|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لا تخرج منا إلا ما يرضيك عنا واحفظنا ياربنا من سبق اللسان ومن زلل اليراع الذى لا يحمد الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اطفى لا سيما عبده المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعى آله الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد؛ أولا: إن الناظر إلى شريعة الإسلام العظيم ليجد أنها شريعة متكاملة تنظم كل شئون الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ...إلخ فقد كانت الشرائع السابقة إما ان تكون أغلبها مواعظ مثل صحف إبراهيم وموسى وغير ذلك أو تكونلها صبغة تشريعية غير كاملة كما فى ديانة المسيح عليه السلام حتى جاء دين الإسلام العظيم فأكمله الله عز وجل وأتمه وضمنه كل ما يصلح كونه قال الله عز وجل :"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا" فالإسلام ياأيها الإخوة ليس مجموعة حدود لا يتبادر إلى الذهن أول مايتبادر له عند سماع كلمة إسلام لا تأتى هى فى المقدمة هذا خطأ بالغ فشريعة الإسلام شريعة متكاملة ولكم أن تعلموا أن تطبيق الحدود فى الإسلام أحيط بمجموعة من التقييدات للدرجة التى تجعلك تقول:هذه الحدود لن تطبق أبدا فالسرقة لا تقطع فيها اليد إلا إن سرق السارق مالا ذا قيمة وكان هذا المال محروزا فى حرز ،لوثبت عليه ذلك ففى هذه الحال فقط تقطع يده ، فليخبرنى كم مرة فى العمر من الممكن أن يقام هذا الحد؟! لقد مكث الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتيا للمملكة ما مكث وقال: أنه فى عهده لم يقطع يد سارق إلا ثلاث مرات فقط!!!!!!! مع ما قد يصيب الآخرين ممن سرق ولكن ليس شيئا ذا قيمة أو لم يكن محروزا من تعزير أو حبس ليرتدعوا فانظر إلى هذا الأمر وتأمله جيدا ثم تعال فانظر إلى حد الزنا كمثال ثان؛ يجب أن يرى أربعة من الشهود بأعينهم رجلا يزنى بامرأة قد أدخل فرجه فى فرجها كما يدخل المِرْوَدُ فى المِكْحَلَة وكالرِّشاء فى البئر فإن رأوا جميعا ذلك وجاءوا فشهدوا أتى بكل واحد منهم منفردا وسئل ليعلم صدقهم من كذبهم ثم يؤتى بعد ذلك بالرجل والمرأة وقد ينكران الأمر ليس سهلا كما تظن ، ائتنى بحديث فيه أن هذا قد حدث فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وذلك لا يمنع من التعزير بما يراه الإمام مناسبا لحال الفاعل وحال المجتمع بعد ذلك. والإسلام لم يأت ببدع من القول أو الفعل بل هذا دين جميع الأنبياء وكثير مما أوجبه الله على المسلمين كان واجبا على من سبقهم لأنه دين متكامل متدرج من حيث الشريعة بما يلائم كل زمان ثابت من حيث الأصل وهو التوحيد فجاء الله بالإسلام دينا خاتما ليس بعده من دين ليلائم كل ما سيأتى من العصور والأعصر. ثانيا:تعالوا نلقِ نظرة سريعة على القرأن لنرى كيف صاغ قضية الحكم قال الله عز وجل :"ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" قال الله عز وجل:"قل اللهم ما لك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير" قال الله عز وجل :"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله فى شىء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير" قال الله عز وجل :"قل إنى على بينة من ربى وكذبتم به ما عندىما تستعجلون به إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين" قال الله عز وجل:"ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين" قال الله عز وجل:"أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين" قال الله عز وجل :"إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين" قال الله عز وجل :"إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فلتوكل المتوكلون" قال الله عز وجل:"وهو الله لا إله إلا هو له الحمد فى الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون" قال الله عز وجل:"ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلى الكبير" قال الله عز وجل:"أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" قال الله عز وجل:"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ، ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خير لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما،ولهديناهم صراطا مستقيما،ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا،ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما" قال الله عز وجل:"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإنبغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" قال