رجاء حار يافضيلة الإمام -لا لامتحان الكادر

[ndeem55]

أما آن لنا أن نستقل عن مهزلة التربية والتعليم في امتحانات الكادر وكلنا يعلم الظروف التي أنشئت فيها تلك الامتحانات ، بعد قرار حسني الهالك اعطاء كادر للمعلمين فالتف الوزراء على ذلك بانشاء هذا الاختبار الهزلي التافه الذي يعرقل العملية التعلية ويذل المعلم خاصة الذي قارب الخمسين أو الستين ،
رغم أن جهات كالصحة وغيرها قد أخذته دون ذل ولا اختبارت .

فضلا عن الظلم البين الاجتماعي ، عندما ربطوا بين زيادة القروش التي يتقاضاها المعلم وبين نجاحه في الكادر ، وكأنهم يعاقبون أسرة المعلم الذي يتقاضى ما يقل عن أجر تباع ميكروباص بمحاربة في لقمة عيشه .

المرتب يجب أن يرتبط بالبعد الاجتماعي ، فمن حق الموظف أن يتقاضى ما يكفيه وأسرته من ورائه دون تقيد بأية امتحانات

حزنت عندما سمعت متظاهر في ميدان التحرير يقول أنا أتقاضى أربعة آلاف جنيها ، ويشتكي من عدم كفاية مرتبه لمعيشته ، فقلت تعالوا شوفوا الأزهر يعطيني وأنا معلم ثانوي من 24 سنة 840 جنيها .
واخيبتاه على حكومتنا ومشايخ أزهرنا !!!

كيف أنفق على أولادي في الجامعات من هذه الجنيهات المعدودة ؟

وكيف أنفق على دوائي الذي يتجاوز الخمسمائة جنيها في الشهر ؟

وكيف أنفق على بيتي وأكلي وشربي والكهرباء والماء والتليفون وملبسي وأسرتي من هذه القروش ؟

لماذا تبقي ياشيخ الأزهر على هذه المهزلة وتربطها برزقي ورزق أولادي ؟

أنا أمتلك الخبرة التربوية أضعاف أضعاف ما يملكه شاب من الحاصلين على الدكتوراة في التربية ، ثم تجلسني بين يدي شاب في مقتبل العمر ليمتحنني ؟؟؟

أهذا سلوك تربوي ؟ أهذا تقدير لدور من قدم من عمره خمسة وعشرين سنة أو أكثر في الميدان التربوي ؟

إن النظام البائد كانت تقوم سياسته على امتهان كل المصريين نعم كل المصريين ، وعلى رأسهم المعلمين كخطة لتدمير التعليم في مصر موجهة خارجيا ، من أمريكا التي لم ترد لنا النهوض أبدا بتسليط هذا الدكتاتور علينا الذي أعلى من شأن هز الوسط واللصوص والخنا ، وأضاع البلاد بين نهبها وبين افساد شبابها وجعلهم أسارى شهواتهم بإعلامه الساقط ، وفتحه المواقع الاباحية ، وتسليط سيف الأمن في وجه كل مصلح يريد البناء ، واطلاق العنان لكل هدام مفسد .

فلماذ ياشيخ الأزهر تبقي على هذه القرارات سيئة السمعة ؟

ألا تنشد الإصلاح ؟

ألا تريد التطهير للأزهر ؟

فلتعد للمعلم قدره ومنزلته التربوية ، ولتبعد عنه كل ما يهينه ويقلل من قدره

كيف تجلس مشائخ الأزهر ومعلميه من سن العشرين حتى الستين سنة كالتلاميذ الصغير بين يدي شباب كلية التربية ليتعالوا عليهم ؟ ثم تطلب من هذا المعلم الطاعن في مهنته وسنه أن يكون مخلصا لمهنته مربيا صادقا بعد أن أهنته ؟؟

وماذا يستفيد من بقى له خمس سنوات أو عشر عن سن المعاش من هذا الكادر أو التربوي ، نفقات وتعطيل وأرباك للميدان التربوي .
ألا تتركنا في همومنا وقرفنا ومشاكلنا الصحية وهموم تربية أولادنا ، تحت هذه الضغوط الهائلة الحياتية

أهذه قيمة أهل العلم وتقدير دورهم خاصة ممن أمضوا عشرات السنين في عملهم؟؟؟؟

فلتنشئ مراكز تدريب للعاملين للتنمية المهنية ، لا ترتبط ألبتة بمعاشه ومعاش أسرته ، ولا تجلسه ذليلا للامتحان بين شباب يمتحنونه
فلا لامتحان الكادر

ولا لتحكم وزارة التربية والتعليم الذين لا يحسنون قراءة الفاتحة بعلماء الأزهر ومشايخه ، عيب والله هذا !!!!

ولا للتربوي

نعم للتنمية المهنية الحقيقية للمعلم من داخل الأزهر بدورات تدريبية

ونعم لإعداد المعلم مهنيا وتربويا قبل تعيينه وليس بعد شيبته