جودة = ثورة
بمناسبة مايمر بنا هذه الأيام من ثورة حررت إرادتنا و نصرتنا على الفساد أظننا نحتاج إلى ثورة على ممارساتنا السلبية فى المدارس و أن يحاكم كل معلم نفسه فلا يستهين بطلابه و لا يضربهم أو يذلهم فقد ولى عهد الذل و أتى وقت العزة و الكرامة فلنربيهم على الكرامة و على التحاور و الإقناع و هذا ليس بالأمر السهل و لكن لنا فى رسولنا صلى الله عليه و سلم قدوة فقد قال عنه الله عز و جل {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159
كما أن هذا العمل يحتاج إلى الصبر و سعة الصدر {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }طه132 و كما كان الرسول صلى الله عليه و سلم قدوة لأصحابه وجب علينا أيضا أن نكون قدوة
و أن نصنع مواقفا تعليمية كما كان يصنع صلى الله عليه و سلم ليعلم المسلمين أمور دينهم
ولا شك أن هذه الثورة لابد و أن تطول المناهج و خاصة تلك التى تعج بمغالطات تاريخية وضعت عن عمد لتخدم نظاما نحمد الله على زواله و الحق أحق أن يتبع.
زملائى الأعزاء إننا أصحاب مهنة شريفة بل هى أشرف المهن و ساءنى أن أرى بعض أفرادها يحثون الطلاب على الغياب ليتسنى لهم فرصة إعطائهم الدروس فى وقت المدرسة فيجمع بذلك راتبين عن وقت واحد ثم إن البعض يستخدم فى ذلك طرق صريحة للضغط على الطلاب و البعض يلتوى فى ذلك حتى إنه يقنع نفسه بنزاهته غير الخالصة و أنا أقصد بذلك فئة قليلة و طبعا مسألة الغياب هذه خاصة بالشهادات و ليس النقل ، دعونا نقف وقفة صدق مع أنفسنا قبل أن نخط فى أوراقنا شهادة جودتنا ، و أرجو منكم جميعا أن تضعوا اقتراحتكم لنعيد للمعلم هيبته ووقاره و لينال حقوقه بعد أن يؤدى ما عليه من واجبات فتعتدل الموازين ....
__________________
|