البستانى والنخيل (للاذكياء فقط)

[الراحله]

البستانى والنخيل
قصه قصيره للاذكياء فقط
بينما كنت اسير ...على شاطئ البحر الكبير ..لمحت حديقه غناء يفوح منها عطر الجفاء وبها حشائش ونخيل...وحشرات تسير
قلت اذهب للحديقه اقطف من ثمرها وارى عطر زهورها
وجدت بستانى يسير بخطى رجل كبير ولكنى اراه شاب لا يتعدى الاربعين
يبدو انه كان قلقا بشأن امر خطير
قفت ارقبه والمح ما يقول وجدته يهمهم بكلام خطير
يقول ان النخيل تقتل حشائش الارض التى بها سم خطير
فقلت لنفسى يا للعجب ايفضل السم على ثمر النخيل
ايخاف ان تمتص النخله الماء فيموت حشيش صغير من نبت شيطان او يد مخرب كبير
رأيته هرول وسار كطلقه من نار واحضر الفأس والمنشار
واخذ يضرب ساق النخله وقتلها ولكن هناك نخيل كثير اخذ يضرب ويضرب كجنون هستيرى خطير
ويا عجبى لون البستانى كلون بنى وطنى وطوله كطول جارى وصوته كصوت معلمى هو يشبه كل من حولى
وهكذا سار كل بنى وطنى الغالى الحبيب مصرنا
ارى النخل مؤمنا كقول نبينا صلى الله ليه وسلم شجره تشبه المؤمن فهى النخله

اصبح من يتبع كتاب الله عز وجل وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم نخله يريد بنى وطنى قتلها

واصبح الحشيش السام النابت من يد خفيه هم الخيره والصفوه ايا عجبى متى نفيق

الا يا بنى الاوطان لا تقتلوا النخيل من اجل حشيش صغير

ولا تظنوا ان من اختار الله خطير
لا تصدقوا كل ما قد قيل اسأل قلبك يدلك من بيننا خطير من بيننا يشوه صور الاسلام الكبير