عسى الكرب
الف مبروك وما اتمناه لاهل الاسكندرية
موجود في هذه القصيدة
عَسى الكَربُ الَّذي أَمسَيتُ فيهِ يَكونُ وَراءَهُ فَرَجٌ قَريبُ فَيأَمنَ خائِفٌ ويُفَكَّ عانٍ وَيأَتي أَهلَهُ النائي الغَريبُ أَلا لَيتَ الرياحَ مُسَخَّراتٌ بِحاجَتِنا تُباكِرُ أَو تَؤوبُ فإِنّا قَد حَلَلنا دارَ بَلوى فَتُخطِئُنا المَنايا أَو تُصِيبُ فإِن يَكُ صَدرُ هَذا اليَومِ وَلّى فإِنَّ غَداً لِناظِرِهِ قَريبُ وَقَد عَلِمَت سُليَمى أَنَّ عودي عَلى الحَدَثانِ ذو أَيدٍ صَليبُ وأَنَّ خَليقَتي كَرَمٌ وأَنّي إِذا أَبدَت نَواجِذَها الحروبُ أُعينُ عَلى مَكارِمها وَأَغشى مَكارِهَها إِذا كَعَّ الهَيوبُ وأَنّي في العَظائِمِ ذو غَناءٍ وأُدعى لِلفعالِ فأَستَجيبُ وأَنّي لا يَخافُ الغَدرَ جاري وَلا يَخشى غوائِلي الغَريبُ وَكَم مِن صاحِبٍ قَد بانَ عنّي رُميتُ بِفَقدِهِ وَهوَ الحَبيبُ فَلَم أُبدِ الَّذي تَحنوا ضُلوعي عَليهِ وإِنَّني لأَنا الكَئيبُ مَخافَةَ أَن يَراني مُستَكيناً عَدوٌ أَو يُساءَ بِهِ قَريبُ
|