#11
|
||||
|
||||
![]() 27- القرآن في الشعر
وواظب على درس القرآن فإنه ***يلين قلبًا قاسيًا مثل جلمد ****** الله أكبر إن دين محمد *** وكتابه أقوى وأقوم قيلاً لا تذكر الكتب السوالف عنده *** طلع الصباح فأطفئ القنديلا ****** جاء النبيون بالآيات فانصرمت *** وجئتنا بكتاب غير منصرم آياته كلما طال المد جدد *** يزينهن جمال العتق والقدم ****** أحسن من قينة ومزمار *** في ظلمة الليل نغمة القارئ يا حسنة والجليل يسمعه *** بحسن صوت ودمعه جاري ******* وقال العلامة الصنعاني: فلم يبق للراجي سلامة دينه *** سوى عزلة فيها الجليس كتاب كتاب حوى كل العلوم وكلما *** حواه من العلم الشريف صواب فإن رمت تاريخًا رأيت عجائب ***ترى آدم إذا كان وهو تراب ولاقيت هابيل قتيل شقيقه *** يواريه لما أن أراه غراب وتنظر نوحا وهو في الفلك قد طغى *** على الأرض من ماء السحاب عباب وإن شئت كل الأنبياء قومهم *** وما قال كل منهم وأجابوا ترى كل من تهوى ففي القوم مؤمن *** وأكثرهم قد كذبوه وخابوا وجنات عدن حورها ونعيمها *** ونار بها للمشركين عذاب فتلك لأرباب التقى وهذه *** لكل شقي قد حواه عقاب وإن ترد الوعظ الذي إن عقلته *** فإن دموع العين عنه جواب تجده وما تهواه من كل مطلب *** فللروح منه مطعم وشراب وإن رمت إبراز الأدلة في الذي *** تريد فما تدعو إليه تجاب تدل على التوحيد فيه قواطع *** بها قطعت للملحدين رقاب وفيه الدواء من كل داء فثق به *** فوالله ما عنه ينوب كتاب وما مطلب إلا فيه دليله *** وليس عليه للذكي حجاب يريك صراطًا مستقيمًا وغيره *** مفاوز جهل كلها وشعاب يزيد على مر الجلديدين جده *** فألفاظه مهما تلوت عذب وفيه هدى للعالمين ورحمة *** وفيه علوم جمة وثواب أطيلوا على السبع الطوال وقوفكم *** تدر عليكم بالعلوم سحاب([1]) وكم من ألوف في المئين([2]) فكن به *** ألوفًا تجد ما ضاع عنه سحاب وفي طيء أثناء المثاني([3]) نفائس *** يطيب لها نشر ويفتح باب وكم من فصول في المفصل([4])قد حوت *** أصولا إليها للذكي مآب سليمان قد أعطاه فهما فناد *** يحبك سريعا ما عليه حجاب([5]) سل منه توفيقا ولطفا ورحمة *** فتلك إلى حسن الختام مآب([6]) *** ([1]) السبع الطوال، سورة البقرة وآل عمران، والنساء والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة لعدم الفصل بينهما بالبسملة أو سورة يونس. ([2]) المئون: السور التي تزيد أياتها على مئة آية أو تقاربها. ([3]) المثاني: هي السور التي تلت المئتين في عدد الآيات. ([4]) المفصل: من سورة ق إلى آخر القرآن سمي بذلك لكثرة الفصل بين السور بالبسملة. ([5]) قال تعالى: }فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاً آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا{[الأنبياء: 79]. ([6]) ديوان الصنعاني (19، 20، 21).
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|