لماذا لم تصل الثورة لوزارة التعليم

[dr.mhmud]

لماذا لم تصل الثورة لوزارة التعليم
وكيف يمكن أن تحقق أهدافها
الحقيقة أن جميع من التقيت به في المدارس والإدارات يتحدث أنه لا جديد في الوزارة فما زالت الأعمال تنجز على الورق دون وجود مردود حقيقي على أرض الواقع يخدم العملية التعليمية ويرتقي بالطلاب. وما زال الشعور بالظلم والتهميش سائدا على الجميع. والحقيقة أن الوزير وهو أستاذ جامعي فاضل إلا أنه لا ينتمي للوزارة، وما زال يديرها بعقلية النظام القديم، وبنفس الرجال الذين أفسدوا على مر السنوات الماضية العملية التعليمية والذين وصلوا إلى مناصبهم عن طريق الواسطة وترشيحات الأمن البائد.
والخطورة الحقيقية في استمرار هذا الوضع لأنه يعني استمرار *** روح المعلمين والطلاب، وإبقاءهم في قعر اليأس الذي تحاول مصر كلها الخروج منه.
إن الوزارة مليئة بالكفاءات القادرة على التغيير وأتمنى إعفاء وزير التعليم وتكليف أحد شباب الثورة من المعلمين الحاصلين على الدكتوراه بحقيبة التعليم ، وأن يستعين في إدارة الوزارة بزملائه من المعلمين الدكاترة وأن يعود السادة العاملين في الديوان جميعا إلى العمل بالمدارس ليحاولوا تطبيق ما نادوا به خلال السنوات السابقة إن كانت لديهم القدرة على ذلك.
كما أتمنى أن تدار الوزارة بالهرم المقلوب حيث المعلم هو الأساس وهو الذي يقترح الخطط للتطوير في حين يكون على القائمين في الإدارة العمل على توفير المتطلبات والتنسيق بينها ومحاسبة المعلم في نهاية المطاف على النتائج، لا أن نشغله بأمور نعطله بها عن العمل دون أن يكون لها نتاج فعلي.
وأتمنى أن يتم ذلك دون حصول أي من الرجال الجدد الذين سيتولون أمر الوزارة أية مزايا مالية دون المعلمين، فهذه ليست ترقية، وإنما فريضة وجهاد لابد أن يضطلعوا به في سبيل بناء مصر الحديثة