اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-05-2011, 09:01 PM
aboalhasanabas13 aboalhasanabas13 غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
aboalhasanabas13 is on a distinguished road
Exll خرج إلى الحياة فى زينته ( 2 )

ونأتى إلى مرحلة هامة من مراحل حياة صاحبنا سلمان وهى خروجه من قريته الحميدات شرق إلى العاصمة قاهرة المعز لدين الله الفاطمى .
ولا تسل عن الذى جرى هناك فكثير !
صدام حضارات !
حضارة الصعيد ذات التقاليد الصارمة , والعادات المطردة , والعرف المحفوظ عن الكبير والصغير .
إلى عالم يحمل كل إنسان حبله على غاربه ( هذا إن لديه حبل أساسا ) ! , فكل واحد يصنع شيئا ولا توافقه فيه إلا وقال لك كلمته المشهورة ( إنت مالك ) .
الصعيد الذى يكاد يكون حاله مبنى على التستر والعفاف والعباءة واللون الأسود عند النساء فى الصعيد أمر لا نقاش فيه البتة .
إلى عالم يشبه المسرح الذى يقدم عارضات الأزياء فكل عارضة وذوقها ! وكل عارضة وما تملك من إمكانيات مادية وجسدية !
الصعيد الذى لا يختلف الناس كثيرا فى أخلاقهم وتدينهم أو أنك تستطيع أن تقول بأن الإختلاف لا يكون واضحا كل الوضوح فالغالبية يصلون ويصومون وبالطبع يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإن ملك أحدهم مالا يحجون .
أما القاهرة فالإختلاف واضح والتباين صارخ فتجد السلفى صاحب اللحية والجلباب وبجواره من يشيد ببطولات تامر حسنى على المسرح , وتجد من يسكن المقابر بجوار منطقة الدراسة وبنفس الشارع تمر سيارات من نوع مرسيدس وبى إم دبليو تكاد تدهس ذلك الفتى الذى ينتظر الأوتوبيس أمام المقابر !
قضى صاحبنا سلمان الأربع أعوام فى كلية التربية كأنها أربعة أشهر بلا مبالغة فكالعادة كل طلباته مجابة وكل أمنياته تكاد تتحقق بلا تعب أو نصب .
ولو سألتنى عن مستواه العلمى سأقول لك بأنه
كان طالبا عاديا يفهم وفقط !
فلا يميزه شىء عن باقى زملائه إلا التراث اللغوى الذى يعتز به كثيرا , والذى كان يظهر من حين لآخر فى جلساته وسمره وظهر جليا وواضحا عندما طلب أحد أساتذة الجامعة ذات مرة من طلاب الدفعة عنده أن يرتجلوا ترجمة شعرية لأحد أشعار اللغة الإنجليزية .
وكانت الفرصة حينئذ سانحة لسلمان حتى يثبت أنه ليس شخصا عاديا بين الجموع المتكاثرة , فبسرعة غير معهودة كان سلمان قد كتب قصيدته وبعث به إلى الأستاذ الجامعى وحينئذ أشاد الأستاذ بتلميذه بل إنه قال كلمته التى لم ينساها سلمان من أعوام " الترجمة اللى عملها زميلكم أحسن من ترجمة الدكتور السايب ".
وكانت هذا الترجمة الفورية لدى سلمان هى إشارة إلى ذلك العفريت المخبوء داخله الذى يتحين الفرصة تلو الفرصة حتى يخرج ماردا !........( يتبع )

آخر تعديل بواسطة aboalhasanabas13 ، 07-05-2011 الساعة 09:09 PM سبب آخر: تحرير الألوان
رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
قصة, قصيرة


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:46 AM.