الله عز وجل:"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا" قال الله عز وجل:"إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون،ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون" قال الله عز وجل:"إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما ستحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمنا قيلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص ومن يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون، وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من الكتاب وهدى وموعظة للمتقين، وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون، وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون، وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حمكا لقوم يوقنون" قال الله عز وجل:"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون فى الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم، إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم" كل هذه لو تأملتها لعلمت أن الله عز وجل أنزل كتبه وشرائعه ليحكم بها خلقه فالحكم ليس غاية أصلا وإنما هو وسيلة للغاية الأشرف التى خلقنا الله من أجلها وهى عبادته سبحانه وعمارة أرضه قال الله عز وجل:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون،ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" قال الله عز وجل:"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم((ورضيت لكم الإسلام دينا *سورة المائدة*))وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لا يشركون بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون" قال الله عز وجل:"ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون" قال الله عز وجل:"قل يأهل الكتاب لستم على شىء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثير منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا فلاتأس على القوم الكافرين" قال الله عز وجل:" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين،إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون" كل ذلك يقتضى وجود الحكام الذين يحكمون بشرع الله ليأتمروا بكلام الله كيف يخلق الله خلقا فى كونه ويكون هو الخالق الأعظم والرب العظيم ويتركهم هكذا يفعلون ما يشاءون بل إنه ينزل إليهم دستورا يصلحون به حياتهم وهو الأعلم بها كيف تصلح قال الله عز وجل :"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" قال الله عز وجل :"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ،فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم" قال الله عز وجل:"أيحسب الإنسان أن يترك سدى" ثالثا:إن التاريخ الإسلامى حافل بالخير العميم لمن قرأه بتمعن وليست قراءة خاطفة يوم أن طبق الإسلام شرع الله فى الأرض كان هارون الرشيد يقول للسحابة :"أيتها السحابة أمطرى حيث شئت فسيصلنى خراجك إن شاء الله"(اقتصاد) يوم أن طبق الإسلام ظهرت المذاهب بشتى فروعها وأصنافها وألوانها واختلافاتها وظهر الجدال والنقاش والمناظرات وترجمت الكتب نحن الذين ترجمنا كتب اليونان والإغريق ....إلخ (ثقافة) يوم أن طبق شرع الله عاش المجتمع كل المجتمع فى حب ووئام وأمن وسلام كل الناس يحتكمون إلى القاضى فيفصل بينهم بالحق فيحكم لليهودى على المسلم وللنصرانى على المسلم ما دام الحق معهما (اجتماع) يوم أن طبق شرع الله كان للدولة صولة وجولة وقوة عسكرية عظيمة ترهبها كل أعداء الله (سياسة) يوم أن طبق شرع الله أصلح المسلمون نظام الزراعة ونظام الصناعة ونظام التجارة ونظام العمارة كان المسلمون هم الأطباء أضيئت شوارعهم يوم أن كانت الأضواء تحرمها الكنيسة فى أوربا المظلمة أقاموا المستشفيات وصنعوا أدوات الجراحة وعالجوا الناس يوم أن كانت الكنيسة تقتل كل من يفعل ذلك فى أوربا المظلمة وتعالجهم بالعفاريت يوم أن طبق شرع الله أخذت المرأة حقوقها كاملة تامة وشُرفت وكُرمت وعُظمت يوم أن طبق شرع الله أمن النصارى على كنائسهم وأموالهم وأعراضهم وهذا ما دعاهم إلى حب عمرو بن العاص وحب الإسلام يوم فتح مصر رأو الخير،رأوا الأمان ،رأوا العدل، رأوا البركة لقد كنا _نحن أصحاب اللحى_نحمى الكنائس أيام الثورة لئلا يصيبها أحد بسوء الكلام كثير جدا تُسوّد به أسفار عديدة ولكن هذه نفثة مصدور لعل قومى يعلمون آخر تعديل بواسطة Mr. Ali 1 ، 26-03-2011 الساعة 01:19 PM |
العلامات المرجعية |
|
|