|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أستاذنا على هذا الموضوع الجميل وجزاك الله خيرا
و اسمح لى أن ألخص مقالك على حسب فهمى له : أولا : كانت المرأة وقبل قدوم الحملة الفرنسية تعيش وتحيا فى تخلف و جهل ، فلم يكن لها اى حقوق و خاصة التعليم ثانيا : ثم جاءت الحملة الفرنسية وبها أفكار تحض المرأة على التحرر والتمرد و كان نتيجة ذلك استقدام محمد على أنه استقدم نساء أوربيات لتعليم بناته فى قصره . ثالثا : بدأ انبهار وتأثر الكثير من المفكرين والمثقفين المصريين بما وصلت اليه النساء الأوروبيات من حقوق ، فانهالت الكتب التى تدعو الى حرية المرأة والدعوة الى حقوقها امثال مرقص فهمى و محمد عبده وقاسم أمين . رابعا : فى ذلك الوقت ونتيجة لما وقع فيه هؤلاء المثقفون من خطأ فى الربط مابين تخلف المرأة والحجاب ، حتى أنهم كانوا يدعون الى سفور المرأة تعبيرا عن حقها فى أن ترتدى ما تشاء متناسيين العادات والتقاليد الاسلامية ، ظهرت فى المقابل جمعية " السيدات المسلمات " والتى كانت ترأسها الداعية زينب الغزالى و ملك حفني ناصف التى كان لها برنامج بديل متكامل في تهذيب المرأة المصرية وتطويرها وتعليمها ، و بدات الصحوة الاسلامية و التى تؤكد أن تعاليم القرآن تحفظ للمرأة كرامتها ، فالإسلام حض على تعليم المرأة ومشاركتها في جوانب الحياة المختلفة. خامسا : و بعد مرحلة الشد والجذب مابين الثقافة الغربية وتحرر المرأة بلا قيود و حدود ، و مابين الصحوة الاسلامية التى اعادت للمرأة حقوقها التى كانت مسلوبة منها بالعودة الى الأصول الاسلامية و التأكيد على أن الاسلام لم يظلم المرأة ولكن أكد لها حقوقها ، استطاعت المرأة المصرية أن تعيد توازنها فى عصرنا هذا ، فأصبحنا نجد طبيبات و مهندسات وعالمات يرتدين الحجاب ن بل و انتشر الحجاب بين المسلمات فى أوروبا والدول الأخرى . ***************** اسمح لى أخى الفاضل أن نعرض هذه الدراسة بهذه الطريقة ، لأن قضية الأصالة والمعاصرة قضية معروفة للجميع أولا : مجتمع يعيش فى تخلف ثانيا : يأتى اليه مستعمر يملك علوم و ثقافة مقترنة بآلات حديثة ومدافع وبنادق لم يعهدها المصريون ، و لذلك نذكر قولة الجبرتى حين رأى البنادق ( يانجى الألطاف نجنا مما نخاف ) فلم يصدق أن هذه القطعة من الحديد والخشب يمكن أن تقتل شخصا من على بعد . ثالثا : من الطبيعى أن تحدث مرحلة الانبهار بهذه الحضارة ، فتجد الكثيرون من المفكرون والمثقفون يطالبون أن نحيا كما يحيا الغرب ، نأخذ علومهم و نأخذ ثقافتهم ، و ليس هذا فقط بل طالب البعض فى ذلك الوقت أن نأكل كما يأكلون ونشرب كما يشربون . رابعا : و نتيجة لهذا الانبهار تبدأ الصحوة الاسلامية ، فيبدأ الكثير من مفكرينا يعود الى الأصول ( القرآن و السنة ) فيكتشف أنه لا تعارض بين حقوق المرأة و بين الاسلام ، و أن سبب اهدار حقوق المرأة ان الفكر الاسلامى توقف تماما فى هذه الفترة ، و أصبح الفقهاء وعلوم الدين مجرد نقلة ينقلون من القديم و دون تفكير أو ابداع . خامسا : ثم نصل الى النتيجة الطبيعية ، ان تحدث النهضة الاسلامية نتيجة هجوم الحضارة الغربية ، فيبدا الكثير من المفكرون فى البحث عن كيفية التوفيق بين الاسلام وبين الحضارة الغربية ، ( بمعنى آخر انشغل المفكرون حول قضية هامة ماذا نأخذ من الغرب وماذا نترك ) هذه سنة الحياة أخى الفاضل ، و هذه المراحل مرت بها كل الحضارات |
العلامات المرجعية |
|
|