكيل و أوراق خارجية ... و كلام فارغ من هذا القبيل ... لا بد أن ننظم حياتنا و سوف أذكر لكم قصة جميلة أعجبتني تشير إلى كيفية تنظيم حياتنا و عدم الاعتماد على التفاهات و ملء أوقاتنا و حياتنا بما لا يسمن و لا يغني من جوع ... و الآن أترككم مع القصة : وقف البروفيسور أمام تلاميذه ومعه بعض الوسائل التعليميه وعندما بدأ الدرس ودون أن
يتكلم أخرج عبوه زجاجيه كبيره فارغه ؟! وأخذ يملأها ((بكرات الجولف)) ثم سأل التلاميذ؟؟ هل الزجاجه التي في يده مليئه أم فارغه ؟؟ فاتفق التلاميذ على أنها مليئه فأخذ صندوقا صغيرا من الحصى وسكبه داخل الزجاجه ثم رجها بشده حتى تخلخل الحصى في المساحات الفارغه بين (( كرات الجولف)) ثم سألهم .. إن كانت الزجاجه مليئه ؟؟ فأتفق التلاميذ مجددا على انها كذلك.. فأخذ بعد ذلك صندوقا صغيرا من الرمل وسكبه فوق المحتويات في الزجاجه وبالطبع فقد ملأ الرمل باقي الفراغات فيها.. وسأل طلابه مره أخرى.. إن كانت الزجاجه مليئه ؟؟ فردوا بصوت واحد بأنها كذلك .. أخرج البروفيسور بعدها فنجانا من القهوه وسكب كامل محتواه داخل الزجاجه فضحك التلاميذ من فعلته وبعد أن هدأ الضحك.. شرع البروفيسور في الحديث قائلا : الآن أريدكم أن تعرفوا ماهي القصة..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إن هذه الزجاجه تمثل \"حياة\" كل واحد منكم!! وكرات الجولف .. تمثل الأشياء الضروريه في حياتك : ((دينك قيمك , أخلاقك عائلتك , أطفالك , صحتك , أصدقائك)) بحيث لو انك فقدت ((كل شيء)) وبقيت هذه الأشياء فستبقى حياتك.. مليئه وثابته.. أما الحصى فيمثل الأشياء المهمه في حياتك : ((وظيفتك , بيتك , سيارتك)) وأما الرمل فيمثل بقية الأشياء.. أو لنقول: الأمور البسيطه والهامشيه.. فلو كنت وضعت الرمل في الزجاجه أولا فلن يتبقى مكان للحصى أو لكرات الجولف وهذا يسري على حياتك الواقعيه كلها.. فلو صرفت كل وقتك وجهدك على توافه الأمور فلن يتبقى مكان للأمور التي تهمك لذا فعليك أن تنتبه جيدا وقبل كل شيء للأشياء الضروريه لحياتك وأستقرارك وأحرص على الأنتباه لعلاقتك بدينك وتمسكك بقيمك و مبادئك و أخلاقك.. أمرح مع عائلتك والديك أخوتك وأطفالك قدم هديه لشريك حياتك وعبر له عن حبك وزر صديقك دائما وأسأل عنه.. أستقطع بعض الوقت لفحوصاتك الطبيه الدوريه.. وثق دائما بأنه سيكون هناك وقت كافي للأشياء الأخرى.. ودائما.. أهتم بكرات الجولف أولا فهي الأشياء التي تستحق حقا الأهتمام.. حدد أولوياتك فالبقيه مجرد >>> رمل.. وحين أنتهى البروفيسور من حديثه.. رفع أحد التلاميذ يده قائلا: أنك لم تبين لنا ما تمثله القهوه ؟؟ ((فابتسم)) البروفيسور وقال: أنا سعيد لأنك سألت أضفت القهوه فقط لأوضح لكم بأنه مهما كانت حياتك مليئه فسيبقى هناك دائما مساحة لفنجان من القهوه
__________________
الأستاذ / مكرم النبراوي مدرس اللغة الإنجليزية |
العلامات المرجعية |
|
|